طوفان الأقصى

الخليج والعالم

العراق: ما تنتهجه السعودية بحق الحجاج العراقيين مخالف للأعراف والبروتوكولات السياسية
10/06/2024

العراق: ما تنتهجه السعودية بحق الحجاج العراقيين مخالف للأعراف والبروتوكولات السياسية

عبرّت أوساط سياسية ومجتمعية عراقية مختلفة عن رفضها وشجبها واستنكارها للإجراءات القمعية التي نفذتها السلطات الأمنية السعودية ضدّ عدد من الحجاج العراقيين تحت ذرائع وحجج واهية وغير مقبولة. وناشدت تلك الأوساط، الحكومة العراقية بشخص رئيسها محمد شياع السوداني، ورئيس هيئة الحج والعمرة الشيخ سامي المسعودي، بالتدخل السريع لإطلاق سراح الحجاج المعتقلين.

وفي هذا السياق، خاطب الرئيس العام لعشائر السادة الشريفية، سليم كاظم الناجي، رئيس الوزراء، قائلًا، "لا يخفى عليكم أن الواجب على كلّ من يحب وطنهُ وشعبهُ من الحجاج وعند الحرمين الدعاء لبلدانهم وجيوشهم بالحفظ في تلك الأماكن المقدسة، حيث قام أحد أبناء عشيرتنا، وهو الحاج وليد عبد الأمير الشريفي من محافظة بابل، قضاء الهاشمية، بالتوسل إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ العراق وجيشهُ وحشدهُ الشعبي، ولهذا فقد قامت السلطات السعودية باعتقاله ولم نعرف عن مصيره شيئاً لحد الآن". 
أضاف: "نرجو من سيادتكم التدخل والإفراج عنهُ ليتسنى له إكمال مناسك الحج، كونه لم يقم بمخالفة أو إخلال بنظام الحج". 

من جانبها، أكدّت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن ما تنتهجه السعودية بحق الحجاج العراقيين مخالف لكل الأعراف والبروتوكولات السياسية، وأنها - أي السعودية - تتعامل مع الحجاج بنفس سياسي مقيت دون وجه حق، مشدّدة في بيان على "أن تصرفات السعودية ستتسبب بتشنج العلاقات بين البلدين رغم أننا كنا نأمل أن يكون هناك تقارب حقيقي".

وكانت الأجهزة الأمنية السعودية قد اعتقلت قبل أيام الحاج الشريفي بذريعة إطلاقه شعارات سياسية، وفي وقت لاحق أقدمت على اعتقال حاج عراقي آخر، هو المحلل والناشط السياسي عماد مسافر.

وفي إطار متابعتها لظروف وملابسات اعتقال الحاجين المذكورين، أكدت وزارة الداخلية العراقية، انها تتابع مع نظيرتها السعودية أسباب اعتقالهما "لغرض إطلاق سراحهما ومعرفة جميع الحيثيات المتعلّقة بهما".  

وعلّق وزير الحج السعودي توفيق الربيعة على هذه الانتقادات بالقول: "إن الحج للعبادة وليس للشعارات السياسية، وهذا ما تعمل عليه قيادة المملكة على أن يكون الحج فعلًا بأعلى مظاهر الخشوع والطمأنينة والروحانية".

وذكرت أوساط مطلعة، أن اعتقال عماد مسافر تم بناءً على وشاية قدمتها جهات معينة إلى السفارة السعودية في بغداد، والتي بدورها حولتها إلى السلطات والأجهزة الأمنية السعودية التي بدورها سارعت إلى اعتقال مسافر، بسبب طرحه مواقف معادية للسعودية بسبب حربها ضدّ اليمن.  

وضجّت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة في العراق، بحملات شعبية واسعة تطالب بإطلاق سراح الحجاج العراقيين، وتدين بشدة إجراءات المملكة العربية السعودية، وتعاملها الفظ مع ضيوف الله.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم