الخليج والعالم
قرار ترامب الأخير .. إخفاقٌ أميركي أمام روسيا
أكد المحلل السياسي والاستراتيجي السوري طالب ابراهيم ان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا أكد فشله في تحقيق اي إنجاز في الساحة السورية، فبعد ان أنفق جهداً ووقتاً ومالاً كثيراً، جاءت روسيا لتعبتدور الصدارة في السياسة والميدان، مقابل خيبات أمل متراكمة لأمريكا.
وأضاف طالب في حديث لموقع "العهد" أنّ "السياسة الأمريكية في الأصل عبر التاريخ تراوحت بين قطبين اثنين، الوِلسونية و الجاكسونية، الأولى تقوم على التدخل في قضايا العالم و شؤونه وأن تلعب الولايات المتحدة دوراً عالمياً تم التعبير عنه في أعلى درجاته في عهد الرئيسين بوش والرئيس كلينتون، والقطب الثاني يقوم على مقولة أنّ أمريكا للأمريكيين، وتنسحب هذه المقولة اليوم على سياسة ترامب الخارجية بشكل عام وبدأ بتطبيقها في سوريا على وجه الخصوص بعد عدم حصده لأية فائدة و تأكده من أنه لا مصلحة له مع الصراع الروسي فيها".
وعن التهديدات التركي باقتحام مناطق شرق الفرات، أشار ابراهيم إلى أنّ "المسألة ليست استلاماً وتسليماً بين أمريكا و تركيا ولا تستطيع القوات التركية الانتشار في مناطق الشرق السوري دون الاصطدام مع الدولة السورية وروسيا، كما يجب أن تبادر قوات سوريا الديموقراطية إلى تسوية وضعها و الانضمام إلى الجيش السوري كي ينتشر على طول الحدود السورية التركية"، مضيفاً أنّه "لم يكن لـ"قسد" أية قيمة استراتيجية لولا الغطاء الجوي الأمريكي لها، ولا وجود لقوة كردية خالصة فيها فهناك الكثير من أبناء العشائر، لكنهم تحت قيادة كردية ستكون بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا بلا حليف و لا قدرة لهم على مواجهة التهديدات التركية بمفردهم".
وأكد أنّ " الدولة السورية قادرة على فرض نفوذ سيادي على كامل أراضيها وأية مغامرة لقوات التركية في الأراضي السورية لها عواقب وخيمة، كما أنّ أي توغل لها فيها سيجعلها خارج المظلة الأمنية لمعاهدة الدفاع المشترك لحلف الناتو".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024