طوفان الأقصى

الخليج والعالم

"جهل أميركا" محور اهتمام الصحف الإيرانية
23/07/2024

"جهل أميركا" محور اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الثلاثاء (23 تموز 2024)، بالأوضاع الإقليمية والداخلية والدولية، فمع النقاش المحتدم حيال تشكيل الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان للحكومة الجديدة، كتبت العديد من الصحف عن لون الحكومة القادمة وعلاقتها بالبرلمان وسائر المؤسسات. كما اهتمت الصحف أيضًا بالوضع في غزّة ومعالم الفشل الصهيوني الأميركي في تحقيق أي من أهدافه، فضلًا عن الاهتمام بالانتخابات الأميركية وآفاقها المستقبلية.
 
ثمن جهل أميركا

كتبت صحيفة "إيران": " في الشهر العاشر منذ بداية حرب غزّة، يثبت أكثر فأكثر أن أميركا لا تستطيع تحقيق ما تريد من دون القبول بشرعية فلسطين دولةً مستقلة، ولها التأثير الأكبر في رسم الجغرافيا السياسية الجديدة للمنطقة وقبول أوضاع غزّة وإطارها السياسي الجديد في حقبة ما بعد الحرب. وحتّى لو كانت الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ جزء مما تفكر فيه في الأيام التي تلت الحرب، فعليها أن تفعل ذلك من دون دعم العديد من الحكومات والجيوش في المنطقة، والتي سبق أن عوّلت على مشاركتها في هذا الأمر، من أجل رسم الوضع الحالي في المنطقة بأفضل صورة ممكنة. ومؤخرًا، عندما التقى قائد الجيش الصهيوني نظراءه، في الدول العربية الخمس في المنطقة في البحرين وبحضور كبار ممثلي القوات المسلحة الأميركية، دار نقاش في سبل إعادة إعمار غزّة بعد الحرب. وعلى الرغم من الآمال الكبيرة التي عُلّقت على نتائج هذا المؤتمر، لم يحدث شيء عمليًا، ولم تُرسم خارطة طريق محدّدة، لأن أطراف النقاش لم تتوصل إلى وجهات نظر مشتركة، فيصبح عدم الفهم هذا أكثر أهمية وإثارة للقلق عندما نرى أن المشاركين في هذا التجمع ينتمون إلى دول كانت رفاقًا وداعمين علنيين ومخفيين للنظام الصهيوني خلال الحرب الحالية في غزّة، وفي السنوات التي سبقتها".

تابعت الصحيفة: "الكراهية العامة لـ"إسرائيل" هي حقيقة، فعلى الرغم من مساعدة العديد من الدول العربية لنظام "تل أبيب" المزيّف في حرب غزّة، شعوب هذه الدول ليست جيدة على الإطلاق مع هذا النظام، وتكرهه وتدين أي مساعدة من حكوماتها لـ"إسرائيل".. أما بالنسبة إلى استمرار حماقات "إسرائيل" المبهرة؛ فالولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، والتي لا تفهم ما هو الحق والعدالة الحقيقية في الشرق الأوسط وإلى أي اتّجاه يجب أن تتّجه في المواجهة غير المتكافئة بين نظام "تل أبيب" القاتل للأطفال وشعب فلسطين النبيل ولأنها تستمر في دعم الظالم، فهي بعيدة كلّ البعد عن تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط، وتبتعد أكثر، كونها شريكًا كبيرًا لــــ"إسرائيل" في الإبادة الجماعية الحالية في غزّة، فهي تسقط أكثر فأكثر من أعين العالم. ولا يقتصر الأمر على عدم اعتراف أميركا بحقوق الشعب الفلسطيني، بل إنها تسعى باستمرار إلى إرساء أمن الإسرائيليين وإنقاذهم من نار الغضب الذي أشعله الفلسطينيون نتيجة سنوات من المعاناة والألم".

تصريحات القائد في لقائه الأخير

كتبت صحيفة "وطن أمروز": "إن أي نظام سياسي، وبالطبع أي حكومة، مهما كانت شرعيتها في أذهان شعبها، لن تخلو من الحاجة إلى الكفاءة؛ علاوة على ذلك، ومع افتراض تحقيق كفاءة النظام السياسي، ستتعزز أيضًا أسس شرعية النظام السياسي والحكومة، ومن دون تحقيقها سنواجه أزمة شرعية، اليوم، وبغضّ النظر عن شرعية النظام السياسي، فإن ما يعدّ المصدر الرئيسي للقبول بالحكومة هو الكفاءة". وتابعت: " أحد الأبعاد المهملة عمومًا لكفاءة الحكومة هو الدور الذي يمكن أن يؤديه البرلمان في هذا المجال، حيث يمكن له أن يكون منصة لكفاءة الحكومة؛ وهذا ما ذكره النواب أيضًا في اللقاء الأخير مع قائد الثورة، فللمجلس الإسلامي مسؤوليتان رئيسيتان في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية: الأولى هي التشريع والثانية هي الإشراف. كيف يمكن للتشريعات والإشراف أن يؤديا دورًا في تحسين كفاءة الحكومة؟ يمكن رؤية ذلك في التوصيات الأخيرة التي قدّمها قائد الثورة". 

وبحسب "وطن أمروز": "يرى آية الله العظمى الإمام الخامنئي ان دور البرلمان في هذا المجال هو وضع خارطة طريق للحركة التنفيذية الحكومية في البلاد، والتي تهدف بالطبع إلى تحسين البلاد وخدمة الناس.. ورأى أن القانون والتشريع الجيد هو أساس كفاءة الحكومة، وهو ما ذكره في الاجتماع الأخير، السمة الأولى للقانون الجيد من وجهة نظره هي اعتماده على عمل الخبراء.. والسمة الثانية للتشريع الفعّالن في تصريح قائد الثورة، هي عدم قابلية تأويل القانون. وهذا يعني أن القانون يجب أن يكون في قمة الوضوح، ولا يترك ثغرات في التفسير... والسمة الثالثة للقانون الجيد الذي يمكن أن يصبح منصة لكفاءة الحكومة هي تجنب التضخم وكثافة القوانين، وهذا يعني أن تضخم القانون وكثافته هو في حد ذاته شكل من أشكال عدم الكفاءة".

المعادلة الانتخابية الأميركية

كتبت صحيفة "جام جم": " قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024، وصلت حمى المنافسة الإعلانية بين الحزبين الرئيسين في هذا البلد إلى أعلى مستوياتها. في الوقت نفسه، غيّرت محاولة اغتيال دونالد ترامب خلال كلمته في بنسلفانيا مستوى المنافسة وأثر بشكل كامل في الأجواء السابقة. وبغضّ النظر عما إذا كان اغتياله سيناريو مخطّط له مسبقًا من الحملة الجمهورية أو عملية إرهابية حقيقية ومحدّدة مسبقًا، فقد وضعت هذه الحادثة عمليًّا مسار الانتخابات المقبلة على مسار جديد، وهو ما أكده العديد من الخبراء والمسؤولين السياسيين المحليين في الولايات المتحدة، واعترفت الدول أن الأجواء الدولية مهّدت لعودة ترامب إلى البيت الأبيض".

وتابعت الصحيفة: "في الوقت الحالي، تعتمد المعادلة الانتخابية في أميركا أكثر من أي شيء آخر على المساحة التي تستطيع فيها كلّ من الحملتين الديمقراطيتين والجمهوريتين ركوب الموجة من الآن فصاعدًا. مع أن هذا بعيد عن إحساس الرأي العام تجاه هذه الحادثة، فما يزال هناك شك جدي عند عدد كبير من النخبة السياسية الأميركية حيال أصل هذه القصّة...لكن؛ صدمة محاولة اغتيال مرشح رئاسي مثل ترامب قضية مهمّة وحاسمة في الرأي العام للولايات المتحدة، وبالتالي يواجه جهاز الخدمة السرية الأميركية الذي كان مسؤولًا عن حماية حياة الرؤساء الأميركيين والمرشحين للرئاسة لأكثر من قرن من الزمان العديد من الأسئلة واللوم... الآن، الأسئلة التي يطرحها الرأي العام، وخاصة النخب والإعلاميون من جهاز الخدمة السرية الأميركية، هي كيف تمكّن شاب مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا من تسلق سطح المبنى المجاور بسهولة وإطلاق النار على ترامب؟".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة