الخليج والعالم
الرئاسات العراقية تدين الجرائم الأميركية والصهيونية الأخيرة
أدانت رئاسة جمهورية العراق العدوان الأميركي على الحشد الشعبي، والعدوان الصهيوني ضدّ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
وأكدت رئاسة جمهورية العراق في بيان لها بهذا الشأن أنه "مرة أخرى تطال نيران التحالف واحدًا من مواقع قواتنا الأمنية في محافظة بابل لتسفر عن استشهاد وجرح عدد من منتسبي قوات الحشد الشعبي". وقالت: "إننا ندين وبأشد العبارات هذا العدوان السافر، وهو انتهاك صارخ لسيادة العراق"، وإنه "في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن يكون هذا التجاوز الأمني الخطير لقوات التحالف الدولي هو الأخير على الأراضي العراقية، نؤكد أن مثل هذه الخروقات سوف لن تصب إلا بمصلحة التنظيمات الإرهابية المتربصة شرًا بأمن العراق والمنطقة ككل".
وكانت قوات تابعة للواء 47 ضمن عمليات الجزيرة في هيئة الحشد الشعبي بقاطع جرف النصر شمال محافظة بابل، قد تعرضت قبل يومين لقصف أميركي أسفر عن استشهاد وجرح عدد من مقاتلي الحشد.
وفي ما يتعلق باستشهاد القائد إسماعيل هنية، قالت الرئاسة العراقية إنها: "تنعى الشهيد إسماعيل هنية، المجاهد الذي كرس حياته من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية السليبة وطرد الاحتلال، وإذ ينضم الشهيد إلى كوكبة الشهداء الذين سبقوه إلى طريق الحق، إنما يؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى حيةً في ضمائر الشرفاء حتّى التحرير الناجز إن شاء الله"، مضيفة: "تقبل الله الشهيد المجاهد إسماعيل هنية بأحسن القبول، وستبقى سيرته الجهادية الثرة منارًا تهتدي به الأجيال وحتّى النصر القريب".
على صعيد متصل، أدان رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، محسن المندلاوي، العملية الغادرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مؤكدًا "أن المقاومة هي الضمانة الوحيدة لحماية الأمة في ظل انعدام تطبيق القوانين الدولية".
وقال المندلاوي في بيان: "إن مسيرة القائد الكبير التي قضاها بين الأسر والجهاد من أجل تحرير فلسطين، وقدّم في سبيلها حتّى أفراد عائلته، شاء الله أن تتكلل بالشهادة لينال بذلك كرامة عظيمة سبقها إليه عدد من قادة المقاومة الذين سالت دماؤهم الزكية لتعبيد طريق عزة وكرامة الأمة"، مشيرًا إلى "أن الكيان الصهيوني بارتكابه لهذه الحماقة باغتيال الشهيد هنية في طهران، وتكراره لاستهداف الضاحية الجنوبية في بيروت ومن قبلها اليمن، سيُعزّز من وحدة ساحات المقاومة"، و"أن صمت المنظمات الدولية عن مجازر الإبادة اليومية في غزّة شجّع قوات الاحتلال الصهيوني على انتهاك سيادة عدد من دول المنطقة". وأضاف قائلًا: "إن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام إلا بزوال الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين المحتلة".
من جانبها، أصدرت رئاسة إقليم كردستان - العراق بيانًا بخصوص عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، أكدت فيه إدانتها "لاستهداف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي كان ضيفًا على طهران"، قائلة: "ننظر بقلق عميق إلى هذا التطور الخطير". ورأت "أن زيادة تعقيد الأوضاع، تهدّد أمان واستقرار المنطقة ككل، وتستتبع تداعيات وتطورات أسوأ".