موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

صحيفة نيويورك تايمز: تطبيع العنف السياسي في المشهد الأميركي يتزايد
17/09/2024

صحيفة نيويورك تايمز: تطبيع العنف السياسي في المشهد الأميركي يتزايد

تطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى التهديدات بتفجير المدارس والمباني الحكومية في ولاية أوهايو الأميركية، وذلك بعد ما قال الرئيس السابق دونالد ترامب خلال مناظرته مع كامالا هاريس إن المهاجرين من هاييتي يأكلون الكلاب والقطط في إحدى المناطق في الولاية المذكورة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبحسب السلطات قام رجل وصف نفسه بأنه مؤيد سابق لترامب بالتوجه إلى منتجع الأخير في فلوريدا، محاولًا اغتياله. 

وأضافت الصحيفة أن التهديدات بالقيام بأعمال تفجيرية ومحاولات الاغتيال أصبحت جزءًا من المشهد، إلا أنها لم تفرض تغييراً جوهريًا على صعيد الاعتراف بحجم ما يجري. 

كذلك، نقلت عن النائب الديمقراطي جايسون كرو قوله إن من أكثر الأمور التي تخيفه حاليًا هو تطبيع العنف السياسي في النظام السياسي الأميركي، فهذه الظاهرة آخذة في التزايد.

وتابعت الصحيفة القول، إن التاريخ الأميركي سبق أن شهد فترات من العنف السياسي، إذ قتل أربعة رؤساء أميركيين، بينما أصيب آخر بجروح بالغة. وأردفت أن رئيسًا سابقًا أصيب بالرصاص ونجا، وهناك عدد ليس بقليل من الذين سكنوا البيت الأبيض كانوا أهدافًا، ورأت أن محاولتين للاغتيال ضد رئيس سابق في غضون شهرين تبقى لافتة، خاصة وسط حملة انتخابية المستهدف فيها مرشح للمنصب الذي سبق أن تولاه.

كذلك، قالت الصحيفة إن الأكثر إثارة للقلق هو أن محاولات قتل ترامب تعيد إلى الأذهان عام 1968 عندما جرى اغتيال مارتن لوثر كينغ وروبرت كينيدي بفاصل شهرين، مشيرةً إلى أن هذه الاغتيالات جاءت بينما كانت تشهد الشوارع الأميركية موجة عنف واسعة، وحالة من التفكك الاجتماعي، وهو أمر يتخوف منه العديد من القادة اليوم أيضًا.

كما لفتت الصحيفة إلى أن منتقدي ترامب أيضًا استخدموا أحيانًا لغة العنف، وإن كان بمستوى أقل.

وتابعت الصحيفة أن الحادثة الأخيرة قد لا تختلف كثيرًا عن محاولة اغتيال ترامب الأولى، من حيث عدم أخذها الكثير من الاهتمام، وهو ما يدل على مدى تحول العنف السياسي إلى جزء من الثقافة الأميركية الحديثة، مضيفة أن الصدمة التي حدثت بعد المحاولة الأولى سرعان ما تبددت، بينما انتقل الاهتمام نحو تطورات أخرى، وخلصت إلى أن الصدمة الناتجة عن المحاولة الثانية قد تنتهي بنفس الطريقة.

الولايات المتحدة الأميركية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم