الخليج والعالم
"وباء من الحرارة الشديدة".. الأمم المتحدة تحذّر من موجة حر تجتاح العالم
حذّرت الأمم المتحدة من موجة الحر الشديدة التي تجتاح العالم خلال الفترة الحالية، وهي مدفوعة إلى حد كبير بأزمة المناخ الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري التي تسبّبَ بها الإنسان.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 70% من القوى العاملة العالمية (2.4 مليار شخص) معرضون لخطر شديد بسبب الحر الشديد، كما أن المجتمعات الأكثر ضعفًا هي الأكثر تضررًا.
وردًّا على الارتفاع السريع في نطاق وشدة ومدة الحرارة الشديدة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بذل جهود عاجلة ومنسقة لتعزيز التعاون الدولي لمعالجة الحرارة الشديدة في 4 مجالات حاسمة، هي: رعاية الفئات الضعيفة، حماية العمال، تعزيز مرونة الاقتصادات والمجتمعات باستخدام البيانات والعلوم، والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية عن طريق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
كما حذّر غوتيريش من أن البشرية ضحية وباء الحرارة الشديدة، وقال في حديثه للصحافيين: "إذا كان ثمة أمر يوحّد عالمنا المنقسم، فهو أننا نشعر جميعًا بمزيد من الحر، مليارات الأشخاص يواجهون وباء من الحرارة الشديدة، ويعانون موجات حر أكثر فتكًا مع درجات حرارة تتجاوز 50 مئوية"، موجّهًا "نداء إلى التحرك ضدّ الحرارة الشديدة".
وتضرب موجة حارّة الكرة الأرضية منذ بداية شهر تموز/يوليو الجاري، إذ أعلنت شبكة "كوبرنيكوس" الأوروبية أنّ يوم الاثنين 22 تموز/يوليو 2024، كان الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم منذ بدء تسجيل البيانات عام 1940.
وتوقعت الشبكة الأوروبية التي تستخدم بيانات الأقمار الاصطناعية لتسجيل درجات حرارة الهواء والبحر في الوقت الفعلي، أن يتم تجاوز الأرقام القياسية اليومية هذا الصيف في نصف الكرة الشمالي، وأن يتعرض كوكب الأرض لفترة طويلة من الحرارة الشديدة بسبب تغيّر المناخ.
هذا وسجّلت العديد من دول العالم حالات وفاة نتيجة الحرارة الشديدة، من بينها المغرب، إذ أعلنت وزارة الصحة المغربية اليوم الخميس، عن وفاة 21 شخصًا غالبيتهم من كبار السن أو يعانون أمراضًا مزمنة، بسبب موجة الحرّ الشديدة التي تضرب البلاد.