موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: استمرار حرب غزة يعني انهيار "إسرائيل"
24/08/2024

الصحف الإيرانية: استمرار حرب غزة يعني انهيار "إسرائيل"

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 24 آب 2024 بمسيرة أربعين الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وبالأنشطة التي بدأت تمارسها الحكومة الجديدة بعد نيلها الثقة، ولا سيما وزارة الخارجية، ورسمها للعلاقة مع أوروبا.

كما اهتمّت أيضًا بالتطورات الحاصلة في فلسطين المحتلة وغزة، حيث رصدت معالم الضعف والانهيار في الكيان الصهيوني، وفي الوقت نفسه المساعي الحثيثة لرئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو، لقطع آخر شرايين الحياة عن غزة.

العلاقة بين إيران وأوروبا

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "جام جم": "بعد تصويت المجلس الإسلامي بالثقة على وزراء الحكومة الرابعة عشرة. يقوم المراقبون الآن بمتابعة أفكار وخطط كل وزير، وأحد هؤلاء الوزراء هو وزير الخارجية عباس عراقجي الذي عبّر بوضوح عن آرائه حول نوع التفاعل بين إيران وأوروبا في الحكومة الجديدة في اليومين الماضيين"، ففي مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، وردًا على سؤال حول "كيف سيتم اتباع الخطة الأساسية لرفع العقوبات والعلاقات مع أوروبا"، قال عراقجي إن "وزارة الخارجية الإيرانية ستتخذ إجراءات في المرحلة الجديدة لإدارة التوترات مع واشنطن واستعادة العلاقات مع الدول الأوروبية، إذا توقفوا عن نهجهم العدائي، وسيكون هدف وزارة الخارجية هو إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات".

وفي شرح سياستي الخارجية في البرلمان الإسلامي، لفت عراقجي إلى الهدف الحيوي المتمثل في إلغاء العقوبات، وخاصة العقوبات الأحادية الجانب، من خلال مفاوضات جادة ومركزة، وفي الوقت المناسب مع الالتزام بالمبادئ الأساسية للبلاد.

وتابعت: "يواجه تخلي أوروبا عن النهج العدائي بعض الصعوبات والعقبات، وفي الفترة التي تلت انسحاب الولايات المتحدة الأحادي وغير القانوني من خطة العمل الشاملة المشتركة، أظهرت أوروبا أنها لا تملك القدرة على التصرف بشكل مستقل عن إرادة واشنطن، ونتيجة لذلك، كانت جميع الخطط تهدف إلى تخفيف شدة العقوبات، وكانت للدول الثلاث المهمة في الاتحاد الأوروبي، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، مواقف عدائية تجاه إيران في الأشهر الأخيرة، ومنها الإغلاق غير المبرر للمركز الإسلامي في هامبورغ".

وأردفت: "وقد أغلقت إيران مركز غوته غير القانوني في طهران بعد عدة تحذيرات، وتأتي الأحداث الأخيرة بين إيران وألمانيا في وضع تتمتع فيه طهران وبرلين تقليديًا بعلاقات جيدة نسبيًا ومنخفضة التوتر - مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى".

وبحسب "جام جم"، ادعى الأوروبيون دائمًا أن إيران تبيع أسلحة لروسيا بهدف الحرب ضد أوكرانيا، وهو ادعاء نفته السلطات الإيرانية دائمًا، وأحد الادعاءات الأخيرة حول التعاون العسكري بين إيران وروسيا يتعلق ببيان منظمة حلف شمال الأطلسي في تموز/يوليو من هذا العام، وفي الوقت نفسه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني ردًا على هذا البيان أن "إيران لم تزود روسيا أبدًا بطائرات مسيّرة في الصراع الأوكراني"، والشيء الآخر الذي واجه إعادة العلاقات بين طهران وأوروبا هو الآثار السياسية للأزمة في غزة، حيث يزعم رؤساء الدول الأوروبية - بقراءة أحادية ومتحيزة للأزمة في منطقة غرب آسيا ودون النظر إلى الجرائم اللا إنسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأشهر التي تلت عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر - أن إيران هي عامل زعزعة الاستقرار والتي لا تسمح بوقف إطلاق النار من خلال دعم فصائل المقاومة.

قطع شريان الحياة عن غزة

من جانبها، قالت صحيفة "قدس": "على الرغم من الجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق الحد الأدنى لوقف إطلاق النار بشأن قضية غزة، بينما تقترب الانتخابات في البلاد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن غطرسة رئيس الوزراء الصهيوني أصبحت عائقًا قويًا أمام تحقيق هذا الهدف، ومن بين القضايا التي يؤكد عليها بنيامين نتنياهو والتي أصبحت عائقًا في طريق السلام، هو التأكيد على التمركز العسكري وبقاء جيش الاحتلال في محوري "نتساريم" و"فيلادلفيا" "صلاح الدين"، حيث يفصل محور "نتساريم" الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات شمال غزة عن جنوبها، وممر "فيلادلفيا" هو الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 14 كيلومترًا بين غزة ومصر، حيث يقع معبر رفح".

ورأت أن الانسحاب الكامل من غزة هو الشرط الأساسي لموافقة نتنياهو على مواصلة الاحتلال العسكري لمحور "فيلادلفيا"، في حين أن هذه الجغرافيا هي الطريق البري الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي عبر مصر، وهي في الواقع عنق الزجاجة الذي يتنفسه شعب غزة، وغزة وحصارها يمكن أن يكون لهما عواقب وخيمة وخطيرة على الفلسطينيين، وإدراكًا لهذا الخطر الكبير، أعلن قادة حماس والجهاد الإسلامي، مساء الجمعة، في بيان مشترك في الدوحة، مرة أخرى الانسحاب الكامل للمحتلين من غزة، بما في ذلك إنهاء الوجود في محور "نتساريم" و"فيلادلفيا" كشرط مسبق للقبول بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددت الحركتان الفلسطينيتان على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف الأعمال القتالية والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال، وبدء إعادة الإعمار وإنهاء الحصار، إلى جانب اتفاق جدي بشأن تبادل الأسرى.

وختمت: "إلا أن نتنياهو غير مبال بهذا الطلب، فقد أكد نشر قواته في الشريط الحدودي بين غزة ومصر أمس، بعد أن أثيرت مزاعم حول موافقة "تل أبيب" على نشر قوات دولية على الحدود بين غزة ومصر"

تسونامي الهروب من الكيان

بدورها، أكدت صحيفة "همشهري" أن حرب غزة لم تفرض تكاليف اقتصادية وسياسية باهظة على الصهاينة فحسب، بل واجه "المجتمع" الصهيوني سلسلة من التحولات المعقدة من الداخل، مشيرةً إلى التحولات التي بدأت تظهر آثارها الآن تدريجيًا، وجزء منها هو نتيجة الهجرة المستمرة من الأراضي المحتلة إلى الخارج، وهذه الهجرة التي تسمى الهجرة العكسية. 

وشددت على أن تكثيف الهجرة العكسية لن يشكل تحديًا للنمو "السكاني" في الأراضي الفلسطينية المحتلة فحسب، بل سيحرم "إسرائيل" أيضًا من طبقة من النخب الاجتماعية، والعلمية، وأصحاب رأس المال، والمعرفة، وعليه، فإن الهجرة العكسية إلى "إسرائيل" سيكون لها أثران ديمغرافيان سلبيان متزامنان، لإفراغ هذا الكيان من النخب.

وبحسب همشهري، فإن نسبة الهجرة بعد حرب غزة ارتفعت 258%، كما أن 5 ملايين شخص قد هاجر فعليًا الكيان المحتل بعد طوفان الأقصى، و80% من المهاجرين لا يفكرون بالرجوع إلى الكيان الصهيوني، وفق دراسة أجرتها جامعة "تل أبيب"، وأما بالنسبة للنخب كالأطباء فبحسب الإحصاءات، فإن 38% منهم يفكر بالهجرة الدائمة خارج الكيان الصهيوني.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل