معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الانتخابات الرئاسية محطُّ اهتمام الصحف الإيرانية
27/06/2024

الانتخابات الرئاسية محطُّ اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 27 حزيران 2024 بشكل مركّز وكثيف بالانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم غد الجمعة. 

ومع دخول البلاد مرحلة الصمت الانتخابي، تناولت الصحف الإيرانية موضوعات متعددة أهمها الدعوة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، وتحذيرها من مخطّطات الأعداء وسعيهم الدائم لتشويه المشاركة الشعبية فيها، كما ذكّرت بخطابات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي التي حدد فيها مواصفات المرشح الأصلح لحكم البلاد، واهتمت ببعض التطورات الحاصلة في داخل الكيان الصهيوني وآثار تفتته الداخلي.

انتصار الجمهورية الإسلامية في الانتخابات غدًا

وفي هذا السياق كتبت صحيفة " كيهان": "تجري غدًا الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في إيران لانتخاب الرئيس التاسع في جميع أنحاء البلاد و300 مركز اقتراع في الخارج... في الأسابيع الأخيرة، أوضح قائد الثورة مواصفات المرشح الأصلح في عدة خطابات: الإيمان القلبي بمبادئ الثورة والنظام، وتجنب الأشخاص الذين يختلفون مع مبادئ الثورة، وعدم الاعتماد على قوى العالم، وعدم النظر خارج الحدود، والتحلي بروح العمل ليلًا ونهارًا لحل المشاكل، والقدرة على استخدام إمكانيات البلاد كافة، والاستعانة بالزملاء الجيدين، وما إلى ذلك...ومن النماذج الرائدة في هذا المجال الشهيد العظيم آية الله السيد إبراهيم رئيسي".

وأضافت الصحيفة: ورغم أن الحكومة الثالثة عشرة لم تكمل فترة ولايتها البالغة أربع سنوات، فإنها تركت أثرًا قياسياً رائعاً، وعلى هذا الأساس قال القائد في اللقاء الأخير بمناسبة عيد الغدير: "الحكومة الـ13 كانت من الحكومات التي أحسنت استغلال مقدرات البلاد"..أعداء الأمة الإيرانية عشية كلّ انتخابات يدعون في ادعاء مثير للسخرية أنه لا يوجد أخبار عن الانتخابات وما يحدث هو في الأساس "تعيينات"، لكن الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، مثل الانتخابات السابقة، فضحت هذا الادّعاء مرة أخرى.

واعتبرت الصحيفة أنّ التوجّهات السياسية للمرشحين للانتخابات المقبلة، والتصريحات التي أدلى بها بعض المرشحين في الأيام الماضية، تثبت مرة أخرى أن اتّجاهات مختلفة كانت حاضرة في الانتخابات، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الرائدة في "السيادة الشعبية" وما يحدث هي انتخابات حقيقية. 

وتابعت الصحيفة: الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أحد الأمثلة الواضحة على "السيادة الشعبية الدينية" في العالم، تُجرى اليوم الانتخابات في العديد من البلدان، ولكن بمقارنة نوعية وكمية إجراء الانتخابات في العالم، نرى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تفوقت على غيرها بقدْر كبير.

ضرورة المشاركة بالحد الأقصى في الانتخابات

من جهتها، كتبت صحيفة " جام جم": "لم يتبق سوى أقل من يوم على الجولة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية في البلاد، وخلال هذه الفترة يعمل المرشحون ومؤيدوهم جاهدين للحديث عن خططهم لمستقبل إيران"، لافتةً إلى أنّه "من الضروري أن نتذكر أن المشاركة القصوى للشعب في الانتخابات هي مظهر يظهر قوتنا الوطنية... ولا ينبغي أن ننسى أن الشعب الإيراني كان حاضرا دائمًا في المشهد وجاء إلى الميدان من أجل مستقبل بلده". 

وتابعت: "في الواقع، إنهم يعلمون أن المشاركة العالية في الانتخابات تخلق دعمًا فريدًا للبلاد، وبهذه الطريقة يمكن لأي مرشح يفوز في الانتخابات أن يقف ضدّ الظالمين ويتحدث بصوت الأمة الإيرانية بالإضافة إلى أن الحد الأقصى وحضور الشعب دليل على أن الشعب الإيراني ديناميكي وحساس ويشعر بمسؤولية بناء مستقبله ومصيره". 

وأكّدت أنّ: "المشاركة العالية للشعب الإيراني في الانتخابات تعني أننا سنتحرك بتصميم أكبر من ذي قبل من خلال تعبئة جميع أفراد البلاد من أجل النموّ والتقدم، وسيظهر الشعب الإيراني العزيز أنه مستعد بأصواته وبحضوره الكبير غدًا بالاعتماد على القدرات المحلية الهائلة، نبني إيران أكثر ازدهارًا مما كانت عليه في الماضي. وبطبيعة الحال، فإن وجود الناس في المشهد الانتخابي يدل على أن كلّ شخص في أي مكان في البلاد يراقب أداء الرئيس، ولهذا السبب يجب على الرئيس أن يفي بالوعود التي قطعها وأن يحذر من الانخداع بوعود العدو، كما يجب على المرشحين للانتخابات الرئاسية أن يحرصوا على ألَّا يرفع الناس في مقراتهم كلام الرئيس العدو، لأن الشعب سيختار في الانتخابات المقبلة مرشحًا حريصًا جدًا على مُثُل النظام الإسلامي. وقد أكد الإمام الخامنئي أيضًا على اختيار الأصلح، وعلى الشعب الإيراني أن يختار شخصًا من بين المرشحين الذين يتمتعون بصفات مثل الكفاءة والإيمان بأسس النظام، ولا يعتقدون أن مشاكل البلاد سيتم حلها بالاعتماد على الأجانب".

الحرب بين الحريديم والعلمانيين في إسرائيل

من جانبها كتبت صحيفة " مردم سالاري": "نقلت وسائل الإعلام تزايد الخلاف بين مسؤولي النظام الصهيوني بشأن "الخدمة العسكرية الإجبارية" للحريديم بعد حكم المحكمة العليا لهذا النظام، وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس الحزب المعروف باسم "إسرائيل" بيتنا، إن حكم المحكمة العليا (بشأن قانون الخدمة العسكرية الإلزامية) عادل للجماهير الصهيونية....من ناحية أخرى، خرجت أحزاب الحريديم من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" بسبب هذا الحكم. 

وتابعت: " لعقود من الزمن، استطاع الشباب الحريديم التهرب من التجنيد من خلال الالتحاق بالمدارس الدينية لدراسة النصوص الدينية والحصول على فترات راحة دراسية متكرّرة لمدة عام واحد حتّى بلوغهم سن الإعفاء الإلزامي من التجنيد، إلا أن المحكمة العليا في النظام الإسرائيلي، والتي رفضت ضمنًا هذا القانون، قضت بضرورة إرسال طلاب المدارس الدينية الحريدية إلى الخدمة الإلزامية".

ولفتت إلى أنّ هذا الحكم زاد "من حدة الخلافات والتوتّرات بين معارضي ومؤيدي إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية الإجبارية"، مشيرةً إلى أنّ مسألة الخدمة العسكرية الحريدية تعتبر "من أعقد المشاكل التي واجهها النظام الصهيوني منذ الإعلان عن وجوده الوهمي، وقد أحدث ذلك مشاكل سياسية كبيرة بين التيارات السياسية اليمينية واليسارية لهذا النظام وعميقة".

وأضافت: "إنّ فشل هؤلاء الأشخاص في الخدمة في نفس الوقت الذي غزا فيه النظام الصهيوني قطاع غزّة، وفشل جيش الاحتلال في هذه المنطقة قد زاد من حدة الجدل حول هذا الأمر، ذلك أن الأحزاب العلمانية التابعة للكيان الصهيوني طلبت من المتطرّفين المشاركة في تحمل تكاليف الحرب المذكورة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم