الخليج والعالم
هل تتوقف إمدادات الأسلحة الأمريكية لكيان العدو ؟
رأى رئيس مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي الأسبق غريغوري إف تريفرتون أن: "شخصيات عديدة، في حكومة رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا تبالي كثيرًا بما تريده الولايات المتحدة، في وقت تتجه فيه السياسات والزعامة "الإسرائيلية" نحو أقصى اليمين". وأضاف أن: "نتنياهو بات يعتمد، بشكل كبير، على اليمين المتطرف من أجل تأمين بقائه السياسي، لذلك هو يستمع إلى المنتمين إلى هذا المعسكر بدلًا من واشنطن".
وفي مقابلة، مع موقع "ذا كونسيرفاتيف" الأميركي، قال تريفرتون إن الوقت حان لتقول الولايات المتحدة إنها ستُعيد النظر في تزويد "إسرائيل" بالسلاح، خصوصًا أن العملية العسكرية في رفح بدأت بعدما طلبت الولايات المتحدة عدم حصول ذلك من دون التأكد من حماية المدنيين".
ولفت إلى أن: "الموضوع لا يتطلّب بالضرورة رسم خط أحمر، وإنما تحذير واضح من أن هذا القرار سيؤثر على إمدادات السلاح في المستقبل"، مشيرًا إلى: "مشكلة أخرى، وهي عدم وجود تصوّر معلن وواضح حول السيناريو النهائي المتعلق بمن سيحكم غزة بعد الحرب".
تريفرتون قال إن: "التصعيد الحاصل من شأنه أن يواصل إثارة الاستقطاب في الرأي العام الأميركي، ومن المرجح أن يكون سببًا إضافيًا كي تسعى الولايات المتحدة إلى وقف الحرب في أسرع وقت". وحول موضوع تجميد بعض شحنات السلاح إلى كيان العدو، رأى أن: "الخطوة قد لا يكون لها ذاك التأثير على الأمد القصير، إلا أن وقف إمدادات السلاح على الأمد البعيد قد يكون له أثر نفسي".
وأكد أن: ""إسرائيل" تخاطر بتصعيد المواجهة مع حزب الله في الشمال، فمصلحتها كما يبدو تكمن في حصر النزاع وليس توسيعه".
وبحسب تريفرتون، "هناك تصور موجود عند مختلف الأقطاب السياسية الإسرائيلية أنه يجب اجتياح رفح من أجل استئصال حركة حماس، إلا أن الغالبية التي تعمل في مجال الأمن القومي ترى أن "إسرائيل" لا تستطيع القضاء على حماس بالكامل".
وختم تريفرتون بالقول إن: "شعبية حماس ازدادت، وخاصة في الضفة الغربية، وذلك لأنها وقفت في وجه "إسرائيل" وأعادت قضايا الفلسطينيين إلى الأجندة"، محذرًا من أن: "الدخول إلى رفح يثير المزيد من الفوضى، ومن خطر توسيع رقعة الحرب".