الخليج والعالم
وسط هواجس وتحديات عديدة.. تونس تستعد للانتخابات الرئاسية
تونس – عبير قاسم
صادقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على قبول ملفات ثلاثة مترشحين للانتخابات الرئاسية المقرّر تنظميها في 6 تشرين الأول/أكتوبر القادمة، وهم زهير المغزاوي وقيس سعيد والعياشي زمّا، وتم رفض باقي المترشحين الـ 14 لأسباب عديدة.
وقدّم المترشحون الذين تمّ رفض مطالبهم طعونًا لدى المحكمة الإدارية، وذلك وفقًا للآجال القانونية المبينة في القانون الانتخابي، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للمقبولين للترشح يوم 3 أيلول /سبتمبر القادم.
وأثار هذا الرفض من قبل هيئة الانتخابات جدلًا واسعًا في تونس وسط مخاوف حول سير الانتخابات، وبعثت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تنبيهات تتضمن ملاحظات إلى وسائل الإعلام مع بدء تقديم الترشحات للانتخابات الرئاسية في 29 تموز/يوليو الماضي. وتختص الهيئة بالولاية على تغطية وسائل الإعلام ومراقبتها، في قرار لقي احتجاجات من النقابة ومؤسسات إعلامية وحقوقية، فقد حذّرت نقابة الصحفيين التونسيين من المناخ السائد بشأن التغطية الصحفية للانتخابات الرئاسية المقررة.
ورأى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بسام الطريفي، في وقت سابق أن السلطات قامت بتحريك قضايا ضد نحو 300 شخص من صحفيين ومحامين ومدونين ومواطنين عبر المرسوم 54، ما يجعل الأمر غاية في الخطورة. وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بو عسكر قد نفى وجود تضييقات بشأن الحصول على بطاقة السوابق العدلية للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأكد بوعسكر أنّ الاتهامات التي أطلقها بعض الراغبين في الترشح حول وجود مثل تلك التضييقات غير صحيحة، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المترشحين المحتملين لم يتقدموا بمطالب للحصول على هذه البطاقة.
وأشار الى أن قرابة 114 مرشحًا محتملًا قاموا بسحب وثيقة التزكيات من الهيئة لكن جزءًا كبيرًا منهم لم يتقدموا بمطلب لاستخراج بطاقة السوابق العدلية، معتبرًا أن ذلك دليل على أنهم ليسوا جديين في متابعة ترشحاتهم.
وتشكل الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية في خضم ظرف حساس تمرّ به البلاد التونسية، وهي تعتبر مواصلة لمسار 25 تموز/يوليو الذي بدأ به الرئيس قيس سعيد من خلال عملية متكاملة أطاح فيها بالنظام القديم وأرسى دستورًا جديدًا وأجريت إثره انتخابات برلمانية.
ويرى بعض المراقبين، أن الرئيس قيس سعيد هو الأوفر حظًا في الانتخابات، نظرًا لأن باقي الأسماء المطروحة لا تشكل منافسة قوية، ولعل التخوف الأكبر اليوم هو نسبة المشاركة في الانتخابات في ظل انقسام سياسي كبير بين المعارضين والمناصرين لمسار 25 تموز /يوليو، فاليوم تعاني تونس من ضغوطات سياسية خارجية على ضوء ملف الهجرة غير النظامية، إضافة إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة تُلقي بثقلها على الواقع الحياتي للمواطنين الذين بات انتظارهم في طوابير طويلة للحصول على المواد الغذائية المفقودة أمرًا عاديًا منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن هناك حالة من الغموض تمرّ بها البلاد سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وهذا ما يفسّر قرار إقالة رئيس الحكومة أحمد الحشاني وذلك في سياق ضخ دماء جديدة في المشهد السياسي والبحث عن البدائل لإنقاذ البلاد وفق الرؤية السياسية للرئيس سعيد.
ويبدو أن انتخابات 2024 الرئاسية لن تكون مجرد محطة سياسية وانتخابية، بل هي ستحدّد مصير المشهد السياسي للبلاد خلال العقدة الرئاسية القادمة للرئيس المقبل.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
01/04/2025
العراق يبلّغ إيران حرصه على أمنها واستقرارها
التغطية الإخبارية
لبنان| 6 جرحى في 4 حوادث سير خلال الـ24 ساعة الماضية
فلسطين المحتلة| شهيدان جراء قصف الاحتلال على منطقة ميراج شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة
فلسطين المحتلة| شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا وسط خان يونس جنوب قطاع غزة
برنامج الأغذية العالمي: المخابز الـ 25 التي ندعمها في غزة أغلقت أبوابها
غارة جوية صهيونية تستهدف منزلًا في منطقة معن شرقي مدينة خانيونس
مقالات مرتبطة

وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في تونس ضدّ العدوان الصهيوني

فعاليات يوم القدس العالمي بتونس.. ندوة فكرية حول التحديات المطروحة والمتطلبات النضالية

هبّة شعبية مغاربية ضدّ العدوان الصهيوني على غزّة

حملات توعية في تونس لتكثيف مقاطعة الشركات الداعمة للصهيونية

نشطاء تونسيون لـ"العهد": سنبقى أوفياء لنهج سيد الشهداء نصر الله والمقاومة

اللجان المشتركة ناقشت تعديل قانون الانتخاب وقوانين أخرى

الداخلية تُعلن تواريخ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية

بالصور| إفطار تكريمي لجرحى المقاومة في الهرمل

غرينلاند تشهد الثلاثاء انتخابات برلمانية وسط قلق سكانها من تهديدات ترامب
