معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تقدمٌ جديد للجيش السوري في ادلب..خان شيخون هدفٌ قريب
05/06/2019

تقدمٌ جديد للجيش السوري في ادلب..خان شيخون هدفٌ قريب

دمشق ـ علي حسن

تمكنت قوات الجيش السوري من السيطرة نارياً على عدد من طرق إمداد المسلحين الرئيسية بريف ادلب الجنوبي، أبرزها الطريق الواصلة بين بلدة الهبيط و قرية خربة عابدين، وذلك بعد استعادتها لبلدة القصابية والتلال المحيطة بها إثر معارك عنيفة جداً مع مسلحي جبهة النصرة والفصائل الإرهابية المتحالفة معها تحت عباءة "هيئة تحرير الشام".

مصدرٌ عسكري سوري قال لموقع "العهد" الإخباري أنّ "قوات الجيش السوري قد سيطرت على بلدة القصابية التابعة إدارياً لمدينة خان شيخون بعد قدم بري باتجاهها بعد السيطرة على التلال المحيطة بها من الجهة الشرقية والجنوبية واشتباكات عنيفة تمكنت من بعدها القوات بتثبيت نقاطها فيها"، مضيفاً أنّ " لبلدة القصابية أهمية استراتيجية وجغرافية كبيرة حيث باتت خيارات تقدم القوات باتجاه الخاصرة الشرقية نحو بلدة الهبيط و الأخرى الشمالية الغربية نحو جبل شحشبو الذي تسعى الجماعات الإرهابية للحفاظ على نقاطه فيه كونهم يستهدفون قرى وبلدات سهل الغاب بالصواريخ منه".

الخبير العسكري العميد هيثم حسون قال لموقع "العهد" أنّ "قرية القصابية مفتاح الدخول إلى باقي قرى ريف ادلب الجنوبي وخان شيخون وكل تقدم للجيش على هذه الجبهة هو تعزيز لرأس الحربة الذي شكلته القوات السورية الذي شملته الحركة الأولية للجيش نحو قلعة المضيق و كفرنبوذة والتوجه الآن نحو خان شيخون والهبيط ومنهما إلى معرة النعمان شمالاً"، مضيفاً أنّ "أي تقدم للجيش يؤدي إلى انهيار في خطوط دفاع المسلحين عسكرياً كما سيكون انهياراً معنوياً أكبر من الذي حصل لهم خلال المرحلة الأولى من العمليات العسكرية".

وأشار حسون إلى أنّ " السيطرات الجديدة للجيش ستتيح له التحكم بالمحاور التي ستتحرك عليها القوات شمال حماه وادلب نحو خان شيخون و الهبيط شرقاً"، مؤكداً لـ"العهد" أنّ "استعمال الإرهابيين لطائرات الدرون المسيرة لن يكون مؤثراً بشكل كبير على مسار العمليات العسكرية فالجيش يمتلك من الخبرات الكثير مما يمكنه التعامل مع هذه الطائرات المسيرة بشكل جيد جداً".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم