معركة أولي البأس

الخليج والعالم

عراقتشي: إيران لن تتخلّى أبدًا عن المقاومة ودعمنا لن يقتصر على السياسي والدبلوماسي
10/10/2024

عراقتشي: إيران لن تتخلّى أبدًا عن المقاومة ودعمنا لن يقتصر على السياسي والدبلوماسي

أكّد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتيار المقاومة، قائلًا :"إنّ هذا الدعم لن يقتصر على المجالين السياسي والدبلوماسي ونفعل كل ما يلزم من أجلهم ولن نتخلى عن المقاومة إطلاقًا".

وفي حديث مع قناة "الجزيرة"، قال عراقتشي: "إننا لسنا بصدد الحرب أو تصعيدها، لكننا جاهزون لأي سيناريو"، مضيفًا: "أن بوسع "الإسرائيليين" اختبار عزيمتنا وإرادتنا.. سنرى كيف سيكون الهجوم، وعلى هذا الأساس سنقوم بدراسة كيفية الرد بدقة وبكافة أبعاده".

وتابع عراقتشي: "إن "إسرائيل" تريد حربًا واسعة ودفع بعض الدول لخوض هذه الحرب"، موضحًا أن "إيران ليست وحدها التي لا تريد حربًا واسعة، بل إنّ الجميع مدرك بكون هذه الحرب كارثية".

وأكّد وزير الخارجية الإيراني أنّ المقاومة قادرة على الرد على الكيان الصهيوني، وأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لم ينل هدفه في حرب غزة أي القضاء على حماس، وسيواجه الوضع ذاته في لبنان أيضًا".

وشدد عراقتشي على دعم إيران للمقاومة وقال: "إن دعمنا لن يقتصر أبدًا على الدعم السياسي والدبلوماسي، سنفعل لهم كل ما يلزم.. لن نتخلى حتى ليوم واحد عن دعم المقاومة، وقد أعلنتُ من بيروت أن إيران لن تتخلى عن المقاومة أبدًا".

وأشار إلى زيارته الأخيرة إلى لبنان الأسبوع الماضي وقال: "إنّ لقاءاته في بيروت كانت جادة وجيدة، ولم تحدث أي مشكلة.. نحن سندعم قرارات الحكومة اللبنانية والمقاومة"، موضحًا أنّه أجرى مشاورات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن كيفية إقرار وقف إطلاق النار ووقف المذابح والقتل والدمار".

وعن زيارتيه الأخيرتين للسعودية وقطر، قال وزير الخارجية الإيراني: "إنّ السعودية تضطلع بدور كبير في المنطقة كما أنّ قطر تضطلع بدور مؤثر، ولذلك نجري مشاورات معهما لوقف الحرب".

وأكد عراقتشي أنّ القنوات الدبلوماسية مع أميركا مفتوحة عن طريق بعض الدول، ونجري مشاورات من أجل وقف الحرب.

وزير الخارجية الإيرانية يوجّه رسائل لنظرائه في العالم: "إسرائيل" تخرق كل المبادئ الإنسانية

وفي رسائل منفصلة وجهها الى نظرائه في دول العالم، شدّد وزير الخارجية الايراني على ضرورة القيام بجهود دبلوماسية جماعية لوضع نهاية لفظاعات وجرائم الكيان الصهيوني، داعيًا الأسرة الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الهجمات والغارات والقتل ضد الناس الأبرياء في غزة ولبنان والبت في الوضع الإنساني المستفحل والتوصل الى وقف لإطلاق النار وتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية.

ولفت الى أن الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني تشكل تهديدًا جادًا للسلام والأمن الإقليميين والدوليين ومصداقًا بارزًا لجرائم الحرب والجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

وقال عراقتشي في رسائله: إن "الحصانة غير المتناهية للكيان "الإسرائيلي" أدت الى الإنتقال في عدوانه وهجماته الواسعة الى لبنان خاصة عن طريق الغارات الجوية على الأحياء السكنية من خلال القنابل الخارقة للتحصينات وإن تقاعس مجلس الامن الدولي في تأدية واجباته ساهم في جعل هذا الكيان أكثر تجرؤا على مواصلة جرائمه".

وشرح أسباب إقدام القوات المسلحة الإيرانية في إطار ممارسة حق الدفاع المشروع وفقًا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وبعد فترة من ضبط النفس لتوفير إمكانية إقرار وقف إطلاق النار في غزة وفي النهاية استهداف المواقع والتجهيزات العسكرية للكيان الصهيوني، معتبرًا هذا الإجراء بأنه مؤشر على التوجه المسؤول لإيران تجاه السلام والأمن الدوليين.

والى جانب ذلك، وجه عراقتشي رسائل الى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكذلك رئيس اللجنة الدولية للصليب الحمر، أعرب فيها عن القلق الشديد من تفاقم الوضع الإنساني في غزة ولبنان، مؤكدًا أن غارات وهجمات الكيان الصهيوني لا تستهدف الناس والمواقع والبنى التحتية المدنية فحسب بل تخرق كل المبادئ الإنسانية.

ووجه عراقتشي أيضًا رسالة الى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أشار فيها الى تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه والوضع الإنساني المستفحل في غزة ولبنان، داعيًا الى الانعقاد الفوري للقمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف البت في هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الأبرياء في غزة ولبنان.

الجمهورية الاسلامية في إيرانعباس عراقتشي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل