معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: جنون الاحتلال الصهيوني وصل إلى أعلى مستوياته
30/05/2024

الصحف الإيرانية: جنون الاحتلال الصهيوني وصل إلى أعلى مستوياته

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 30 أيار/مايو 2024 بتطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتزايد الاحتجاجات العالمية المناصرة لغزّة، كما اهتمت الصحف بتحليل ونقد السياسات التي كانت تتّخذها الحكومات السابقة ومقارنتها بالإنجازات التي حصلت في حكومة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

اشتداد جنون النظام الصهيوني

كتبت صحيفة "جام جم" اليوم: "لقد وصل جنون السلطات الصهيونية إلى أعلى مستوياته خلال الأشهر الثمانية الماضية، حتّى أن بوادر هذه المشكلة تظهر في أعمالها الوحشية في مهاجمة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهو الحدث الذي سيؤدي بالطبع إلى تسريع سقوط هذا النظام".

وأضافت: "ويجب أن نتذكر أنهم لم يتمكّنوا من تحقيق الأهداف التي حددوها لأنفسهم خلال الأشهر الثمانية الماضية، ولهذا السبب يبدو أن الفشل في تحقيق هذه الأهداف لم يتأثر بتزايد التصرفات المجنونة للسلطات الصهيونية، في هذه الأثناء، يمكن الإشارة إلى أن النظام الصهيوني فشل في تحقيق هدفيه الرئيسيين أي إطلاق سراح الأسرى وتقليص القوّة العسكرية لحماس، ويمكن القول إن الوضع أصبح أكثر خطورة بالنسبة لهم مما كان عليه في الماضي، على سبيل المثال، يزعمون أنهم يحاولون تحرير أسراهم منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، لكن العملية الأخيرة لكتائب القسام، والتي أسر فيها عدد من جنود النظام الصهيوني، أظهرت أن الوضع بالنسبة لهم أصبح أسوأ، وزعموا أنهم نجحوا في تقليص القوّة العسكرية لحماس، لكن العمليات الأخيرة التي قام بها المقاتلون الفلسطينيون واستهداف "تل أبيب" أثبتت أن قوات حماس، على عكس جهودهم، اكتسبت المزيد من القوّة العسكرية؛ ولذلك فإن مثل هذه القضايا زادت من جنون المسؤولين في النظام الصهيوني، وفي الوقت نفسه فإن الظروف الدولية أيضًا صارت ضدّ النظام الصهيوني، وتدخلت المزيد من الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين".

وتابعت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف الاقتصادية للكيان الصهيوني حرجة أيضًا، وتشهد سلطات هذا النظام زيادة في الاحتجاجات الداخلية، كما تتواصل الاحتجاجات الطلابية في الجامعات حول العالم، والمنظمات الدولية تدين أفعالهم أكثر من أي وقت مضى، وبهذه الطريقة غذت مثل هذه الظروف جنون سلطات النظام الصهيوني، وهي في هذه الحالة تهاجم اللاجئين. فالقضايا تظهر أن النظام الصهيوني لا يستمر في الوجود إلا بالتنفس الاصطناعي، وإذا لم يكن هناك دعم من الأميركيين فإن كلّ العناصر الحيوية لـ"إسرائيل" ستفشل".

المقاومة تجمع بين القوّة الناعمة والصلبة

من جهتها كتبت صحيفة "إيران": "على الرغم من الهجمات العمياء التي شنها الجيش الصهيوني خلال هذه الأشهر الثمانية، إلا أن فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية الفلسطينية لا تزال تقاتل قوات الاحتلال لإخراجها من غزّة، تمامًا كما حدث في الأيام الأولى من الحرب". 

وأشارت إلى أن القضية اللافتة في ما يتعلق بالاستقرار العملياتي للمقاومة تعود إلى القوّة الناعمة والإعلامية للفصائل الفلسطينية، التي صممت ونفذت بشكل مستمر العمليات الميدانية والإعلامية منذ اليوم الأول للمعركة، وفي الحادث الأخير، نشرت كتائب القسام التابعة للذراع العسكري لحركة حماس، رسالة فيديو موجهة إلى قوات اللواء 401 التابع للنظام الصهيوني المتمركز في رفح. وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن رسالة القسام الموجهة إلى قوات اللواء 401 للجيش الصهيوني جاء فيها: "جنود اللواء 401 المجرمين! آثار أحذية جنود القسام لا تزال واضحة على وجهكم".

وأضافت: "ميدانيًا، نفذت حركات المقاومة المختلفة جملة من العمليات الناجحة في كافة أنحاء فلسطين، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهدي هذه الكتائب، خلال عملية مشتركة، قادوا مجموعة من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" إلى كمين قرب مدرسة الشوكة شرق رفح، وفجروا قنبلة بينهم، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود صهاينة وإصابة عدد آخر".

وتابعت: "ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى الضربات التي تلقاها جيش الاحتلال من المقاومة الإقليمية خلال هذه الفترة، فإن احتمال توسع دائرة المقاومة حول الأراضي المحتلة، وخاصة مصر والأردن، كان يثير قلق قيادات الصهيونية، فبعد همسات جماعات المقاومة الأردنية المسلحة ووصول الأسلحة من الحدود الشرقية لفلسطين المحتلة، زاد انضمام الجيش المصري مؤخرًا إلى عملية المقاومة المسلحة ضدّ المحتلين من مخاوف الحكومة الصهيونية. وبعد تبادل إطلاق النار بين القوات العسكرية المصرية والكيان الصهيوني، زعمت وسائل إعلام عبرية أن هناك علاقة بين الأنفاق في غزّة والجيش المصري، وهو ما زاد من احتمال تصعيد الصراعات".

حكومة الخدمة، ودبلوماسية العزة

بدورها كتبت صحيفة "وطن إمروز": "مما لا شك فيه أن التطورات في مجال السياسة الخارجية في مجال العلاقات الدولية لا تحدث في فراغ! إن المثالية تجاه الأعداء ووهم تحويلهم إلى أصدقاء تحدث على وجه التحديد عندما يقع الواقع الحالي في مجال العلاقات الدولية ضحية للأفكار المعاكسة وغير الواقعية في عقول وتصرفات السياسيين، وتعتبر هذه القاعدة الكبيرة والمهمّة أساسًا منطقيًا للحكم على الرأي العام حول السياسة الخارجية لحكومة السيد روحاني والحكومة الثالثة عشرة (حكومة آية الله شهيد رئيسي)".

وأضافت: "في قاموس السياسة الخارجية والدبلوماسية للحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة، كانت السياسة الخارجية وظيفة لعبة القوى العظمى والفضاء الذي خلق في قلب لعبتها، وعلى هذا الأساس، كانت دبلوماسية الجوار والدبلوماسية الإقليمية محاطة بدبلوماسية من خارج المنطقة، وقيمتها المكتسبة (وليست الجوهرية) تعتمد على إرادة القوى الخارجية (وخاصة القوى الغربية)، وقد وجد هذا الرأي تعبيرًا خاصًا في المفاوضات النووية، والتي أدت إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الـ 5+1؛ حيث كان من المفترض أن تصبح أميركا الضامن لمصالح إيران الاقتصادية في خطة العمل الشاملة المشتركة والمنظم لعلاقات طهران مع الدول الأخرى في غرب آسيا وشمال إفريقيا، لكن القصّة فُسرت في الاتّجاه المعاكس تمامًا: علاقات طهران مع اللاعبين الإقليميين كانت في حالة ركود وتراجع، وواشنطن انسحبت خطوة من خطة العمل الشاملة المشتركة، ولكن في نظر الحكومة الثالثة عشرة - حكومة الشهيد السيد رئيسي- كانت السياسة الخارجية الإقليمية ذات أهمية وأصالة، وكان هناك رأي مفاده أن هذه "القوّة الإقليمية" لإيران موجودة في الميدان، الردع والتفاعل الفعال والواقعي مع الجهات الفاعلة الأخرى في هذا المجال، وهي نوعية وتحدد وزننا التفاوضي في العلاقات خارج المنطقة. وبعبارة أفضل، اعتبرت الحكومة الثالثة عشرة الدبلوماسية الإقليمية بيئة للدبلوماسية خارج المنطقة وفسرت القوّة الداخلية كمقدمة لتحقيق القوّة العابرة للحدود".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم