معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سوريا: حرب إعلامية بين إرهابيي الشمال وولاء
16/06/2019

سوريا: حرب إعلامية بين إرهابيي الشمال وولاء "النصرة" لأردوغان

نضال حمادة
إشتعلت الحرب الإعلامية بين الفصائل المسلحة في الشمال السوري بسبب الاتهامات والإتهامات المقابلة حول المسؤولية عن فشل الهجمات في أرياف حماه وإدلب والساحل حيث تلقي كل جهة المسؤولية على الطرف الآخر، ويتوزع السجال الحالي بين أطرف ثلاثة "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" من جهة، وجماعة "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" من جهة وهؤلاء منضوون تحت إسم غرفة عمليات ".. وحرض المؤمنين"، الطرف الثالث يتكون من الفصائل المنضوية تحت لافتة الجيش الحر وعلى رأسهم جيش العزة وهؤلاء يعملون تحت مسمى "الغرفة المشتركة لكافة الفصائل".

في الاتهامات المتبادلة حول المسؤولية عن فشل الهجمات والغزوات في معارك حماه وادلب والساحل، فضلا عن عدم فتح محاور وجبهات عديدة لتخفيف العبء عن جبهات ارياف حماه وإدلب قالت "معرفات" تابعة لجماعات "الجيش الحر" أن غرفة عمليات ".. وحرض المؤمنين" المؤلفة من "حركة انصار التوحيد" و"حركة حراس الدين" رفضت الإنضمام للغرفة المشتركة لكافة فصائل الشمال السوري، ورفضت اشراك الفصائل في تحضيرها لمعركتين، ونفذت عملية لم تحقق تقدم في محور تل عطيرة بجبل التركمان قبل ايام، وادعت أن العمل كان إغارة وليس معركة، واليوم يريدون تكرار نفس الفشل بالتفرد بالعمل لكن "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" اوقفتهم".

جماعة "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" يشيرون إلى هذا الكلام من منطلق أنه تجني وفيه ضلال وتحريف، ويحملون االفصائل المسؤولية الكاملة كونها ملتزمة بالمحور للقتال المسموح فيه من التركي والروسي، بينما هم يريدون فتح محور غير المحاور المشتعلة حاليا بسبب ما يقولونه من اتفاق تركي روسي عليها ويشير أنصار هؤلاء إلى انهم اذا قالوا فعلوا  وليس كباقي الفصائل.

قادة "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" رفضوا كل اعمال غرفة "..و حرض المؤمنين" حسب احد المقربين من الهيئة الذي يقول انه سمع من قادته طعنا بغرفة عمليات "..وحرض المؤمنين"،  كما أعطيت اوامر لجهاز الشرطة في "الهيئة" لتمزيق منشورات التبرعات العائدة  لما يسمى غرفة عمليات "..وحرض المؤمنين" من امام المساجد، ويشير المصدر المقرب من الهيئة انها تعمل وفق ما تراه تركيا بينما "يزعم" تنظيما "انصار التوحيد" و"حراس الدين" العمل دون توجيهات تركية.

بدورهم جماعة الجيش الحر يتهمون أنصار الجولاني بتكفيرهم، وأن انصار الجولاني ينعتون جماعة "حراس الدين" بانهم بعيدون عن الدين و"انصار التوحيد" انهم انصار الملعب، ويستشهد هؤلاء بتصاريح ومنشورات الشرعيين في "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" والتي تعطي نماذج عن الغلو والتكبر المستشري في صفوف قادة "النصرة" وبعض هذه المنشورات لشرعيين في "النصرة" رفضوا المشاركة في غرفة عمليات الفصائل وتحمل نقطة رباط واحدة بمحاور القتال بحماة والساحل.

في السياق يبدو أن إتفاقا روسيا تركيا لوقف إطلاق النار قد أنجز، وهو قيد التنفيذ حيث أشارت "معرفات" تابعة للمسلحين إلى أوامر تركية صريحة بوقف اي عمل مسلح في الشمال السوري، وأشار مرصد تابع لجماعة "حراس الدين" إلى منعهم من قبل "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" من فتح عمل عسكري في حماه. وقال المرصد في تسجيل صوتي حصل موقع "العهد" عليه أنهم جهزوا خمسمائة مسلح للقيام بعمل عسكري لكن الأوامر اتت بمنعهم من اردوغان وكل عمل عسكري لا يرضى عنه اردوغان لا يمر، وقال المرصد في تسجيل آخر (يا بتجاهد تحت امرة أردوغان يا ما في جهاد).

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم