الخليج والعالم
الإمام الخامنئي ناصحًا الحكومة: استعينوا بالمزيد من الشباب المتدينين والثوريين المتحمّسين
استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة الإيرانية الجديدة بالتزامن مع الاجتماع الأسبوعي الوزاري.
وهذا اللقاء هو الأول للحكومة الرابعة عشرة مع الإمام الخامنئي بعد نيلها الثقة من قبل مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان).
وخلال اللقاء أشار سماحته إلى اختيار أعضاء الحكومة والتشكيلة الوزارية من قبل رئيس الجمهورية وقال: "في هذا الصدد، كان السيد الرئيس نشطًا للغاية وعمل جاهدًا على اختيار الوزراء الذين ينبغي أن يتعاونوا معه، كما تشاور معي. وقد أيدت بعض الأشخاص الذين أعرفهم أو وصلت إلينا مؤهلاتهم عبر وسائل موثوقة، وأكدت على بعضهم، وما كنت أعرف الكثير منهم فما كان لدي رأي بشأنهم... حسنًا، الحمد لله، لقد تمكن رئيس الجمهورية من الاختيار وإقناع البرلمان، وكان هذا نجاحًا كبيرًا".
وتطرق سماحته الى المعايير الضرورية لانتخاب المسؤولين والمدراء في الحكومة وقال: "نصيحتي هي الاستعانة بالمزيد من الزملاء الشباب المتدينين والثوريين والملتزمين والمتحمسين؛ إنهم الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتكم. لقد قمنا باستخدام هؤلاء الشباب في مختلف القطاعات العلمية والبحثية مثل النووية والنانو والخلايا الجذعية ومختلف القطاعات التي تعدّ من العقد العلمية والبحثية الكبرى في العالم وحقّقنا تقدمًا كبيرًا".
وقال الإمام الخامنئي: "بالإضافة إلى ذلك، عندما تستخدم الشباب في مناصب إدارية مختلفة، فإنك ستقوم بتدريب جيل من المديرين المتحمسين للغد. عندما تقوم بإحضار الشباب إلى مؤسستك، فإنهم يكتسبون الخبرة وإنك ربيت جيلًا متميزًا من المديرين المتحمسين للغاية للغد، وفي رأيي، هذا أمر قيّم للغاية، وقد تم طرح هذا الأمر عندما كنا نتحدث مع السيد رئيس الجمهورية".
وأضاف سماحته: "إذا استطعتم على سبيل المثال، إعداد 100 شاب متدين متحمّس وملتزم، واذا استطاعت الحكومة بتسليم هؤلاء الشباب المائة إلى البلاد، فأعتقد أنها قامت بعمل عظيم"، مضيفًا: "الاعتماد على الخبراء يعني الاعتماد على الحكم الحكيم، فإذن يجب اختيار خبير لا يبحث عن نسخ أجنبية عفا عليها الزمن".
ودعا الإمام الخامنئي أعضاء الحكومة للقيام بزيارات شعبية ورحلات تفقدية إلى المدن المختلفة في إيران للتعرف على مشاكل الشعب عن القرب وعدم الاكتراث لما ينسب إلى هذه الأعمال تحت عناوين مثل الشعبوية، مشددًا على مراعاة الأولويات كأمر ضروري، وقال: "حل مشكلة ارتفاع الأسعار والتضخم من الأولويات الملحة".
ولفت إلى الإمكانيات والقدرات المتوفرة في البلاد وقال: "لدينا إمكانيات وقدرات متعددة منها القدرات السياسية وعمقنا الاستراتيجي؛ كان هناك يوم تُعرف إيران بالسجاد والنفط، واليوم إيران معروفة بالعلم والتقدم العسكري والقوة الإقليمية والعمق الاستراتيجي في العالم. هذه فرصة لدينا. القدرة على التأثير على دول العالم، على المنطقة، هذا ليس بالأمر الهين، بل هو أمر مهم للغاية. هذه واحدة من الفرص المتاحة لنا".
وأشار سماحته إلى الخدمات التي قدمها الرئيس الراحل الشهيد إبراهيم رئيسي خلال فترة رئاسته المحدودة وقال: "أمامكم أربع سنوات تمر بسرعة، ولكن يمكن تحقيق أشياء عظيمة في هذه الفترة القصيرة من الزمن، حيث إن "أمير كبير" (المستشار الايراني في عهد القاجار الذي أسس لخدمات كبيرة في البلاد) حكم البلاد لمدة ثلاث سنوات وأسس أعمالًا عظيمة، كما أن السيد رئيسي العزيز نفسه حكم وترأس لمدة ثلاث سنوات فقط، وقد قام بأعمال جيدة سترى البلاد ثمارها لاحقًا إن شاء الله".
وخاطب الإمام الخامنئي الحكومة قائلًا: "لا ينبغي أن نعلق آمالنا على العدو.. يجب أن لا ننتظر موافقة العدو على خططنا، إن مفتاح حل المشاكل الاقتصادية في البلاد هو في الإنتاج، حيث ينبغي أن تؤخذ مسألة الإنتاج على محمل الجد".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالإمام الخامنئي