معركة أولي البأس

الخليج والعالم

أبناء وأحفاد ثوار إفريقيا يجتمعون في الجزائر دعمًا للشعب الفلسطيني
24/07/2024

أبناء وأحفاد ثوار إفريقيا يجتمعون في الجزائر دعمًا للشعب الفلسطيني

أكد الملتقى الدولي "الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي"، والذي انعقد الثلاثاء في العاصمة الجزائرية، تحت عنوان "الجزائر وإفريقيا: ذاكرة مشتركة، مصير واحد، ومستقبل واعد"، على ضرورة توحيد الصف الإفريقي دعمًا للشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض لإبادة جماعية غير مسبوقة من جانب "إسرائيل" وسط صمت وعجز دوليين.

وقد شارك في الملتقى عدد من الشخصيات وأحفاد أعلام قارة إفريقيا أبرزهم حفيد الزعيم والمناضل الجنوب إفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، زويليفليل مانديلا، وابنة الزعيم الغاني، كوامي نكروما، سامية نكروما.

وكان هناك كلمات لعدد من الشخصيات من ضمنهم وزير المجاهدين وذوي الحقوق في الجزائر، العيد ربيقة الذي قال في كلمةٍ له خلال افتتاح الملتقى الدولي إن "كل إفريقي وكلّ  حر في العالم يحمل قيم ومُثل إفريقيا الإنسانية، إفريقيا الحضارة"، مستذكرًا موقف القارة بشأن القضية الفلسطينية بالقول إنه "هنا نستعظم موقف إفريقيا في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وتبنّي قضيته العادلة وحقه المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".

كما شدد الوزير الجزائري على أن صناعة مستقبل واعد للقارة الإفريقية مرهون "باستحضار هذه القيم والمرجعية الجامعة لكل إفريقيا، رموزًا لقهر الإمبريالية والاستعمار".

وفي السياق نفسه، أشاد سفير دولة فلسطين في الجزائر، فايز أبو عيطة، بـ"الدور الكبير للجزائر في دعم كلّ ثورات إفريقيا وشعوبها"، شكرًا للجزائر "دعمها المتواصل ووقوفها إلى جانب فلسطين منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين".

كما ذكّر السفير الفلسطيني بحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن "الشعب الفلسطيني سيتمسك بأرضه إلى أن يحقق حلمه في إقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشريف".

بدوره، حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، زويليفيلي مانديسزوي مانديلا، أكد على أهمية الوحدة الإفريقية لمواجهة التحديات على مختلف الأصعدة والمستويات، وقال إن الملتقى يشكّل "فرصة ثمينة تجمع الأفارقة اليوم للخروج بلوائح لتوحيد الصف وتحقيق التنمية وتصفية الاستعمار"، مشيرًا إلى أن اللقاء يمثّل "لحظة تاريخية مميزة في الجزائر المضيافة من أجل استحضار الإرث الإفريقي المشترك ومبادئ الثورة الجزائرية التي نهلت منها حركات التحرر في إفريقيا ومختلف دول للعالم".

كما دعا مانديلا أحرار العالم وإفريقيا إلى دعم فلسطين وغزّة ومناصرتهما وقطع العلاقات مع "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية كانت راسخة في قلب جده الزعيم نيلسون مانديلا.

كما دعا الدول الإفريقية المطبّعة مع الاحتلال "الإسرائيلي" إلى أن تتذكّر معاناتها مع الاستعمار بالأمس وألاّ تدعم الاستعمار اليوم، وأن تواصل رفع الصوت ضدّ الإمبريالية في العالم.

وأوضح مانديلا أن "ما عاينّاه في غزّة وبقية المدن الفلسطينية المحتلة هو جريمة إبادة جماعية وإثنية ضدّ الإنسانية. وطالب المجتمع الدولي بالالتفات إلى القضية الفلسطينية ودعم جهود جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية.

كما توجّه حفيد مانديلا إلى الدول العربية والإسلامية بالقول إن "عليهم أن يدعموا المقاومة الفلسطينية لمواصلة الجهاد في وجه المحتل الصهيوني العنصري، مُشدّدًا على أنّ الحق الفلسطيني لن يسقط مهما طالت الحرب.

وفي رسالة إلى الفلسطينيين في غزّة وبقية فلسطين، شدّد مانديلا على ضرورة مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مخاطباً إياهم بالقول: "لا سبيل للحرية إلا عبر المقاومة، ولا تفقدوا الأمل ولا تعتقدوا أنكم وحدكم. سوف نتحدى العالم ونرفع الراية الفلسطينية".

وبشأن جبهة المساندة في اليمن، أشاد زويليفليل مانديلا بما تقدمه اليمن في سبيل فلسطين، وقال "نحيّي مقاومتكم ووقوفكم في وجه العدو. نحن نؤمن بعزيمتكم الصلبة في مواجهة قوى الشر والظلم ومجابهة هذا النظام العنصري المتوحش، نؤكد لكم أن 7 أكتوبر والقدس والراية الفلسطينية ستبقى خالدة في ذاكرة الفلسطيني، وأنتم ساهمتم في الحرية والانعتاق المنشود في حياتنا.. أشكركم".

من جهتها ابنة الزعيم الغاني كوامي نكروما، سامية نكروما يابا كريستينا، شددت على أهمية "وحدة الصف الإفريقي من أجل بناء مستقبل مشرق"، مؤكدة "أهمية الوحدة في تحقيق النموّ الاقتصادي المنشود".

وفي ختام أعمال الملتقى الدولي جرى تكريم كلّ من زويليفيلي مانديسزوي مانديلا، وسامية نكروما، وابن زعيم جمهورية الكونغو الديمقراطية، غي باتريس لولومبا، إلى جانب ووزير الخارجية المالي السابق، مولاي زيني، وألكساندر كابيندا من دولة أنغولا، وليونيداس موتشكولوا نقايزا من تنزانيا.

فلسطين المحتلةافريقيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة