الخليج والعالم
كاتب أميركي: نتنياهو يصعد دون مراعاة المصالح الأميركية
أكد الكاتب الأميركي جريج بريدي أن ما حصل في لبنان خلال اليومين الماضيين، هو تطور غير مرحب به، بالنسبة للولايات المتحدة التي تحاول منذ قرابة عام احتواء النزاع في غزة، ومنع تحول تبادل إطلاق النار عند الحدود الجنوبية للبنان إلى نزاع إقليمي على نطاق أوسع.
وفي مقالة نُشرت على موقع مجلة "ناشيونال إنترست"، أضاف الكاتب أن "ذلك يطرح سؤالاً عن سبب محاولة "إسرائيل" دفع حزب الله باتجاه التصعيد، ولكن لماذا الآن؟".
كما أشار الكاتب إلى أن الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين كان في الأراضي المحتلة قبل يوم من انفجارات أجهزة "البايجر"، حيث حذر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو من توسيع الحرب في لبنان، ومن أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد يخرج عن السيطرة وحرب إقليمية طويلة. ولفت الكاتب إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أن الخلافات السياسية مع "إسرائيل" لن تؤثر في المساعدات المادية الأميركية لـ"إسرائيل".
وشدد الكاتب على أن النقطة الأساس هي أن كل العوامل تدفع بنتنياهو إلى الاعتقاد أن الولايات المتحدة لن تفرض إجراءات عقابية حقيقية في حال تجاهل المخاوف الأميركية المتعلقة بمصالح واشنطن.
كذلك قال، إن الهجمات "الإسرائيلية" تبدو أشبه بعملية استفزاز في سياق نزاع جرى احتواؤه حتى الآن.
كما تحدث الكاتب عن نمط معين ساد ط الأشهر الأخيرة، حيث أشعل نتنياهو الفتيل بشكل متكرر في الشرق الأوسط، على أمل أن يشتعل الوضع.
وأردف أن الهجوم الجوي الذي استهدف المنشأة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق بدا بشكل واضح بأنه يعكس نية للتصعيد، مردفًا أن "إيران لم تقع بالفخ، وأن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران دفع بالرئيس الأميركي جو بايدن إلى انتقاد ما حصل، حيث رأى أنه لا يساعد محادثات وقف إطلاق النار في غزة".
كذلك تحدث الكاتب عن تجاهل ملموس للمصالح الأميركية، وقال إنه لو أقدم حليف أو شريك آخر للولايات المتحدة على أفعال تحمل معها خطر انجرار الولايات المتحدة إلى نزاع كبير بما يتعارض وإرادتها، لكانت هناك عواقب.
وشدد على أن التوقيت يطرح سؤالاً عما إذا كانت هناك نية للتأثير في السباق الرئاسي الأميركي، وذلك نظرًا إلى الدعم الذي تلقاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من شخصيات من أقصى اليمين "الإسرائيلي"، وإلى التأثير السلبي الناتج عن ارتفاع أسعار الوقود تاريخيًا على الأحزاب الحاكمة في السباقات الرئاسية.
وإذ أكد الكاتب ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة دعمها لأمن "إسرائيل"، تحدث عن ضرورة إعادة رسم العلاقات وربما جعلها أقل "خصوصية".
وتابع أن على كلا "البلدين" الاعتراف أن مصالحهما لا تتطابق بالكامل وبأن "إسرائيل" لا تستطيع أن تقف وحدها رغم تطورها التكنولوجي.
وتابع أن بامكان بايدن محاولة رسم العلاقة من خلال الدفع بشكل أقوى نحو وقف إطلاق النار في غزة، والإدارة الأميركية المقبلة تحتاج إلى قواعد جديدة على صعيد كيفية التعامل مع الحكومات، والتي تتسبب بالمشاكل للمصالح الأميركية على نطاق أوسع.
وقال: "قد يمكن للمرء أن يأمل ألّا يقدم حزب الله أو إيران على تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، لكن هذا الهجوم غير المدروس قد يجعل ذلك مستحيلًا".
الولايات المتحدة الأميركيةبنيامين نتنياهو