الخليج والعالم
رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني في تونس: دعم متجدّد على مختلف الصُعد
حضر الى تونس وفد إيراني يضمّ كلًا من رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ابراهيم عزيزي، إضافة الى عضوي لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بهنام سعيدي ومحسني الثاني.
الزيارة تأتي في سياق تدعيم العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية.
وفي لقاء صحفي عقد بمقر إقامة السفير الإيراني بالعاصمة على هامش الزيارة، أكد عزيزي أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الصهيوني يعد انتصارا للمقاومة.
والتقى عزيزي والوفد المرافق له كلا من رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية التونسيين وتباحث الوفد فرص التعاون لتوقيع المزيد من إتفاقيات التعاون في المجال التجاري وغيره خاصة بعد إلغاء التأشيرة من البلدين.
وشددّ عزيزي على أهمية الاعلام والثقافة في تقريب العلاقات الثنائية.
وتحدث عزيزي للصحفيين عن تجربة ايران في تخطي العقوبات والحصار، قائلًا إن الشعب الايراني حوّل العقوبات الاقتصادية الى فرص وزاد من مستوى الاكتفاء الذاتي في مجمل المجالات.
وأشار الى أن الوعد الصادق 1 و 2 الذي استهدفت خلاله الجمهورية الإسلامية تل ابيب كان نتيجة الإمكانيات العسكرية الايرانية التي تجاوزت مرحلة العقوبات، مضيفًا أن هناك الآلاف من الشركات القائمة على المعرفة والتي تعمل وتنتج المنتجات التكنولوجية المتقدمة بما فيها المنتجات العسكرية والدفاعية، وتابع أن ايران هي البلد الوحيد الذي تمكن من اجتياز العقوبات بكل أريحية وسلاسة.
وردًا على سؤال "العهد" الاخباري حول اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان والاحتلال، أجاب إنه بمثابة هزيمة لـ"إسرائيل"، مؤكدًا أهمية وقف إطلاق النار في غزة أيضًا.
بالنسبة لمصير الاتفاق النووي الإيراني مع تسلم الرئيس ترامب الرئاسة قال ان لا فرق بالنسبة لإيران بين الجمهوريين او الديمقراطيين لأن السياسة الأمريكية واحدة.
وشدّد على ضرورة أن تقوم الدول الاسلامية بدعم المقاومة الفلسطينية وأضاف: "لا شك انه يجب ان تكون هذه الرؤية الشاملة لدى كافة الدول الاسلامية لكي تعمل على تحرير الشعب الفلسطيني . فالشعب الفلسطيني لم يطلب الا الحرية واستعادة أراضيه المحتلة الا ان الكيان الصهيوني المدعوم من الامريكيين لم يسمح بأدنى مستويات الحياة لدى الفلسطينيين"، وقال إن "الكيان الصهيوني قام بجرائم كبرى واعتدى على القنصلية الايرانية في دمشق كما انه بادر الى قتل ضيفنا الشهيد اسماعيل هنية على أرضنا وقمنا دائما بتجذيره باننا سنقوم بالرد والحاق الأذى به".
وتابع بالقول: "بخصوص الوعد الصادق رقم 1 فقد قمنا بإطلاق عديد المسيرات وفي الوعد الصادق رقم 2 قمنا بأكثر من هذا العدد ليدرك الكيان الصهيوني ان عليه ان لا يكرر مثل هذه الاعتداءات، فلا بد من معاقبة الكيان الصهيوني لذلك ستكون لنا عملية الوعد الصادق 3 مستقبلا ولكن موعد تلك العملية وطبيعتها سنحدده بذكاء تام مع النظر لكافة التطورات ولكن سنعاقب الكيان الصهيوني حتمًا".
وشدد عزيزي على تطابق مواقف البلدين، خصوصًا في دعم الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع "إسرائيل"، مُشيدًا بالموقف الصارم للرئيس قيس سعيد، ودعا الدول الإسلامية إلى الاقتداء بهذا الموقف لتحرير الأراضي الفلسطينية.
وأكد عزيزي رغبة إيران في الدفاع عن حقوقها، مُدينًا الهجمات على حلب التي وصفها بأنها مؤامرة تدعمها "إسرائيل" والولايات المتحدة.
وفي ختام حديثه، أشاد بالمذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة صهاينة بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، معتبرًا أن هذا القرار يمثل تقدمًا رغم تأخره.
وتهدف زيارة إبراهيم عزيزي إلى تونس، بعد مروره بالجزائر، إلى تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين إيران ودول المنطقة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعاون واعد.
الجمهورية الاسلامية في إيرانتونس