الخليج والعالم
احتفالات متنوّعة تعم اليمن احتفاءً بولادة رسول الرحمة(ص)
أحيا أحفاد الأنصار عيد أعيادهم، وذكرى ميلاد سيد قلوبهم باحتفائية مليونية، لا يُضاهيها حفل أو مناسبة في العالم بأسره. لم تملأ السيول الموالية لرسول الله (ص) صنعاء وحسب، بل تكررت في عشرات الساحات المتوزعة على مختلف المحافظات الحرة.
يتحدث الدكتور قيس الطل - مدير عام مكتب الإرشاد بوزارة الإرشاد والحج والعمرة- في تصريح خاصٍ لموقع "العهد" الإخباري" تتنوع الأنشطة ما بين ثقافية ومجتمعية ورياضية ومبادرات إحسان إلى الفقراء والمساكين، وكذلك الأنشطة العلمية والمهرجانات الفنية والمسرحية. وأيضًا الاحتفالات الشعبية والأناشيد والموالد المحمدية التي يتميز بها الشعب اليمني".
الربيع الأخضر .... في يمن الأنصار
بمجرّد أن يُدشّن قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك -حفظه الله- فعاليات المولد النبوي الشريف، تسرجُّ صنعاء حتى يكاد ليلها يوزاي نهارها بهجةً وضياء، وسماؤها تصبح مرآة لوهج اخضرار أضواء زينة فرحة الأنصار بقدوم ميلاد الحبيب المحمود (ص). ولا شيء يبقى دون زينة النبي محمد (ص) حتى أصحاب الدرجات النارية والباعة المتجولون يزينون ــ رغم قليل دخلهم ــ عرباتهم ودراجاتهم.
وعلى الرغم من شظف العيش، وقلة الزاد إثر حصار "إسرائيل" وأعراب النفاق، إلا أنه لا شيء يثني أبناء الأشتر وعمار عن رسول الله (ص)، ويعمد المستضعفون المحتفون بمحمد (ص)، إلى إضاءة زينة ميلاده حتى الصباح، بما توفر من بقايا محطات كهرباء مقصوفة، أو ألواحٍ شمسية، ويستمرون في ذلك حتى نهاية شهر ربيع الأول.
ويؤكد الدكتور الطل في حديثه لموقع "العهد" الإخباري " شعبنا اليمني العظيم له العديد من المناسبات الدينية والوطنية، التي يُحييها خلال العام، ولكن مناسبة المولد النبوي الشريف هي تعتبر أقدس وأعظم وأفضل مناسبة يُحييها شعبنا، لأن صاحبها هو أعظم بشر وجد على وجه هذه الأرض، وهو قائدنا وقدوتنا وأسوتنا خاتم النبيين وسيد المرسلين والرحمة المهداة للعالمين محمد بن عبد الله (ص)".
ويضيف المتحدّث " في كل عام نحتفل بهذه المناسبة نجني ثمراتها المباركة في جبهاتنا العسكرية، وفي مواقفنا المشرفة وفي انتصاراتنا الكبيرة، ونلمس رعاية الله وألطافه العظيمة بهذا الشعب ببركة الحب والتعظيم والنصرة والاقتداء والاحتفال برسول الله (ص)".
انتصارًا لمحمد.. ودفاعًا عن مسراه
مفاجأة الميلاد كانت صاروخ فرط صوتي يتفجّر في يافا المحتلة، مع تهديد القوات المسلحة اليمنية الكيان الغاصب بانتظار عمليات أقوى وأكبر على أعتاب ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويضيف الطل "لو عادت الأمة إلى رسول الله (ص) واتخذته قائدًا لما رأينا المجازر رهيبة بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة، ولما رأينا بعض الأنظمة العربية والإسلامية تتآمر على غزة وتتنكّر للقضية الفلسطينية وتُطبّع مع عدو الأمة وعدو الله ورسوله الكيان الصهيوني الغاصب، ولو عرف المسلمون النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله بكماله وعظمته وحقيقته لكانوا أعظم وأقوى الأمم وأكثرها تقدمًا وتحضرًا، ولكان للإنسان المسلم كرامته أينما ذهب في هذه الأرض".
ويختم حديثه بتوجيه كلمة للشعب الفلسطيني المسلم العزيز قائلًا :"اعلموا أننا معكم بكل ما نمتلك من عدة وعتاد وسنبقى معكم حتى نُصلّي معكم في الأقصى الشريف ونُحرّر كامل أرض فلسطين، ولكم التحية والإكبار من يمن الإيمان ولصمودكم وصبركم وإيمانكم ومعنوياتكم العالية وتضحياتكم الغالية والتحية لشهدائكم وجرحاكم وأسراكم ومجاهديكم".