الخليج والعالم
وزير الدفاع الروسي بحث هاتفيًا مع نظيره الأميركي احتواء "خطر تصعيد محتمل"
أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأميركي لويد أوستن الجمعة 12/07/2024، مباحثات هاتفية، ناقشا خلالها ضرورة احتواء "خطر تصعيد محتمل"، وتفادي التهديدات الأمنية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في إفادة صحفية، أن المحادثة الهاتفية جاءت بعد يومين من إعلان واشنطن عزمها على نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
وقالت الوزارة الروسية، في بيان، إن "المكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الروسي، وتمّ خلالها مناقشة قضية تجنب التهديدات الأمنية، واحتواء خطر تصعيد محتمل".
وبدوره، أفاد البنتاغون بأن أوستن أكد خلال المحادثة "ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة في الوقت الذي يتواصل فيه "النزاع" الأوكراني"، وفق تعبيره.
يُذكر أن هذه المحادثة هي الثانية بين الوزيرين خلال شهر واحد.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ستنشر صواريخ بعيدة المدى بشكل منتظم في ألمانيا؛ بوصفها "خطوة لزيادة الردع ضد روسيا".
وقد أثارت الخطوة انتقادات، حتى بين أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه المستشار الألماني أولاف شولتس. ولا يملك الجيش الألماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البرّ، بل صواريخ كروز فقط يمكن إطلاقها من الطائرات. لكن الإعلان أثار غضبًا في ألمانيا، حيث أعاد نشر الصواريخ الأميركية ذكريات الحرب الباردة المؤلمة.
وأدى نشر صواريخ «بيرشينغ» الباليستية الأميركية في ألمانيا الغربية، ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب الباردة، إلى مظاهرات كبيرة.
واستمر نشر الصواريخ الأميركية خلال إعادة توحيد ألمانيا حتى تسعينيات القرن الفائت. وبعد نهاية الحرب الباردة، خفّضت الولايات المتحدة بشكل كبير أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع التهديد السوفياتي.
لكن دول حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تسارع إلى تعزيز دفاعاتها في القارة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022.
روسياالولايات المتحدة الأميركيةوزارة الدفاع الروسية