الكيان الصهيوني يهاجم من جديد المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ويدعوها للاستقالة

شن الكيان الصهيوني هجومًا جديدًا على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، ودعاها للاستقالة على خلفية توصيتها بتعليق عضويته بالأمم المتحدة إلى أن يتوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وزعم السفير الصهيوني في الأمم المتحدة داني دانون، في منشور على منصة "إكس"، ردًا على التقرير الذي قدمته ألبانيز إلى الجمعية العامة الذي حمل عنوان "حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، زعم أن الأمم المتحدة بسطت مرة أخرى "السجادة الحمراء لإحدى أكثر الشخصيات معاداة للسامية في التاريخ الحديث".

وقال دانون: "وجودك في الأمم المتحدة عارٌ وخيانة لكل المعايير الأخلاقية، استقيلي على الفور، اتركي أوراق اعتمادك عند الباب".

وكانت ألبانيز قد أوصت في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة أمس الأربعاء، بتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة إلى أن يتوقف عن انتهاك القوانين الدولية في فلسطين، ويوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت ألبانيز في تقريرها: "إن العنف الذي ترتكبه "إسرائيل" والمستوطنون الذين استولوا على الأراضي الفلسطينية يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة". وأشارت إلى "تصاعد حركات التطهير العرقي والعنصرية في الضفة الغربية (المحتلة) بما فيها القدس الشرقية".

وأضافت: "أوصي بإعادة النظر في عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة أو تعليقها إلى أن تتوقف عن انتهاك القوانين الدولية وتنهي الاحتلال".

وشدد على أن الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على الفلسطينيين "غير قانونية بصورة واضحة"، مشيرة إلى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن هذه القضية. مؤكدة أنه "ليس لـ"إسرائيل" الحق في الوجود بالأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولفتت إلى أن محكمة العدل الدولية أمرت الكيان الصهيوني بإنهاء وجوده العسكري بالكامل دون قيد أو شرط وفي أسرع وقت ممكن، وتفكيك المستوطنات، والتوقف عن الاستيلاء على الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودفع تعويضات".

وأكدت ألبانيز أنه وفقًا لقرارات محكمة العدل الدولية، يجب على "إسرائيل" الانسحاب من الأراضي الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول من العام المقبل على أقصى تقدير.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مسؤولون صهاينة، الأمم المتحدة ومقرريها، وفي إحدى المرات دعا مندوب الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان إلى إغلاق مبنى الأمم المتحدة ومحوه من على وجه الأرض.

فلسطين المحتلةالأمم المتحدةحقوق الإنسان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم