الخليج والعالم
قمة عربية -إسلامية في الرياض لبحث العدوان على غزة ولبنان
انعقدت في الرياض قمة عربية - إسلامية لمناقشة تطورات العدون الصهيوني على غزة ولبنان والمستجدات في المنطقة بحضور قادة دول إسلامية وعربية، وذلك لاتخاذ موقف موحد لوقف العدوان "الإسرائيلي" والبحث في سبل حماية المدنيين ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى توحيد المواقف، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية، لإيقاف الاعتداءات المستمرة.
وفي كلمة له، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "يمر لبنان بأزمة تاريخية غير مسبوقة ويعاني من انتهاك "إسرائيلي" صارخ"، مضيفًا "أخاطبكم باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الأيام"، داعيًا إلى مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية، وشدّد على ضرورة وقف العدوان "الإسرائيلي" على لبنان فورًا وإعلان وقف إطلاق النار.
من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد "لن أتحدث عن حقوق الفلسطينيين وواجبنا تجاه دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وشرعية المقاومة فهذا لن يضيف شيئًا لما يعرفه الكثيرون في العالم"، مضيفًا "العام الماضي أكدنا ضرورة وقف العدوان وكانت حصيلة السنة المزيد من الشهداء والمهجرين في فلسطين ولبنان".
وتابع "نقدّم السلام فنحصد الدماء وتغيير النتائج يستدعي استبدال الآليات"، سائلًا "ما قيمة حقوق الشعب الفلسطيني بمُجملها إذا لم يمتلك الفلسطينيون أساسها وهو حق الحياة؟".
وأردف "الأولوية حاليًا لوقف المجازر ووقف الإبادة ووقف التطهير العرقي"، لافتًا الى أننا لا نتعامل مع دولة بل مع كيان استعماري ولا نتعامل مع شعب بل مع قطعان مستوطنين أقرب إلى الهمجية".
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال في كلمة له :"نجدد إدانة ورفض الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان "الإسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفًا " إمعان "إسرائيل" في عدوانها على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام".
ودعا ابن سلمان المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدولي وإلزام "إسرائيل" باحترام سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها.
من ناحيته، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتعليق عضوية "إسرائيل" بالأمم المتحدة ما لم تلتزم بتطبيق القرارات الدولية.
الملك الأردني عبد الله الثاني طالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم لمنع الكارثة الإنسانية في غزة، فيما لفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى أنّ العدوان على قطاع غزة ولبنان لم يعد مقبولًا.
وفود واسعة
وكان قد وصل، مساء أمس الأحد، عدد من الرؤساء؛ منهم رئيس السلطة الفلسطينية والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف. كما حضر كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني رشاد العليمي. ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف .
كما أفادت وكالة الأنباء القطرية في وقت سابق من انطلاق القمة بأن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيشارك في القمة، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدوره مشاركته فيها، وكذلك تذكر الأنباء وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض للهدف نفسه. كما بثت قناة "الإخبارية" السعودية مشاهد لوصول الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي العاصمة الرياض.
من جهتها؛ قالت وكالة "فرانس 24" إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه سيتعذر عليه المشاركة في القمة بسبب "مسائل تنفيذية" ملحة، وأن محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس سيحضر القمة نيابة عنه.
وتنعقد هذه القمة استكمالًا للقمة العربية - الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني 2023 بمبادرة من الجامعة العربية في القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
هذا؛ واستضافت الرياض، أمس الأحد، اجتماعًا وزاريًا عربيًا وإسلاميًا تحضيريًا لهذه القمة العربية- الإسلامية، وترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وشهد "مناقشة جدول أعمال القمة المرتقبة وبحث أبرز القضايا المطروحة للنقاش".