الخليج والعالم
رسائل "صلاة النصر" في طهران محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 5 تشرين الأول 2024 بخطبة وصلاة الجمعة التي أقامها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي والتي كان لها أثر واضح على مستوى التحليلات والاستنتاجات التي رصدتها الصحف، كما اهتمت بتطور الأوضاع الدبلوماسية والميدانية في الحرب الدائرة بين لبنان والكيان الصهيوني، وأخيرًا ركّزت بعض الصحف على مصادر القوّة الاقتصادية الإيرانية في مجال النفط وتأثيرها العالمي.
رسائل صلاة النصر
كتبت صحيفة همشهري: "صلاة الجمعة الفريدة في طهران كانت مهمّة جدًا ورائعة، وأي عنوان أكثر دقة ومعنى من صلاة النصر!؟ والحقيقة أن كلّ تفصيل فيها كان يحمل تعبيرًا عن النصر وصرخة الفتح؛ صلاة عجيبة ملأت عيون العالم وأعطت الأمل للنفوس. أصبحت هذه الصلاة تاريخية، لم يكن بوسع وسائل الإعلام في العالم بسهولة إخفاء أو فرض رقابة على هذا الوقوف الشامخ، حتّى وسائل الإعلام المناهضة للثورة لم تتح لها الفرصة للوقوف أمام هذا المشهد".
وتابعت: " ينبغي أن يقال عن هذه الصلاة أنها من الحقائق الساطعة في الأيام المقبلة ومن الآمال التي لا ينبغي تجاهلها:
-أولًا، المشهد المهيب لصلاة الجمعة التي غصّت بالناس، وذلك بعد العملية الصاروخية الرائعة، كان لهذا المشهد رسالة واضحة، وهي أنّ وقود هذه الصواريخ ينشأ من حرارة الولاية؛ الولاية بالمعنى الذي قاله قائد الثورة الإسلامية في الخطاب، والتي تعنى وحدة الناس وتماسكهم معًا؛ مضافًا إلى ارتباط الناس بالولي، باختصار، إطلاق هذه الصواريخ يأتي بناءً على إرادة الشعب، وليس على إرادة القادة العسكريين فقط.
-ثانيًا، صلاة الجمعة في طهران حملت رسالة الهيبة والقوّة؛ سواء بالنسبة للمجانين ومصاصي الدماء أو للأصدقاء في جبهة المقاومة، وبعد الاغتيال الوقح لسيد شهداء المقاومة في لبنان، كان لا بد من هذه المناورة الشعبية، وعلى امتداد البصر والعيون، جاء الناس في موكب متصل ليقولوا نحن أهل الصمود والنضال، نحن لا نخاف من صوت الوحش الشيطاني، ولن نوفّر شيئًا لنصرة مجاهدي العالم.
-ثالثًا، كانت الرسائل المخفية في نص الخطاب مصدر أمل، آلام ومرارة ومعاناة وأحزان العام الماضي كانت بحاجة إلى هذا الصدى الأبوي وأنفاس القرآن لتعلم وتذكر أنك إذا عزمت وثابرت على هذا الطريق، فإن رحمة الله ستشملك وسيقف إلى جانبك كلّ عالم التكوين، لقد نصرت المظلوم ونصرت الله، وبالتالي فالرحمة والنصر ستنزل عليكم.
-رابعًا، كما كانت في صلاة النصر رسالة لعامة الناس، ولمن لم تتح لهم الفرصة ولم تتوافر لهم الشروط لحضور صلاة طهران لأي سبب من الأسباب؛ حتّى بالنسبة لأولئك الذين قلوبهم ليست مع الأصدقاء، ولكن ليست أيضًا مع الأعداء، كان هناك رسالة واضحة لهم: عدو الشعب الإيراني هو عدو فلسطين، لدى العدوّ خطة لكل شعب وأمة، فإذا نجحوا هناك، فسيأتون إلى هنا لذلك يجب علينا أن نقف معًا.
-خامسًا، كما كانت تحمل هذه الصلاة رسائل للتاريخ، ليعلم التاريخ أن هذا الشعب قاوم كلّ الصعاب طوال أربعين عامًا من الثورة، إن انتفاضة هذا الشعب كانت لأجل الدفاع عن كلّ مظلوم في أي مكان في العالم، ولا فرق بين المسلمين وغير المسلمين، هؤلاء الأشخاص موجودون ليعلموا التاريخ درسًا عظيمًا، وهو بيان الجانب الصحيح والخاطئ من التاريخ، مع الجمهورية الإسلامية، لا يمكن لأي شخص في أي مكان في هذا العالم أن يكون محايدًا وغير مبالٍ، تحت ضوء الشمس هذه، لا توجد أمر ثالث أمامنا؛ أنت إما على حق أو على باطل".
أنا في بيروت
كتبت صحيفة إيران :"كان عباس عراقتشي، وزير الخارجية، لا يزال في سماء لبنان عندما بدأت "إسرائيل" موجة تفجيراتها الجديدة قرب مطار بيروت، ولم تكن الطائرة التي تقله قد هبطت بعد، وظنّ كثيرون في "تل أبيب" أن اللعبة قد انتهت، ولم يكن هناك سبيل لاستمرار المقاومة، لكن الجمهورية الإسلامية لم تكن تنوي تغيير قواعد لعبتها.
وبينما كانت جموع الناس تنتشر في شوارع طهران من أجل حضور مراسم تأبين السيد الشهيد حسن نصر الله، قائد جبهة المقاومة الذي لا مثيل له، تم إرسال مبعوث إيران إلى لبنان ليظهر أن الحضور في ساحة المقاومة لم ينته بعد، بل إن هذا الحضور قد وصل للتو إلى ذروته، وخاصة مع ترافق حضور عراقتشي بنشر فيديو لهبوط طائرة الوفد الإيراني إلى بيروت، ومع رسالة نشرها باللغة الانكليزية على موقع التواصل الاجتماعي "X"، وجّهها إلى جميع اللاعبين في الساحة، وقال: "أنا في بيروت لنعلن بوضوح أن إيران تقف دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني".
وتابعت: " تسعى السلطات "الإسرائيلية" لهدف قطع الحدود اللبنانية لمنع وصول الأسلحة والمعدات العسكرية لحزب الله ولخلق تقييد جغرافي كامل لحزب الله وفصله عن إيران، ولذلك، فإن الحضور المهم وفي الوقت المناسب للدبلوماسي الرفيع المستوى للجمهورية الإسلامية في الأيام الصعبة التي يمر بها لبنان، يمكن تلخيصه في إعلان رسالة مفادها أن جبهة "تل أبيب" وحلفائها الغربيين ليس لديهم إمكانية تقييد حدود لبنان، ولا المقاومة والقوّة الفاعلة للجهات الفاعلة في المنطقة".
إيران مركز سوق النفط العالمي
كتبت صحيفة وطن أمروز: "ارتفع سعر النفط عدة دولارات في الأيام الأخيرة بسبب تهديدات النظام الصهيوني باستهداف المنشآت النفطية الإيرانية، ورغم أنّ ادعاء الكيان الصهيوني هذا خطير للغاية بالنسبة له ويمكن أن يؤدي هذا الاستهداف إلى تدمير جميع البنية التحتية للطاقة والنقل لهذا النظام الغاصب، إلا أنّ الوضع الحالي يشير إلى أنّ اقتصاد الطاقة لأوروبا أيضًا سوف يتدهور.
ومن ناحية أخرى، التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته لقطر بممثلي الدول الأعضاء في منظمة "أوبك"، وقد وصل التنسيق في إدارة السوق إلى مستوى عالٍ جدًا، وهذا يدل على أن إطار عمل الدول الأعضاء في أوبك سيتم تنفيذه وفقًا لسياسات إيران".
وتابعت: " على الرغم من أنّ أوروبا اتجهت نحو الاستثمار في الطاقة الشمسية وتغيير أساليب استهلاك الطاقة بعد الحرب بين أوكرانيا وروسيا، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى النفط، ولهذا السبب فإنّ تغير حالة العرض والطلب على النفط المرسل من الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر على اقتصاد أوروبا والعالم، لأنّ استهداف ناقلات النفط من قبل اليمنيين في آخر 6 أشهر أثّر على الاقتصاد الأوروبي، لذلك وعلى الرغم من أنّ اقتصاد الطاقة في العالم قد تغير إلى حد ما، إلا أن النفط لا يزال فعالًا في السوق العالمية".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024