الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: تشكيل الحكومة المهمّة الصعبة
اهتمّت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الاثنين 29 تموز 2024، بالملفّات الداخلية المتعلّقة بتشكيل الحكومة الـ14 في الجمهورية الإسلامية والصعوبات التي ستواجهها بعد انتهاء التنافس والانتخابات.
وكالعادة، حضرت الحرب الصهيونية على قطاع غزة وجنوب لبنان.
كذلك ركّزت على ما تضمنّه الأولمبياد في باريس من مشكلات على مستويات متعددة.
حكومة بزشكيان والتقدم
بداية مع صحيفة "وطن أمروز" التي كتبت: "مع انتهاء المنافسات الانتخابية وإقامة الاحتفالات المتعلقة بتشكيل الحكومة الرابعة عشرة، يتبقى للرئيس التاسع لإيران مجموعة من المسؤوليات التي نواجهها كل يوم. إذ كلّما ابتعدنا عن ليلة الفوز في الانتخابات تظهر نفسها أكثر من الماضي كأشياء حقيقية وعقد مربكة وغير مرتبة أحيانا، وصعوبة المسؤوليات التي تقع على عاتق الرئيس ورفاقه تظهر أيضًا أكثر في مجلس الوزراء".
وتابعت: "في هذه المرحلة تحديدًا، ينبغي استبدال الإثارة التي سببتها المنافسات الانتخابية وآليات الحكم شيئًا فشيئًا بنوع من التأمل في العلاقة بين الشعب والحكومة، فلدينا قضايا أساسية نحتاج إلى حلها. وإذا رأينا أننا في إيران المعاصرة، في ما يتعلق بالحكومة، نتعامل مع العديد من القضايا التي لم تُحلّ، فسنعترف بأن تحديد الأولويات بين القضايا التي تتعامل معها الحكومة الرابعة عشرة سيكون مهمة صعبة للغاية قد توقع هذه الحكومة في وسط دوامة من القضايا العالقة في مختلف المجالات، وتدفعها بسهولة إلى فخ عدم الكفاءة".
وأضافت الصحيفة: "فخ عدم الكفاءة هو مصطلح استخدمه للإشارة إلى الموقف الذي يؤدي فيه كل إجراء تتخذه الحكومة للاستجابة إلى قضية أو تحدي معين إلى مزيد من الفشل. في مثل هذا الوضع، وخلافًا لما قد يبدو، كلما كان برنامج الحكومة المخطط له أكثر دقة ووضوحًا وعلمية تعمقت المشكلات الناجمة عن عملها، لدرجة أن عدم فعالية البرامج العلمية الشفافة المبنية على ساعات طويلة من العمل يربك الجهاز الحكومي ومنظومة اتخاذ القرار الحكيمة، ويدفعه إلى حافة الانهيار، ويشهد تاريخ الحكومة في إيران المعاصرة على العديد من الأمثلة على فخ عدم الكفاءة هذا".
وختمت: "خلال السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وخاصة منذ الحكومة الإصلاحية الأولى وتحت تأثير استيعاب الصراع الوجودي للدولة، أدت الصراعات والتنافسات السياسية إلى تعريض العلاقة بين مؤسسات الدولة للخطر. وأعتقد أن عدم قدرة السياسيين على التوسط في العلاقة بين هذه المؤسسات، باسم القانون وفي ما يتعلق بمسألة الشأن العام، هو قلب مشكلة عدم الكفاءة إيران الجديدة. ولهذا السبب، أعتقد أن الوفاء بجميع وعود الرئيس الانتخابية والقرارات الصعبة التي تنوي حكومته اتخاذها لن يكون ممكنًا إلا بعد مهاجمة هذه المشكلةز ولهذا السبب، على الحكومة أن تغتنم الفرصة لتحديد موقف كل من هذه المؤسسات، وإزالة المنافسات الفئوية والسياسية من العلاقة بينهما، وخلق نوع من التفاعل البناء بينهما لمتابعة تحقيق الهدف مع الأخذ بالحسبان الإمكانات المتاحة في الإجراءات القانونية في إيران اليوم".
العدو يرفع مستويات التهديد مع لبنان
قالت صحيفة "إيران": "حين كان النظام الصهيوني يحاول رفع مستويات التهديد باتهام لبنان بمهاجمة منطقة "مجدل الشمس" والتشبث بضجة سياسية، ترددت أنباء عن فضيحة "إسرائيل" وفشل دفاعها. ومساء السبت، وعقب انفجار مشبوه في ملعب منطقة مجدل الشمس في الجولان السوري، اتهمت سلطات النظام الصهيوني حزب الله بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على هذه المنطقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرح آخرين، وهو ما رفضته المقاومة الإسلامية بشكل قاطع منذ البداية، وأكدت أن لا علاقة لها بهذا الحادث، وتنفي بشدة كل الادعاءات الكاذبة في هذا الصدد".
وبحسب "إيران"، إن: "حدث الأمس وتصاعد التوترات اللفظية وتصاعد التهديدات من السلطات الإسرائيلية عززت احتمال نشوب حرب واسعة النطاق وبدء غزو واسع. لكن في هذه الأثناء، استقرار المتغيرات على طرفي الصراع وكذلك الوضع الفوضوي والخلافات في الجسم السياسي الإسرائيلي بشأن الهجوم على لبنان، يضعف هذا التحليل. ففي الوقت الحالي؛ اتخاذ قرار بحرب لا يمكن تصور مستقبلها ولا توجد حسابات دقيقة لها، سيجعل نتيجة الحرب بعيدة المنال ومخزية أكثر لـ"إسرائيل"، ومع دخول حرب على نطاق إقليمي فهذا ما سكلفها أموالًا طائلة، وستكون أكثر أهمية بالنسبة إلى أميركا، وستقودهما إلى حافة الهاوية التي حذر منها العديد من الخبراء الغربيين والإسرائيليين. لكن من ناحية أخرى، ارتفاع مستوى التهديدات من جانب حزب الله وتعميق هجماته وانتشار الانفلات الأمني في شمال الأراضي المحتلة، والأهم من ذلك فشل المفاوضات الغربية في دحر المقاومة، كل ذلك قد أدى إلى جعل فكرة الترويج للحرب في شمال الأراضي المحتلة أكثر موضوعية بالنسبة إلى السلطات الصهيونية".
أولمبياد العار
أمّا صحيفة "جام جم" فقد تحدثت عن أولمبياد باريس، وكتبت: "في هذه الأيام، كل الأخبار والتقارير تقع في ظل الحدث المهم والكبير، أولمبياد باريس 2024، وفي كل لحظة، تتحمس وسائل الإعلام بشأن الأرقام القياسية المحطمة والنتائج الرائعة التي تركها الرياضيون وراءهم في باريس".
كما أشارت الصحيفة إلى أن: "وراء هذا المظهر الجميل انتقادات واعتراضات تأخذ شكلاً أكثر جدية كل يوم، من نظام المواصلات للرياضيين والتهوية غير السليمة للغرف إلى سوء نوعية الطعام في القرية.. هذه من الأمور التي ينتقدها الرياضيون من مختلف البلدان. ومن أهم الانتقادات الموجهة لهذه الألعاب هو التهوية غير السليمة لبعض القاعات، وفي هذا الصدد، غادر ستة ممثلين لفريق السباحة الكوري الجنوبي القرية الأولمبية واستقروا في فندق بجوار حمّام السباحة...ومن الأخطاء الغريبة التي ارتكبت مثلًا ما كان يتعلق بحفل الافتتاح، عندما قدم المسؤولون بالخطأ قافلة الرياضيين الكوريين الجنوبيين على أنهم رياضيون كوريون شماليون...وتواصلت هذه الأخطاء أمس، وقبل مباراة السودان لكرة السلة أمام بورتوريكو، عزف المنظمون النشيد الوطني بشكل خاطئ، وإلى جانب النقص والمشكلات في هذه الأيام القليلة لعقد الألعاب الأولمبية، واجه افتتاح هذه المسابقات أيضًا مشكلات مختلفة، حيث تبيّن بوضوح أشكال الاستضافة السيئة وغير المنظمة للفرنسيين، والتي أثارت الكثير من الانتقادات في الأيام الأخيرة، في حفل الافتتاح".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024