معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الدفاع الجوي الإيراني وأكتوبر الأسود على الصهاينة من مواضيع الصحف الإيرانية لهذا اليوم
31/10/2024

الدفاع الجوي الإيراني وأكتوبر الأسود على الصهاينة من مواضيع الصحف الإيرانية لهذا اليوم

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024 بالأحداث الميدانية في الجبهة اللبنانية والفلسطينية مع العدوّ الصهيوني، مع انتهاء أكتوبر/تشرين الأول الذي كان أسود بالنسبة للصهاينة على خلاف ما خططوا له، كما حذرت المقالات الصحفية من الانخداع بالمخطّط الأميركي الذي يحاول جاهدًا منع الرد الإيراني على الانتهاك والاعتداء الأخير من قبل الصهاينة.

دفاع إيران المفاجئ
كتبت صحيفة همشهري: "إن مسألة الدفاع الجوي يجب أن تحظى بالأولوية من قبل القوات المسلحة الإيرانية، كما قال قائد الثورة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة للبلاد، أي أعلى مسؤول عسكري فيها.
أولوية الدفاع تظهر موقعه وحساسيته، فإن أحد أهم الأحداث التي حدثت من أجل تعزيز الدفاع الإيراني، والتي اهتمت بها دول أخرى أيضًا، هو تكامل النظام الدفاعي للبلاد.

حتّى الآن كانت لدينا أنظمة دفاعية مختلفة في البلاد تنشط بشكل متقطع. كان لدى كلّ من الحرس الثوري الإيراني والجيش أنظمة دفاعية، ولكن تم دمج هذه الأنظمة تحت عنوان "نظام الدفاع المتكامل" تحت إدارة المقر المركزي للدفاع الجوي في إطار واحد.

ومهمة هذا النظام هي إدارة جميع وحدات الدفاع بشكل متكامل ومنسق أثناء العمليات. كما تم طرح مسألة إضافة قوة الدفاع الجوي للجيش إلى القوات الكلاسيكية الثلاث البرية والجوية والبحرية على جدول الأعمال. من وجهة نظر هيكلية، تظهر مثل هذه الإجراءات بوضوح مدى أهمية مسألة الدفاع بالنسبة لسلطات بلدنا، التي أولت اهتمامًا خاصًا لتطوير هذا القطاع من السلطة.

بالإضافة إلى ذلك، ينشط الدفاع الجوي على 3 مستويات قصيرة ومتوسطة وطويلة، وتقع معظم التهديدات الجوية تحت المستوى المتوسط. وقد حاولت إيران تلبية احتياجاتها على هذه المستويات في المرحلة الأولى داخل البلاد من خلال الاعتماد على قوة قواتها الذاتية، وإذا لم يكن من الممكن توفير الاحتياجات في بعض الأجزاء أو إذا كان هناك حاجة ملحّة فسوف توفرها من الخارج. وفي هذا الصدد، تم شراء رادارات حديثة مثل كوستا وS300، لكن في حال عدم تسليم S300، أكد قائد الثورة على أن القوات الإيرانية يجب أن تسير في اتّجاه بناء مماثل لنظام الدفاع الروسي داخل إيران والذي أسفر عن دفاع باور 373".

وتابعت: "في الأصل، كان من المفترض أن يلبي صاروخ باور 373 احتياجات إيران الدفاعية بعيدة المدى في غياب نظام S300 الروسي. وعندما قامت القوات الإيرانية ببناء نظام باور الدفاعي وتحديثه في المراحل التالية، كانت النتيجة أن الإنجاز العسكري لهذا البلد أصبح أكثر نوعية ونجاحًا من نظام S300 نفسه في بعض الجوانب. على سبيل المثال، يتمتع هذا الدفاع بالقدرة على التعامل مع جميع أنواع التهديدات الجوية وكذلك تحديد العمليات الجوية السرية".

وختمت: "النقطة المهمّة هي أنه في العمليات الأخيرة التي قام بها النظام الصهيوني ضدّ إيران، تمكّنت هذه الدفاعات من التصدي بفعالية للصواريخ الباليستية، لذلك، كشفت لنا عمليات "إسرائيل"، نقاط القوّة والضعف في الدفاع الإيراني، وبشكل عام، لا بد من القول إن إيران لا تواجه نقصًا في المعدات العسكرية، وهي قادرة على تلبية احتياجاتها".

"إسرائيل" آلة القتل الأميركية
كتبت صحيفة جام جم: "إن لعبة أميركا في التطورات الجارية في المنطقة واضحة تمامًا للجميع، فهي من ناحية تستخدم كلّ الإمكانيات لدعم النظام الصهيوني، ومن ناحية أخرى تبعث برسالة مفادها أنها تريد خفض التوّتر في المنطقة وخاصة مع جمهورية إيران الإسلامية؛ لذلك، ووفقًا للتجارب التي اكتسبناها في مواجهة أميركا لسنوات طويلة، بما في ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك قصصهم الكاذبة بشأن أزمة غزّة، ينبغي أن ندرك جيدًا خداعهم وألا نقع في الحسابات الخاطئة.

وخلال رحلة الوفد الإيراني إلى نيويورك، والتي تمت بعد استشهاد هنية، بعثت السلطات الأميركية رسائل، مفادها أن على الجمهورية الإسلامية الامتناع عن الإجراءات الانتقامية، لأن وفدين من حماس والكيان الصهيوني يتفاوضان على اتفاق وقف إطلاق النار. ويجدر التأمل أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تتوصل إلى نتيجة بسبب تعطيلات الصهاينة فحسب، بل استشهد أيضًا بعض كبار قادة حزب الله، ومن بينهم السيد حسن نصر الله قدس سره".

وتابعت: "في مثل هذا الوضع يتقدّم وسطاء وحلفاء الناتو والدول الغربية ويرسلون رسائل مختلفة تدعو الجمهورية الإسلامية إلى ضبط النفس وفي المقابل لا يظهرون أي رد فعل على جرائم النظام الصهيوني. لذلك، لا ينبغي للمرء أن يأخذ اللعبة الأميركية على محمل الجد، وأن يفرح بهذه الرسائل. والإجراء المناسب والمنطقي، كما قال قائد الثورة، هو ألا تكون هناك حسابات خاطئة، وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون رد الفعل الإيراني محسوبًا وبعيدًا عن التسرع، لأن الصمت والجهل تجاه أي جريمة ترتكبها "إسرائيل" سيؤديان بالتأكيد إلى زيادة جرأة هذا النظام ووقاحته[...] الهدف الآخر للولايات المتحدة من إرسال مثل هذه الرسائل إلى إيران عبر وسطائها هو توفير الإمكانية والفرصة للنظام الصهيوني لتدمير حماس وحزب الله؛ لذلك، لا ينبغي للجمهورية الإسلامية تحت أي ظرف من الظروف أن توفر هذه الفرصة لأميركا ومؤيديها للنجاح في قمع محور المقاومة بواسطة آلة الحرب "الإسرائيلية"".

أكتوبر الأسود للصهاينة
كتبت صحيفة وطن امروز: "بعد نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، استقصت مصادر عبرية خسائرهم في هذا الشهر وهجمات فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وكان النظام الصهيوني قد نظم تخطيطًا واسع النطاق وحربًا نفسية لذكرى 7 أكتوبر قبل عدة أشهر، وقام بتنسيق عمليات الاغتيال وكذلك الإجراءات اللازمة في الحرب النفسية والإعلامية لفترة طويلة، ولكن أخيرًا في أكتوبر من هذا العام لم تتحقق رغبتهم وتلقى النظام الصهيوني ضربات عديدة في عدة جبهات في هذا الشهر وكان تشرين الأول 2024 الجبهة الأكثر فتكًا للجيش الصهيوني وأكثر الضربات التي وجهت للمستعمرات المحتلة والمستعمرة نظام الاحتلال من الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة وجنوب لبنان. 

وبعد اغتيال كبار قادته العسكريين، واستشهاد الأمين العام للمقاومة، السيد حسن نصر الله، قاوم حزب الله بقدرة قلّ نظيرها، بل وزاد من حجم ونوعية عملياته ضدّ العدوّ الصهيوني، وبحسب اعترافات الجيش الصهيوني، فقد قُتل 33 جنديًا تابعًا للنظام الصهيوني في جنوب لبنان في أكتوبر، وذلك على الرغم من أن مصادر لبنانية تقدر عدد ضحايا الجيش الصهيوني بأكثر من ذلك بكثير".

وختمت: "ولم تقتصر خسائر الجيش الصهيوني في أكتوبر على الجبهة الشمالية وحزب الله، بل كان لفصائل المقاومة في قطاع غزّة وحتّى الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة نصيب كبير في عمليات أكتوبر ضدّ النظام الصهيوني. وبحسب الصهاينة فقد تأكد مقتل 19 جنديًّا للاحتلال في قطاع غزّة خلال شهر أكتوبر الماضي، كما قُتل 16 مستوطنًا وجنديًّا للاحتلال في عمليات استشهادية منذ بداية أكتوبر في الأراضي المحتلة. كما أصيب خلال هذه العمليات عشرات من الصهاينة. وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإنه على الرغم من الحصار المشدد الذي يفرضه شمال قطاع غزّة، وخاصة مخيم جباليا، فإن قوات المقاومة تواصل توجيه ضربات قوية للصهاينة".

ايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم