الخليج والعالم
وزير الخارجية الإيراني: اغتيال السيد نصر الله لن يربك حزب الله بل سيزيده قوة
ندد وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقتشي، بجريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله "القائد العظيم للمقاومة"، لافتًا إلى أن هذا الاستشهاد خسارة كبيرة لكنّه لن يسبب أي خلل في عمل المقاومة، ولن يربك حزب الله بل سيزيده قوة وصلابة.
وقال في تصريح له: "كما كان استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي لم يتسبب بخلل في حزب الله وقوته، أنا على يقين أن دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستكون سببًا في قوة حزب الله وتحفيزه ونموه".
وأضاف عراقتشي: "لا مستقبل للكيان الصهيوني بما فعله في المنطقة وغزّة ولبنان، ولن يرى الهدوء والسلام بأي شكل من الأشكال. والنتيجة الطبيعية لهذا الإجراء هي تسريع زوال الكيان الصهيوني".
وأكد عراتشي أن أميركا شريكة في هذه الجريمة ولا يمكنها أن تنفصل عن هذا الواقع بأي شكل من الأشكال.. وقال: "إن دماء شهداء هذه الجريمة لن تبقى دون رد وسنقف بالتأكيد إلى جانب لبنان".
وأعلن وزير الخارجية الإيرانية أنه "منذ تلقينا هذه الأخبار، بدأنا الكثير من الجهود، وتحدثت في جلسة مجلس الأمن التي تمّ الترتيب لها مسبقًا، وبعد ذلك عبّرت عن مواقف إيران في المقابلة الصحفية التي أجريتها في الأمم المتحدة. وكان لي اجتماع عاجل مع الأمين العام للأمم المتحدة، كما التقيت بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وطالبت كلًا من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل في هذا الأمر".
وقال عراقتشي: "لقد أثبت مجلس الأمن أنه غير قادر على حل هذه المشاكل، وأميركا منعت أي إجراء حتّى الآن، لكن هذا لا يمنع الأمين العام للأمم المتحدة من استخدام جهوده".
وأضاف: في اللقاء مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، طلبنا أيضًا عقد اجتماع فوري على مستوى القادة، وكان من المفترض أن يتشاور الأمين العام مع الدول الأعضاء الأخرى في هذا الشأن.
وأكد عراقتشي أن "الجميع يدرك خطر نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة ويشعر بالقلق إزاء ذلك. وهذا يشكّل تهديدٍا كبيرٍا للمنطقة، وعلى دول المنطقة وخارجها أن تعلم أن الوضع خطير للغاية وأن أي احتمال وارد في أي لحظة".