طوفان الأقصى

الخليج والعالم

العشائر العربية تتحرك ضدّ "قسد" انتصارًا لدمشق
09/08/2024

العشائر العربية تتحرك ضدّ "قسد" انتصارًا لدمشق

تدخّلت مروحيات قوات الاحتلال الأمريكي لوقف انهيار قوات "قسد" أمام هبّة قوات العشائر العربية التي شنّت هجومًا هو الأوسع في مدن وبلدات دير الزور، وسيطرت فيه على مساحة واسعة من الأرض وصولًا إلى مشارف قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي.

هجوم اتهمت "قسد" دمشق بالوقوف وراءه، فيما جاء بيان العشاىر العربية ليؤكد وطنية هذا الحراك الميداني ورفض وجود قوات الاحتلال الأمريكي وكل الأدوات التي تتعامل معه، لكن يبقى السؤال الأهمّ حول مدى قدرة العشائر العربية على الوصول بهذا التحرك الميداني إلى غايته الأسمى المتمثّلة بطرد قوات الاحتلال الأمريكي من مناطق شرق الفرات واجتثاث المشروع الانفصالي الذي يتهدد وحدة الأراضي السورية؟

 
هجوم كاسح

يرى المحلل السياسي وابن مدينة دير الزور عبد  المنعم خليل أن قوات العشائر العربية دأبت على تهيئة نفسها على مدى الأشهر السابقة من أجل خوض معركة تحرير أراضيها من دنس قوات الاحتلال الأمريكي وكل الميليشيات التي تتعامل معه من خلال العكوف على تدريبات مستمرة تلقتها قوات العشائر خلال الأشهر الماضية.

وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري، أشار خليل إلى أن قوات العشائر العربية بقيادة الشيخ إبراهيم الهفل شنّت هجومًا عنيفًا هو الأوسع في مدن و بلدات دير الزور، وسيطرت على عدة نقاط  لميليشيا قسد في مدينة البصيرة وبلدات إبريهة والحريجية والطيانة وأبو حمام وغرانيج و الكشكية  و ذيبان وحي اللطوة وكامل نقاط السرير النهري وتمكنت من تدمير عدة نقاط بشكل كامل و ثلاث عربات همر على طريق قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي وقتلت  وجرحت أعدادًا من عناصر هذه الميليشيا بينهم قياديان اثنان وأسرت عددًا آخر بعد فرار آخرين، كما اغتنمت أسلحة و ذخيرة و قناصة و آليات عسكرية، وما زالت عملياتها مستمرة وبنفس الزخم.

ولفت المحلل السياسي إلى أن قوات العشائر العربية بقيادة قائدها العام الشيخ إبراهيم الهفل أعلنت النفير العام واستمرار المعارك حتى تطهير "أرضنا العربية من ميليشيا قنديل المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي" كما ذكر بيان العشائر، مشيرًا إلى وجود محاولة من قبل عناصر الميليشيا بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي لاستعادة النقاط التي خسرتها عبر قصف التجمعات المدنية بالطيران المُسيّر الذي ينطلق من قواعدها في حقل العمر النفطي و حقل كونيكو للغاز.

وشدد خليل على أن الانهيار الذي شهدته قوات "قسد"  في ريف دير الزور الشرقي أمام تقدم قوات مقاتلي العشائر العربية وصولاً إلى انسحابها لأهم منطقة عسكرية إستراتيجية لها وللقوات الأمريكية في مدخل قاعدة العمر النفطية يؤكد أن قسد لا يمكنها الصمود طويلًا في مواجهة أية عملية عسكرية حقيقية تشن ضدها، وأن بقاء هذا التشكيل العسكري قائمًا حتى الآن يكمن في الدعم اللامحدود الذي تقدمه له القوات الاميركية، والتي تدخلت بشكل سريع لتنفيذ غارات تستهدف قوات العشائر التي تمكنت من الوصول الى مصفاة النفط في حقل العمر النفطي وحاصرت المنطقة، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الحشودات العسكرية لـ "قسد"  من منع تقدم أبناء العشائر على الرغم من أنواع الاسلحة المتطورة التي زودت بها من مدرعات وآليات عسكرية ودبابات وناقلات جند وأسلحة للقتال الليلي، بعدما انهارت جميعها، فتطلب الأمر تدخلًا مباشرًا من القوات الأميركية لضمان عدم سقوط المنطقة خاصة، وأن أبناء العشائر الذين يرفضون بقاء قوات الاحتلال الأمريكي يدركون جيدًا مخاطر النزعة الانفصالية لـ "قسد" والمدى الذي يمكن أن تذهب إليه في تحقيق ورعاية مصالح قوات الاحتلال الأمريكي على حساب مصالح الشعب السوري.


العشائر: مرجعيتنا وطنية و"قسد" تتهم دمشق

المتحدث باسم مسلحي قوات قسد فرهاد الشامي اتهم الدولة السورية بالوقوف خلف الهجوم الواسع لقوات العشائر العربية على مواقع عسكرية لمسلحي "قسد" في ريف دير الزور شرق سورية.

وأكد أن "قسد" تعمل على مواجهة هجومها الذي وصفه بـ"الفاشل" رغم المناطق الواسعة التي استعادها والخسائر الكبيرة التي ألحقها بميليشياته التي زعم أنها  تلاحق المسلحين من العشائر الذين نفذوا الهجمات.

وقامت  "قسد" بإجراءات احترازية في مناطق أخرى تشتمل على وجود وازن  للعشائر العربية، إذ أغلقت جميع المعابر والحواجز والمداخل التي تربط مناطق سيطرتها مع الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية "المربع الأمني" بمدينة الحسكة.

كما منعت دخول وخروج جميع الآليات والمركبات إلى "المربع الأمني" ربطًا بالمعارك التي تجري  بينها وبين قوات العشائر العربية بريف دير الزور الشرقي.

الشيخ حيدر حمادي عضو لجنة الحوار الوطني، وعضو ملتقى القبائل والعشائر السورية (قبيلة السادة المشاهدة الأشراف- مدينة الميادين) في محافظة ديرالزور، أكد في حديثه لـ"العهد" أن أبناء القبائل والعشائر السورية جميعًا هم بهمّة عالية مع الشيخ إبراهيم الهفل يسطّرون بطولات وانتصارات جديدة ويسيطرون على حواجز ومراكز للمعتدي الأمريكي وأعوانه من مجموعات " قسد" ومن معهم، مشيرًا إلى أن المقاومة الشعبية حاليًا انتفضت بهمّة وعطاء وقوة لا توصف وأن النصر قريب جدًا بإذن الله وطرد المعتدين على الأرض السورية مسألة وقت ليس إلّا.

سوريا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم