موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: نتنياهو متمسك بخيوط الناتو لإنقاذ "تل أبيب" 
01/09/2024

الصحف الإيرانية: نتنياهو متمسك بخيوط الناتو لإنقاذ "تل أبيب" 

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 01 أيلول 2024 بالقضايا الداخلية والخارجية، وركّزت بشكل أساسي على قضية تحريك مسألة المفاوضات النووية، والعمل السياسي الانحيازي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكتبت أيضًا حول التقارب الصهيوني الأوكراني وتوتر العلاقات مع روسيا، وأثره على الكيان الصهيوني.

كما تطرقت الصحف اليوم إلى قضية الدعم المطلق الأميركي للكيان الصهيوني على طاولة المفاوضات، في عين إرادة وقف الحرب.

جلّاد غزّة وعلاقته بروسيا

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "رسالت": "إن رئيس وزراء حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو متمسك بخيوط الناتو منذ بداية حرب غزّة، لإنقاذ "تل أبيب" من الهزيمة أمام جبهة المقاومة، إذ إن الهزيمة المطلقة للصهاينة على جبهتي الشمال وغزّة تخيف الأوروبيين من العواقب، وهذا الفشل في مصيرهم الدولي، دفع نتنياهو القاتل للأطفال لجعل "لعبته" على أرض 29 عضوًا من أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي أكثر جرأة ووضوحًا، ويمكن تحليل المكالمة الهاتفية الأخيرة بين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هذا السياق، فكلّ  منهما بات يعد رمزًا للفشل المطلق في حرب غزّة وفي حرب أوكرانيا، ومصيرهما واحد: الإبعاد المهين عن السياسة وحتّى عن الحياة".

وتابعت: "وفقًا لتقارير وسائل إعلام العدو ووسائل الإعلام الأوكرانية، اتصل نتنياهو بزيلينسكي بعد العملية الصاروخية الروسية الكبيرة ضدّ أوكرانيا، وأشاد بالدفاع الجوي الأوكراني، ورغم أن مجلس وزراء حكومة العدو لم يؤكد هذا الخبر بشكل رسمي، إلا أن صمته الهادف يدل على صحة هذا الخبر، وأبعد من ذلك، فقد نشأ تقارب كبير بين زيلينسكي ونتنياهو بسبب الهزيمة في الحرب! وعلى أية حال، أجرى نتنياهو محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 آب/أغسطس، وأعلن سيرجي نيكيفوروف، السكرتير الصحفي للرئيس الأوكراني، أن "الجانبين ناقشا الوضع في منطقة الشرق الأوسط"، وتحدث نتنياهو عن سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القضية تعد بمثابة الإعلان الرسمي للحرب الصهيونية على روسيا وحكومة فلاديمير بوتين، فقد رأى بعض المحللين أن رحيل يائير لابيد ونفتالي بينيت من السلطة سيؤدي إلى خفض التوترات بين "تل أبيب" وموسكو (بسبب دعم الحكومة الصهيونية السابقة للحرب في أوكرانيا)، ولكن الآن فقد تأكد لموسكو وغيرها من الجهات الدولية أن "تل أبيب" خالية من كلّ من هو على رأس معادلاتها السياسية، ويعتبر عدو قصر الكرملين.

وأردفت الصحيفة: "منذ حرب أوكرانيا، تغيرت العلاقات بين "تل أبيب" وموسكو من مستوى الشراكة النسبية إلى المواجهة المطلقة، والآن يتخوف بعض المحللين من إمكانية تحول المواجهة إلى صراع (بدرجة أعلى من المواجهة) كما يقولون"، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني كان قد شارك في اجتماع استمر يومين في سويسرا في شهر حزيران/يونيو الماضي، وكان الغرض من هذا الاجتماع هو دراسة "السبل نحو سلام شامل وعادل ومستدام في أوكرانيا"، وحضر هذه القمة ما يقرب من 100 دولة، بغياب  روسيا وحليفتها الصين، وفي الواقع، كانت هذه القمة بمثابة عرض لتقديم روايات الغرب الأحادية الجانب حول الحرب في أوكرانيا، وفي هذا الاجتماع، لم تكن هناك أي إشارة إلى التوّتر الأولي الذي خلقه حلف شمال الأطلسي وإصراره على التوسع إلى الشرق والحصار الإستراتيجي على روسيا، وتصرف البعض وكأن الحرب في أوكرانيا نشبت دون أي سبب أو دافع محدّد وأنها ناجمة عن التوسع الروسي، والآن يحاول الناتو الدفاع عن أوكرانيا ضدّ هذا الغزو، وهذه الرواية المشوهة هي ما يكرّره نتنياهو كرئيس وزراء للكيان الصهيوني المزيّف والمغتصب".

عودة الوكالة إلى مسار العمل السياسي

من جهتها، كتبت صحيفة "جام جم": "أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الخميس الماضي، في تقريره الجديد لمجلس محافظي الوكالة حول البرنامج النووي الإيراني، أن إيران زادت احتياطيات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب. كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الربع سنوي، أن إيران تمتلك 164.7 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما زاد بمقدار 22.6 كيلوجرامًا مقارنة بالتقرير السابق في أيار/مايو، لكن أهم ادعاء لغروسي في التقرير الأخير هو أنه لم يحدث أي تقدم في حل القضايا في الثلاثة أشهر الأخيرة من المطالبة بالضمانات!".

وتابعت: "وفي هذا الصدد هناك نقاط مهمة: أولًا؛ إن تقرير غروسي الأخير في مجلس محافظي الوكالة والمسار الذي سلكه المدير العام لهذه المنظمة الدولية هو تكرار لنفس الخطأ الذي أدى إلى تأجيل الحل الفني والقانوني للقضايا بين الجانبين إلى اليوم وتغيير موقف الوكالة، إذ تحولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مؤسسة فنية إلى مجرد أداة سياسية في أيدي الظالمين الغربيين الصهاينة، ومع أن تغيير الحكومة في إيران وتعيين السيد عباس عراقجي رئيسًا لوزارة خارجية بلادنا قد أثار جشع الغربيين، لكن الواضح هو أن طهران ليست مستعدة للعودة إلى المسار السابق تحت أي ظرف من الظروف، وليس فقط أن قانون العمل الإستراتيجي للبرلمان لا يسمح للحكومة بذلك، ولكن كما أكد عراقجي أيضًا فإن استهداف الحكومة في هذا الصدد يتماشى أيضًا مع الإستراتيجيات والخطوط الحمراء الواردة في تصريحات القيادة وهي قانون مجلس النواب ولن يخرج عنه؛ وبالنظر إلى اقتراب نهاية فترة خطة العمل الشاملة المشتركة، ينبغي النظر إلى لعبة غروسي في هذه الأثناء على أنها جهد دؤوب لإنجاز المهمّة التي حددها البيت الأبيض، الذي يحاول، حسب رأيه، وضع إيران على طريق واحد: اتفاق من جانب واحد بلا نهاية".

المهمّة الأميركية الصهيونية في مفاوضات وقف إطلاق النار

بدورها، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "11 شهرًا مضت على الحرب في غزّة؛ حرب لم تحقق حتّى الآن أي شيء للكيان الصهيوني، ولم يتحقق أي من الأهداف المعلنة للكيان في البداية؛ ولم يتم إطلاق سراح الأسرى الصهاينة ولم يتم تدمير حماس".

وأضافت: "في العام الماضي، ارتكب المحتلون كلّ جريمة يمكن تصورها (باستثناء استخدام القنابل الذرية) في غزّة، بحيث إن عدد القنابل التي ألقيت على النساء والأطفال في غزّة خلال 11 شهرًا هو أكثر بعدة مرات من السنوات الخمس بأكملها للحرب العالمية الثانية، وفي الوقت نفسه فإن منع دخول الماء والغذاء والدواء هو أيضًا جزء من أدوات حرب الغزاة".

وأردفت: "لذلك فإن الأحد عشر شهرًا من الحرب والمقاومة المحسوبة والمثيرة للإعجاب للمقاتلين الفلسطينيين أقنعت الحكومة الأميركية والعديد من المسؤولين الصهاينة بأنه من غير الممكن القضاء على حماس وإعادة الأسرى بأدوات الجريمة والوحشية، وفي هذه الأثناء فإن الحكومة الأميركية التي لم تدخر أي دعم عسكري واستخباراتي وسياسي واقتصادي لكيان الاحتلال خلال الحرب، دخلت الحفرة هذه المرة أيضًا وتحاول استخدام أدوات المفاوضات لتحقيق الإنجاز الذي لم تمنحه قوات الاحتلال في الميدان إلى طاولة المفاوضات".

وقالت الصحيفة إن دراسة عملية التفاوض والخطط التي قدمتها الحكومة الأميركية تظهر أن الهدف الأساسي لواشنطن هو الانسحاب الكريم للكيان المزيّف من مستنقع غزّة. وفي هذا الصدد، قدمت الحكومة الأميركية خطة عرفت باسم خطة "جو بايدن"، ووافقت حماس على عموميتها، ودخل الطرفان المتفاوضان في حوار حول التفاصيل والمناقشات الفنية والتنفيذية في سياق المفاوضات، وفي هذه الأثناء، فإن نتنياهو بشروطه الإضافية التي تركها، أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود، فهو لا يفكر إلا في استمرار حياته السياسية، وبالتالي يريد مواصلة الحرب.

وختمت: "لا بد من القول إن مسألة دعم أميركا لهذا الكيان تتجاوز نتنياهو نفسه وتتجاوزه، وحتّى لو سلك نتنياهو طريقًا آخر، وإذا أصر على مواصلة الحرب، فإن لدى واشنطن التزامًا إستراتيجيًا بضمان مصالح الكيان الصهيوني، والآن أدرك الأميركيون جيدًا أنه كلما طال أمد الحرب في غزّة، ستكون الضربات على جسد الاحتلال".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة