تداعيات الانسحاب الامريكي من سوريا .. البيت الابيض ينهار

رأى الكاتب كيرت ميلز في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" ان إعلان وزير الحرب الأميركي جايمس ماتيس استقالته، جاء بعد أسابيع "متشنجة" مر بها البيت الأبيض، خصوصا بعد مغادرة كبير موظفي الرئاسة الأميركية جون كيلي وتبديل الاتجاهات السياسية في واشنطن قبيل تسلم الديمقراطيون غالبية مجلس النواب.

وقال الكاتب إن اعلان ماتيس يعود بشكل إساس إلى نوايا ترامب تنفيذ وعوده التي اطلقها خلال حملته الانتخابية، لجهة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا وافغانستان، بالإضافة إلة "عسكرة" الحدود الاميركية.

واضاف الكاتب ان المؤيدون لعدم التصعيد في السياسة الخارجية حيّوا التطورات الأخيرة التي حصلت، مشيرا إلى تعيين ميك مولفاني بمنصب كبير موظفي البيت الابيض. وتابع ان حالة النفور بين ترامب و ماتيس اتضحت منذ أشهر.

الكاتب أكد ان "هناك جهات تنظر بعين التشاؤم إلى التطورات الأخيرة"، ونقل عن مسؤول سابق رفيع بالبيت الابيض قوله ان هذه التطورات (من استقالة ماتيس و امور اخرى) تمثل صورة عن "حالة انهيار يمر بها البيت الأبيض". ولفت المصدر إلى ان قرارات ترامب الاخيرة تعود إلى حاجته لإرضاء قاعدته الشعبية بعد ما بدا وكأنه "استسلم" في معالجته لملف المهاجرين.

من جهته، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ان تنحي ماتيس عن منصبه يأتي بعد ان اصدر ترامب تعليماته بسحب القوات الاميركية من سوريا، معتبرة ان "آخر المحترفين الذين قيدوا ترامب في تنفيذه لسياساته قد غادر".

وأضافت الصحيفة ان الانسحاب من سوريا ساهم في حسم موقف ماتيس لجهة التنحي، وقالت : من من احد يريد بقاء القوات الاميركية في مناطق نزاع اكثر من الضرورة".

واردفت انه "لا توجد اية مؤشرات تفيد بان ترامب قد فكّر بتداعيات الانسحاب "المتهور" من سوريا، بما في ذلك السماح لتنظيم "داعش" الإرهابي بإعادة تنظيمه من جديد وخلق ازمة اخرى قد تعيد الولايات المتحدة الى المنطقة"، على حد تعبير الصحيفة.

وتابعت الصحيفة "نظراً إلى توقيت ونبرة رسالة استقالة ماتيس، فان ترامب اتخذ قرار الانسحاب من سوريا لوحده".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم