طوفان الأقصى

الخليج والعالم

اغتيال القائد هنيّة محور اهتمام الصحف الإيرانية 
01/08/2024

اغتيال القائد هنيّة محور اهتمام الصحف الإيرانية 

اهتمت الصحف الإيرانية، في صحفها الصادرة اليوم الخميس (01 آب 2024)، بشكل شبه حصري بقضية اغتيال الشهيد إسماعيل هنيّة في طهران أمس الأربعاء. فقد كثرت التحليلات حول الوضع الراهن والسابق؛ سواء لجهة العلاقات المتبادلة بين المقاومة وطهران أم لجهة الأخذ بالثأر الذي رأه آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي واجبًا. كما اهتمت بعض الصحف بموضوعات أخرى فاعلة، مثل قضية محاولة الانقلاب التي يقوم بها معارضون فنزويليون مدعومون من الولايات المتحدة الأميركية وقضايا أخرى.

نعم! نحن في حرب

كتبت صحيفة "وطن أمروز":" اغتيال الشهيد إسماعيل هنيّة، أحد القادة الكبار في تاريخ المقاومة الفلسطينية في طهران، كان خسارة كبيرة. ومع أن النظام الصهيوني قام، خلال الأشهر العشرة الماضية، باغتيال العديد من قادة المقاومة ليفتخر بذكر أسماء كبيرة في قائمة القتل الخاصة به إلى جانب آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة، إلا أن هذا الاغتيال كان له مكانة فريدة. إذ يعدّ اغتيال القائد السياسي لحركة حماس، في ظروف وجوده في إيران ضيفًا دبلوماسيًا، أكثر من إعلان حرب بالنسبة إلى طهران".

وتابعت الصحيفة: "في وقت سابق من نيسان/أبريل من هذا العام، كسر مقاتلو هذا النظام أحد الخطوط الحمراء الكبيرة بمهاجمة المبنى القنصلي الإيراني في دمشق، وبالطبع كسر هذا الخط الأحمر غير المسبوق رافقه رد فعل غير مسبوق من إيران على شكل عملية «الوعد الصادق». وبالنظر إلى الموقف الواضح لقائد الثورة من توقع "عقاب شديد" للصهاينة، فلن يكون بعيدًا عن الأذهان أن إيران ستطلق في المستقبل القريب عملية أو رد فعل فريد للانتقام على هذا الاغتيال. ومع ذلك، في الوضع الحالي، التعامل مع فرضيات مثل هذه، عن كيفية رد فعل إيران وعلى مستواه، لا يمكن أن يكون دقيقًا للغاية، لأن طبيعة الأنشطة العسكرية ومراعاة جميع الجوانب التي تحكمها تمنع من القيام بذلك. ولعل الأهم من التنبؤ بسلوك إيران هو التصور بأن أجواء الحرب غير الرسمية قد تشكّلت بين إيران والكيان الصهيوني بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر وعملية طوفان الأقصى، بالرغم من عدم وجود أي مؤشر على وجود مواجهة مباشرة ومستمرة، إلا أنها تظهر نفسها في أوقات مختلفة".

وأردفت: "بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته قوات المقاومة على مقرات المحتلين، والذي أوقع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم في طوفان الأقصى، شهدت تشكيل سلسلة مساندة للمقاومة الفلسطينية؛ سلسلة يعدّ حزب الله والمقاومة العراقية وأنصار الله في اليمن من أهم أطرافها، خلال الأشهر العشرة الماضية. وعلى الرغم من تبادل إطلاق النار المستمر بين لبنان والصهاينة على الجبهة الشمالية، لمّا تبدأ بعد معركة واسعة النطاق. من ناحية أخرى، وجهت جماعة أنصار الله اليمنية ضربة اقتصادية مهمة لتل أبيب من خلال تضييق الفرصة الجغرافية للغزاة ومهاجمة السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة. ولكن قبل أسبوعين، مع هجوم بطائرة من دون طيار على هذه المدينة، أظهروا قوتهم أكثر من قبل... وفي هذا الفضاء، رأى المحتلون الوضع عمليًا بمثابة إعلان حرب من طهران. في هذا الوضع، رأى الصهاينة أنفسهم طرفًا في حرب حيث يخلق الجانب الآخر، ويدير أكبر التهديدات لعدوه من دون أن يتعرض لأي تهديد. وكان النهج الذي اتبعه الكيان الصهيوني، في الأشهر العشرة الأخيرة، هو جعل إيران شريكًا في تهديدات هذه الحرب والانتظار للوصول إلى موقف يمكّنه من الدخول في معركة مباشرة مع إيران بدعم من الولايات المتحدة".

ولفتت الصحيفة الى أنّ العملية الإرهابية في قلب طهران التي استهدفت القيادي البارز في المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنيّة كانت عملية كبيرة تتطلب رد فعل كبير. لكن يجب أن نتذكر أن مثل هذه الجرأة التي قام بها الصهاينة في الحرب وكل شيء، يجب أن يُفهم أيضًا وفقًا لظروف الحرب نفسها؟ وفي هذا الوضع، ومع انتشار الأجواء العاطفية، يلجأ كثيرون إلى روايات تضعف الجانب الحربي لهذه العملية، وكأن الصهاينة قرروا القيام بمثل هذا الإجراء في وضع طبيعي وبعيدًا عن التوتر، وهذا النقص في الفهم الصحيح يجعل من عبء السيناريو النفسي الذي يعدّه الصهاينة اعتقادًا عامًا". وتابعت: "يبدو أنه بعد اغتيال الشهيد هنيّة في طهران، حان الوقت لرسم الوضع بشكل أوضح بين إيران والكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وفي الحرب هذه، وبينما تتزايد المعايير المتعلقة بإمكان العدوان الصهيوني، يجب أن يفهم الإدراك الجماعي أيضًا الأحداث في سياق الحرب".

جهود الشهيد هنيّة في تعميق العلاقات مع إيران

كتبت صحيفة "إيران":" 10 أشهر مرت على بدء حرب طوفان الأقصى، وعلى الرغم من استشهاد ما يقرب من 40 ألف من الشعب الفلسطيني المضطهد، وعدد كبير منهم من النساء والأطفال، لم يتمكّن النظام الصهيوني من تحقيق أهدافه المعلنة المتمثلة في مهاجمة غزة وتدمير منظمة حماس، وعلى نطاق أوسع، تدمير المقاومة الفلسطينية. كانت أهداف "إسرائيل" في الهجوم على غزة أكثر بعدًا عن متناول الكيان الصهيوني مع مرور الوقت، إن الإخفاقات الميدانية والاستراتيجية للكيان الصهيوني في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي دخلت مرحلة جديدة مع عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، أجبرت الصهاينة على اتخاذ إجراءات إرهابية ضد قيادات المقاومة الفلسطينية، كما يمكن في هذا الصدد التحليل والتحقيق في اغتيال إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران. ومن الواضح أن السبب الرئيسي لاغتيال النظام الصهيوني لهنيّة هو تأثيره المباشر في دفع نضال المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة، لكن ما يمكن رؤيته في سجل الشهيد هو دوره الذي لا يعوض في تعميق العلاقات بين إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)."

وبحسب "إيران":" بصفته رئيسًا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، كان إسماعيل هنيّة حاضرًا بشكل دائم في المناسبات والاحتفالات المهمة في إيران، عدا عن لقاءاته العديدة مع الإمام الخامنئي. إذ إن حضوره وكلامه في مراسم تشييع الرئيس الإيراني الشهيد والفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وبالطبع افتتاح رئاسة السيد بزشكيان، يدل على النشاط وعلاقات حماس مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والآن، وبحسب تصريح قائد الثورة الإسلامية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن من واجبها طلب الثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنيّة من النظام الصهيوني".

الجيش الفنزويلي يعلن ولاءه لرئيسه

كتبت صحيفة "كيهان": "في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال الشغب في شوارع فنزويلا، أعلن وزير الدفاع في هذا البلد ولاء الجيش للرئيس الشرعي للبلاد نيكولاس مادورو، وقال إن الغرب يقف وراء مدبري الانقلاب".  وتابعت: "تستمر أعمال الشغب الغربية في فنزويلا، وعندما أُعلنت نتائج الانتخابات في هذا البلد يوم الأحد، لم يتقبل الغربيون فوز مادورو وطلبوا من أنصارهم النزول إلى الشوارع، وزعم المعارضون الموالون للغرب لـ "نيكولاس مادورو" أنهم حصلوا على 73 بالمئة من الأصوات، وطالبوا الناس بالنزول إلى الشوارع للاحتجاج على التزوير في الانتخابات". 

وتابعت الصحيفة:" يُعلق الغربيون آمالًا كبيرة على دعم الجيش في أعمال الشغب هذه، لكن يوم الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أن نيكولاس مادورو هو رئيس هذا البلد، وأنّ لديه: "الولاء المطلق والدعم غير المشروط والقوات المسلحة لديها هذا الأمر، ومادورو هو قائدنا الأعلى، وقد أعيد انتخابه بشكل قانوني، وله منا الولاء المطلق والدعم غير المشروط".

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم