الخليج والعالم
الأردنيّون يودّعون السيّد: باقٍ بمقاومته
أسوة بغيرهم من الشعوب العربية والإسلامية، تلقّى الأردنيون نبأ استشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله بحزن شديد وصدمة كبيرة، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي التي اتشحت بالسواد، بنعي الأردنيين والتنديد بجريمة الاغتيال.
كما ندّد طيف واسع من الشخصيات الوطنية والحزبية والسياسية بهذه الجريمة. وبدعوة من "الحزب الشيوعي الأردني" و"حزب الوحدة الشعبية الديموقراطي الأردني"، عُقد، أول من أمس الاثنين، بيت استقبال للعزاء والتهاني باستشهاد السيد نصر الله في عمّان، في حين أكد قادة الحزبين وقوفهم مع المقاومة في لبنان وفلسطين في وجه الاحتلال. وشدد عدد من الشخصيات التي توافدت إلى بيت العزاء، وفي مقدّمهم المناضلة الفلسطينية، ليلى خالد والشخصية القومية المصرية حمدين صباحي على ضرورة التحرك السريع للمطالبة بوقف العدوان على غزّة ولبنان.
هذا؛ وقال الكاتب السياسي ماجد توبة إن: "خبر استشهاد السيد حسن نصر الله وعدد من قيادات المقاومة اللبنانية البطلة وقع كالصاعقة على السواد الأعظم من أبناء الشعب الأردني". وبيّن توبة كيف سيطر القلق على الجميع بعد الغرور الذي أصاب الكيان الصهيوني بإقدامه على اغتيال الشهيد نصر الله وأصحابه، وقال: "إلا أن الجمهور في المنطقة بدأ يستعيد ثقته وطمأنينته بأن المقاومة ستبقى قوية". وأكد أن حزب الله، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، نال "الكثير من الدعم الشعبي في الأردن نتيجة وقوفه وانخراطه التام مع المقاومة الفلسطينية، حتّى في أوساط من كان لديهم موقف من تدخل الحزب في الأزمة السورية".
أما عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني عمر عواد، فقد قال إن: "تنظيم الحزب لفعاليات التضامن وإقامة بيت العزاء، يمثّلان دعمًا للشعب اللبناني ومقاومته الباسلة من جانب، وتنديدًا بالجرائم الكبرى التي اقترفتها وما زالت دولة الاحتلال من جانب آخر". ودعا شعوب المنطقة إلى "رص الصفوف وقطع الطريق على أيّ خطاب يراد منه شقّ وحدة صف الأمة ومقاوميها"، داعيًا كذلك إلى قطع الطريق على أيّ خطاب طائفي وُظّف على مدار السنوات الماضية من أجل تشتيت الوعي العربي وتشتيت الشارع العربي.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب "الوحدة الشعبية" فاخر دعاس، إن: "استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله كان فاجعة كبيرة، كما كان ضربة لثقة جمهور المقاومة في عموم الوطن العربي، بما في ذلك جمهورها في الأردن، إذ إن عملية الاغتيال تركت تأثيرًا معنويًا وعاطفيًا كبيرًا لأن الشهيد لم يكن مجرد قائد فحسب، بل كان رمزًا خالدًا للملايين على مدار عشرات السنوات".