موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية تهتم برحلة بزشكيان الأولى للعراق: مهمة جدًا 
11/09/2024

الصحف الإيرانية تهتم برحلة بزشكيان الأولى للعراق: مهمة جدًا 

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء 11 أيلول 2024، بالكثير من القضايا المرتبطة بالداخل الإيراني والقضايا العالمية ذات الصلة بالانتخابات الأميركية، وبعضها الآخر بالاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية، والأحداث التي جرت وتجري، وتعبر عن ازدواجية المعايير في شتى المسائل حيال الشرق الأوسط ودول المقاومة.

يوم العار

في هذا السياق؛ كتبت صحيفة "إيران": "مرّت الذكرى الثالثة والعشرين لحادثة 11 أيلول في الولايات المتحدة بطريقة مختلفة، فعلى الرغم من حزن ذلك الحدث، إلا أن الناس عاشت نوعًا مختلفًا من الحماسة التي نشأت بسبب مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 في الولايات المتحدة، وربما يكون توقيت مناظرة كامالا هاريس ودونالد ترامب تزامنًا مع 11 أيلول، حدثًا غيّر التاريخ السياسي للولايات المتحدة وحتى العالم". وقالت الصحيفة إن: "أحداث 11 أيلول 2001 كانت الإشارة الأولى لضربة قوية للنظام الأميركي الأحادي الجانب في مرحلة ما بعد الحرب الباردة في بداية القرن الجديد، كونه القرن الذي كان من المفترض أن تمثل فيه الولايات المتحدة نهاية التاريخ، والآن ستتجه الأنظار كلها نحو مدينة نيويورك وغيرها لترى كيف أن هذه الشخصيات السياسية ورثت الإخفاقات المستمرة التي أدت إلى انحدار أميركا على مدى 23 عامًا".

كما لفتت الصحيفة إلى أن تزامن المناظرة الرسمية الثانية بين المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين الأميركيين مع ذكرى حادثة 11 أيلول، والتي ما تزال بعض جوانبها مجهولة والقضية مفتوحة في المجالس القضائية الأميركية، قد يجعل الكثيرين يتوقعون أن يُعلن عن موقف المرشحين بشأن مرتكبي هذه الحادثة المسجونين وكيفية التعامل مع طبيعتها التي يمكن أن يكون لها تأثير على مصير الانتخابات. إذ تشير الأدلة إلى أنه، سواء فازت هاريس أم ترامب بهذا الجنون الإعلامي، فهما سيكرران أخطاء بلادهما بعد أحداث 11 أيلول، على الأقل في الشرق الأوسط، حيث إنّ الإبادة الجماعية لحلفاء أميركا الصهاينة، وما يترتب على ذلك من دعم واشنطن غير المحدود لجرائم الحرب المروعة في هذا الاتجاه، وضعت البيت الأبيض على حافة هاوية لا نهاية لها على غرار 11 أيلول 2001".
هذا؛ وبحسب صحيفة "إيران"، من المؤكد أن كلا المرشحين يعلمان أن تزامن موعد هذه المناظرة مع الذكرى الـ 23 لانهيار برجي التجارة العالمي قد وضع ثقلًا رمزيًا على أكتافهم وعلى وقع أقوالهم وأفعالهم وكيفية سردهم للذكرى.

عالم من التناقضات

من جانبها، ذكرت صحيفة "همشهري": "استضافت مدينة باريس، عاصمة فرنسا، يوم الجمعة 5 آب/أغسطس الجاري، حدثًا مثيرًا للجدل، وهو افتتاح فعاليات دورة الألعاب الأولمبية 2024. وهذا الحفل الذي ترافق مع عروض سخيفة، فضلًا عن السخرية من المعتقدات الدينية لمليارات الناس في مختلف دول العالم والإساءة إليهم، وحتى العائلات الفرنسية صدمت عندما شاهدت المشاهد غير الأخلاقية في حفل افتتاح أولمبياد باريس، وأدان الكثيرون هذه الإهانات للمعتقدات الدينية، لكن مع ذلك الحكومة الفرنسية لم تكن على استعداد للاعتذار عن هذا السلوك".

أردفت الصحيفة: "في مشهد آخر قبل أيام قليلة، أقصي رياضي إيراني من المنافسة البارالمبية، على الرغم من فوزه بلقب البطولة والميدالية الذهبية، والأهم من ذلك تسجيله رقمًا قياسيًا جديدًا في رمي الرمح. فقد أُنتزعت الميدالية الذهبية من "صادق بيتسياح "البالغ من العمر 37 عامًا عندما رفع علمًا دينيًا رمزًا لفرحته بعد فوزه ببطولة العالم، وبعد دقائق من فرحة هذا الرياضي الإيراني، ادعى مسؤولو الألعاب البارالمبية أن عرض الرموز الدينية غير قانوني فاستعادوا الميدالية الذهبية من هذا الرياضي الإيراني". واستنكرت الصحيفة قائلةً: "عرض الإيماءات "الجنسية" والسخرية من المعتقدات الدينية لمليارات البشر في الأحداث الرياضية في باريس كان مجانيًا، لكن إظهار رمز ديني من دون أي إساءة لشخص أو مجموعة يعدّ خطوة غير قانونية!". وسألت: "لماذا يُطلق عرض مسيء ضد مليارات الأشخاص بحرية، في حين يُعاقب حامل لرمز ديني لا يسيء للآخرين بالطرد من المنافسة؟ هل يعيش العالم بنية ذات معايير متناقضة وازدواجية؟ فهل هذه التناقضات والتناقضات في مجال الرياضة فقط، أم أن هذه البنية المعيبة امتدت إلى ما هو أبعد من الرياضة إلى مجالات أخرى سياسية وثقافية وحقوقية وغيرها؟".

وتابعت "همشهري": "عبر تاريخ المسابقات الرياضية، بما فيها الألعاب الأولمبية وغيرها من المسابقات الرياضية المتخصصة، حدث مرات عديدة استبعاد بعض الدول من المنافسة بحجة الحرب والقتل، وأخرى لم تُستبعد من المنافسة مطلقًا على الرغم من ممارستها لأعمال إجرامية، إذ تبدو أعذار استبعاد أو عدم استبعاد الدول من المسابقات الرياضية أكثر سياسية". وأضافت: "مثلًا؛ أُستبعد جميع الرياضيين الروس من منافسات الفيفا لكرة القدم في العام 2022 بحجة الحرب في أوكرانيا، واستخدمت اللجنة الأولمبية الدولية حرب أوكرانيا ذريعةً ابتداءً من العام 2023، وأعلنت أنه يمكن للفرق الرياضية لروسيا وبيلاروسيا دخول المنافسات بشكل فردي من دون العلم الوطني والنشيد الوطني لبلدانهم، كما لم تسمح هذه اللجنة للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة في حفل افتتاح أولمبياد باريس".

ختمت الصحيفة: "على الرغم من أن عدد شهداء العدوان الصهيوني على غزة وصل إلى أكثر من 35 ألف شهيد، وكان في التوقيت نفسه يجري أولمبياد باريس، وعلى الرغم من مطالبة العديد من الشخصيات والجماعات الحقوقية بإخراج "إسرائيل" من منطقة الألعاب الأولمبية، لم تهتم السلطات الأولمبية قط بالجريمة ضد الإنسانية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة،  علمًا أن بعض الرياضيين "الإسرائيليين" في أولمبياد باريس كانوا جنودًا شاركوا في حرب غزة".

أهمية سفر بزشكيان إلى العراق

من جانبها؛ أجرت صحيفة "رسالت" مقابلة مع خبير العلاقات الدولية حسين كنعاني عن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق، في أول جولة خارجية وإقليمية له، بدعوة رسمية من رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. إذ إنّ العلاقة بين إيران والعراق لها أهمية خاصة من مختلف الأبعاد بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية واهتمامهابشكل خاص بتعميق العلاقات، وفقًا لما قاله كنعاني في المقابلة.

كما ذكر كنعاني أنّ هناك العديد من مجالات التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق. وفي الوضع الحالي؛ تترافق زيارة الرئيس إلى العراق مع عدة أحداث مهمة يمكن أخذها بجدية، ومن الممكن أن تؤدي إلى توقيع اتفاقيات بين الجانبين. وقبول جدول انسحاب القوات الأميركية من العراق، هو أحد من أهم الإنجازات التي تحققت بعد نضال الشعب العراقي الطويل مع الاحتلال وتعاون إيران مع حكومة هذا البلد لإنهاء الاحتلال. ومن بين هذه الاتفاقيات هناك مسألة معسكرات القوات الأجنبية وكوملي التي ينبغي تجميعها ونزع سلاحها بالقرب من حدود البلاد مع العراق، وكذلك يمكن أن يكون دور العراق والحشد الشعبي والفصائل ضد الكيان الصهيوني إحدى النقاط الرئيسة في محادثات الرئيس خلال هذه الرحلة. والمسألة التالية، في هذه الرحلة، هي متابعة الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة مع العراق، بما في ذلك مناقشة القضايا الاقتصادية، وخاصة طرق النقل، الأمر الذي سيزيد من سعي الحكومة الإيرانية إلى تحقيق هذه القضايا وزيادة التبادلات بين إيران والعراق.

ختم كنعاني مؤكدًا "أن هذه الرحلة ستكون فعّالة، أيضًا، في مجال القضايا الدولية"؛ لافتًا إلى أنّ العراق بذل العديد من جهود الوساطة في إقامة العلاقات وحل النزاعات بين إيران وبعض الدول العربية، وخاصة السعودية، وهو أمر مهم آخر في زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة