الخليج والعالم
جلسة لمجلس الأمن بشأن فلسطين.. دعوات متجددة لوقف العدوان الصهيوني على غزة
عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس 22 آب/أغسطس، جلسته الشهرية بشأن الوضع في الشرق الأوسط وفي فلسطين، حيث جدّد ممثلو الصين وروسيا والجزائر مُطالبات بلدانهم بوقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والمستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
وفي بداية الجلسة، ذكر المنسق الخاص لعملية "السلام" في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أنّه "يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن وإطلاق سراح "الرهائن""، مضيفًا "الحرب في غزة تخلّف خسائر فادحة في الأرواح".
وقال: إنّ "إسرائيل" تشن غارات جوية على المدارس والمساجد التي تؤوي نازحين في غزة"، موضحًا أنّ "مئتَي ألف فلسطيني في قطاع غزة تأثروا بأوامر الإجلاء التي أصدرتها "إسرائيل" خلال الفترة الأخيرة".
وأكّد وينسلاند أنّ "حجم الدمار في قطاع غزة هائل والأمر سيستغرق سنوات وعقودًا للتعافي"، وقال: "تم مد قطاع غزة بتطعيمات شلل الأطفال وستبدأ حملات التطعيم في 31 آب/أغسطس الجاري".
إلى ذلك، ذكر أنّ "ممارسات المستوطنين في قرية جيت بنابلس دليل على العواقب العنيفة التي تترتب على توسيع المستوطنات".
وشدد المنسق الأممي على أنّ "التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن" أمر حتمي من أجل السلام والأمن الإقليميين"، مضيفًا "السبيل الوحيد للخروج من حالة اليأس الراهنة هو الأفق السياسي الذي ينهي الاحتلال ويحقق "حل الدولتين"، على حدّ تعبيره.
من جانبها، ادّعت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد التي تواصل بلادها دعم حرب الإبادة على قطاع غزة، أنّ واشنطن تحثّ "إسرائيل" على العمل مع المنظمات الإنسانية من أجل تقديم لقاحات شلل الأطفال للمدنيين في غزة، مضيفة "يجب أن تتوقف ممارسات المستوطنين التي قد تزيد من حالة التوتر في الضفة الغربية".
وقالت "من المهم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن" في غزة الآن"، متجاهلة إصرار كيان الاحتلال على مواصلة الحرب، وزعمت أنّ "إسرائيل" وافقت على المقترح المحدّث بشأن غزة وأنّ "على المجلس أن يضغط على حماس من أجل الموافقة عليه".
وردّ نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي على المندوبة الأميركية، حيث قال إنّ غرينفيلد "تطالبنا بالضغط على حماس للقبول بتعديلات على صفقة لم تشرحها لنا"، مشددًا على أنّه "حتى دول المنطقة ترفض طلب "إسرائيل" السيطرة على معبر فيلادلفيا".
وأكّد أنّ "واشنطن تحتجز مجلس الأمن كرهينة منذ أشهر، ولديها "هوس" باحتكار عملية السلام بالشرق الأوسط لصالح "إسرائيل""، وفق قوله.
وأشار إلى أنّه "من المهم أن نضمن وقف واشنطن مساعداتها العسكرية لـ"إسرائيل"".
بدوره، أكّد مندوب الصين تشانغ جون، أنّه "يجب ألا تستمر المأساة الراهنة في قطاع غزة"، مضيفًا أنّ "إسرائيل" لم تلق بالًا لدعوات وقف إطلاق النار، ومشددًا على أنّه "لا يمكن لـ"إسرائيل" أن تصرّ على تحقيق النصر الكامل، وعليها احترام القانون الدولي".
وطالب المندوب الصيني كيان "إسرائيل" بأن "يوقف جميع عملياته العسكرية فورًا وأن يتوقف عن تصعيد الأوضاع بالمنطقة".
هذا، وألقى المندوب الفلسطيني رياض منصور كلمة أشار فيها إلى أنّ "الحكومة "الإسرائيلية" لا تهتم بحياة المدنيين في غزة ولا تهتم حتى باستعادة "الرهائن الإسرائيليين"".
وقال: "نطالب مجلس الأمن الدولي بتحديد وقت معين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مضيفًا "لا يمكن السماح باستمرار اعتداءات المستوطنين وقوات الأمن "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وتابع منصور "نحذر مجددًا من أي أفعال أو بيانات تسترضي "إسرائيل" لتستمر في ارتكاب جرائمها المروعة بغزة"، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى "زيارة قطاع غزة كي يشاهدوا الفظائع التي يتحملها شعبنا".
إلى ذلك، قال مندوب بريطانيا في مجلس الأمن جيمس كاريوكي: "ندعو "إسرائيل" لاتخاذ الخطوات اللازمة لتفادي وقوع إصابات في صفوف المدنيين"، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكن القبول بعنف المستوطنين في الضفة الغربية".
وأضاف "مستمرون في إدانة بناء المستوطنات وتوسيعها بالضفة الغربية".