الخليج والعالم
"خداع" الأميركيين عنوان بارز في الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2024 بالتطورات الإقليمية والدولية كالمفاوضات لوقف الحرب في لبنان والتي اعتبرتها بعض الصحف "خديعة" جديدة لكسب الوقت من قبل الصهاينة، كما اهتمت الصحف الإيرانية برصد التحركات الشعبية والنخبوية ضدّ الكيان الصهيوني عالميًا.
خداع الأميركيين في بيروت
كتبت صحيفة رسالت: "إن وقف إطلاق النار من جانب واحد هو خط أحمر أكد عليه حزب الله مرات عديدة في مواقفه، ولم يستسلم أبدًا لمطالب الغرب ونظام الاحتلال الصهيوني غير المبررة والمثبطة في مفاوضات بيروت. عودة المبعوث الأميركي إلى واشنطن، وسط أجواء إيجابية لوقف إطلاق النار الذي تتحدث عنه الأوساط العبرية، إلى جانب جولة جديدة من الهجمات الوحشية التي يشنها النظام الصهيوني على بيروت ومجازر المدنيين، تثير تساؤلات حول حقيقة نوايا أميركا و"إسرائيل". وبينما خلقت المصادر الصهيونية أجواء إيجابية حول عملية وقف إطلاق النار مع لبنان وتحدثت عن اتفاق وشيك لوقف الحرب، إلا أن نظام الاحتلال، لم يتوقف عن الوحشية التي تكثفت بعد رجوع الموفد الأميركي إلى واشنطن".
وبعد أيام قليلة من مغادرة هوكشتاين بيروت سافر إلى "تل أبيب" ثمّ عاد إلى واشنطن، وبعد أن اقتنع بعض اللبنانيين بوجود ضغوط جدية من الولايات المتحدة على "إسرائيل" للقبول باتفاق وقف إطلاق النار، نفذ النظام الصهيوني مجزرة وحشية أخرى وسط بيروت واستهدف مبنى سكنيًا بعدة صواريخ.
[...] وكما تظهر تطوّرات الأيام القليلة الماضية أن هوكشتاين عاد من جديد إلى لعب دور الطُعم "الإسرائيلي" في بيروت للإيقاع باللبنانيين، حيث إنه بمجرد خروجه من المنطقة، بدأ جيش الاحتلال بكلّ قواته الجوية والبرية بالضغط على المقاومة في جنوب لبنان من أجل تحقيق إنجاز ميداني. .. ويقول البعض إن بنيامين نتنياهو ربما طلب من الأميركيين المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل تحقيق بعض الإنجازات الميدانية والتمكّن من الضغط على لبنان لقبول بعض شروط "إسرائيل" مقابل انسحابه من القرى اللبنانية بينما هو نفسه يعلم أن الجيش "الإسرائيلي" لم يتمكّن من احتلال ولو قرية واحدة".
[...] وكشفت بعض المصادر البارزة أن اقتراح وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية والمسودة التي قدمها هوكشتاين إلى اللبنانيين لم تلق حتّى الآن ردًا من "إسرائيل". وبناء على ذلك، امتنعت "تل أبيب" أيضًا عن مناقشة البنود والنقاط المتنازع عليها، واقترحت التفاوض على هذه القضايا بعد وقف إطلاق النار، بناء على ذلك، تحذر بعض المصادر من أن نظام الاحتلال لا يبحث عن نهاية كاملة للحرب؛ بل يريد وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا لإلزام لبنان وحزب الله بالامتثال لبنود مشروع وقف إطلاق النار، في حين أن لبنان لم يقبل بأي وجه شرط حرية العمل العسكري... لذا يمكن القول إن نتنياهو بعد اللقاء مع هوكشتاين، يواصل العدوان على لبنان، مراهنًا على إمكانية تغيير الوضع في حين أن الظروف الميدانية وتحسين وضع "إسرائيل" في المفاوضات استغرق وقتًا أطول مما أخذته أميركا".
"قمار" بايدن الصاروخي
كتبت صحيفة جام جم: " يقول مسؤولون أميركيون إن جو بايدن أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى ضدّ أهداف في عمق الأراضي الروسية. ولم تسمح أميركا بمثل هذه الهجمات بصواريخ ATACMS أميركية الصنع من قبل، لأنها كانت تخشى أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب، لكن الآن زادت قوة المخاطرة لدى البيت الأبيض بشكل كبير بسبب التطورات الحالية في مجال العلاقات الدولية بما في ذلك الحرب في أوكرانيا! لذا فإن بايدن في الأسابيع الأخيرة من إقامته في البيت الأبيض سيتخّذ أي إجراء ومجازفة تؤثر على المعادلات الدولية! ويأتي التحول في السياسة الأميركية قبل شهرين من تسليم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة لدونالد ترامب، الذي أثار انتخابه مخاوف بشأن مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا".
وتابعت: " من الواضح أن هذا التغيير في السياسة تم تبنيه ردًا على الوجود الأخير للقوات الكورية الشمالية لدعم روسيا في منطقة كورسك. وتمتلك أوكرانيا أجزاء من هذه المنطقة منذ آب/أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، أثارت عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض مخاوف بشأن مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا. ويبدو أن بايدن عازم على بذل كلّ ما في وسعه لمساعدة أوكرانيا في الفترة القصيرة المتبقية من رئاسته. طبعًا اسم هذا الموضوع ليس مساعدة أوكرانيا! بل يحاول بايدن خلق تكاليف ميدانية للإدارة الأميركية القادمة في حرب أوكرانيا. وأراد الديمقراطيون وزعيمة هذا الحزب كامالا هاريس مواصلة الحرب في أوكرانيا والحفاظ على العلاقات التي تشكلت بين ضفتي الأطلسي خلال هذا الصراع إلى حد كبير. [...] ويتوقع المسؤولون الأوكرانيون والأميركيون أن تشن القوات الروسية والكورية الشمالية هجومًا مضادًا لاستعادة المناطق المفقودة في كورسك. ومن المحتمل أن تستخدم أوكرانيا صواريخ ATACMS للدفاع ضدّ هذه الهجمات وستستهدف المواقع الروسية بما في ذلك القواعد العسكرية والبنية التحتية ومستودعات الذخيرة. لكن مثل هذا الإجراء قد يصاحبه مفاجأة جديدة من الروس! مثل هذا الأمر لن يكون مستحيلًا".
شطب "إسرائيل" بالخط الأحمر
كتبت صحيفة وطن أمروز: " حتّى الآن، انضم أكثر من 6000 كاتب حول العالم إلى حملة مقاطعة "إسرائيل"؛ حملة هدفها معاقبة النظام الصهيوني، ويسعى الموقعون والأعضاء في هذه الحملة الاحتجاجية إلى إنهاء التعاون مع كافة المؤسسات الثقافية ودور النشر والمهرجانات أو المطبوعات التي تتعاون مع النظام الصهيوني في انتهاك حقوق الفلسطينيين. ويطالب الموقعون على بيان هذه الحملة، ومن بينهم حائزون على جائزة نوبل للأدب وجوائز مثل بولتر وبوكر، بمقاطعة الناشرين للمؤسسات الثقافية التابعة للكيان الصهيوني بسبب جرائم هذا النظام ضدّ الفلسطينيين في غزّة وشعب لبنان. وأصبحت هذه الحملة التي بدأت في 28 تشرين الأول/أكتوبر، واحدة من أكبر حملات الاحتجاج والعقوبات ضدّ نظام الاحتلال خلال 3 أسابيع. إن إطلاق هذه الحملة بعد مرور عام على 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والدعاية الإعلامية للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين بعد عملية طوفان الأقصى، يظهر فشل الصهاينة في المجال الثقافي والأدبي عالميًا؛ فشل دمّر سنوات من استثمار نظام الاحتلال في بناء صورة حاول تقديم نفسه من خلالها على أنه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. وقد واجهت هذه الحملة ردود فعل عديدة. وانضم معدو هذا البيان والموقعون عليه ونشطاء النشر حول العالم إلى هذه الحملة ووصفوا أفعال نظام الاحتلال وجرائمه في غزّة ولبنان بأنها أعمق أزمة أخلاقية وسياسية وثقافية في القرن الحادي والعشرين".
وختمت الصحيفة "[...] إنّ مجمل هذه الأحداث واستمرار التحركات الشعبية والنقابية وحتّى القضائية على المستوى الدولي ضدّ جرائم النظام الصهيوني واحتلاله تظهر تدمير الوجه الزائف للصهاينة على المستوى الدولي، وتزايد بروز ظاهرة النضال ضدّ العدوّ الصهيوني ومع القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهذه الظاهرة ستؤدي إلى زيادة العقوبات ضدّ الصهاينة في جميع أنحاء العالم وزيادة مشاكلهم على الساحة الدولية".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف