الخليج والعالم
"نيويورك تايمز": ترامب قد يسعى لاتفاق مع إيران رغم طاقمه المؤيد لـ"إسرائيل"
كتب John Ghazvinian وهو المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط في جامعة بنسلفانيا، كتب مقالة نشرت بصحيفة "نيويورك تايمز" قال فيها :"إن دونالد ترامب قد يكون الرئيس الأميركي الذي سينهي أخيرًا المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران"، مشيرًا إلى أن ترامب يعتبر نفسه أنه يُتقن إبرام "الصفقات".
كما أضاف الكاتب أن "إدارة ترامب الأولى اعتمدت سياسة الحرب الاقتصادية على إيران اعتقادًا منها أن الجمهورية الإسلامية قابلة للانهيار، إلا أن ذلك لم يحدث". كذلك أردف أنه "وفي ما لو اختار ترامب ومستشاروه مواصلة هذا النهج في ولاية ترامب الثانية، فهناك سقفًا لما يمكنهم فعله".
وتابع الكاتب "أنه لم يعد هناك الكثير لفرض العقوبات عليه في إيران، إذ إن المصارف والأساطيل البحرية وقطاع النفط والجيش والكثير من المجالات الأخرى هي أصلًا تحت عقوبات أميركية ودولية، إلا أن قادة إيران استطاعوا "البقاء" (وفق تعبير الكاتب)". كما قال "إنه تبين مرارًا بأن نظرية كسر "النظام" في إيران تحت الضغوط الاقتصادية المكثفة هي خاطئة".
عقب ذلك، اعتبر الكاتب أنه "تبقى لدى إدارة ترامب ثلاثة خيارات: تجاهل إيران، أو الذهاب إلى الحرب معها، أو التجربة الدبلوماسية".
وفي ما يخص تجاهل إيران، شدد الكاتب على أن ذلك لم ينجح يومًا، لافتًا إلى أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن حاول تهميش إيران بعد فشل محاولاته لإعادة إحياء المفاوضات النووية، لكنّه تفاجأ بالمصالحة السعودية الإيرانية بوساطة الصين والتي قال الكاتب :"إنها أضعفت بشكل كبير مكانة أميركا في الشرق الأوسط".
كذلك، رجّح الكاتب أن تكون فرص نجاح تجاهل إيران أقل اليوم حتّى، حيث إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مصمم على إعادة رسم الشرق الأوسط بشكل يضعف بشكل كبير أو حتّى "ينهي الجمهورية الإسلامية"، غير أنه تابع أن "نتنياهو قد يكتشف أن ترامب قد لا يرغب في أن يكون شريكًا له في أي نزاع مباشر مع طهران".
وبينما شدّد على أن ترامب والشخصيات التي اختارها كمستشارين لقضايا الشرق الأوسط من شبه المؤكد أن يدعموا بالكامل "إسرائيل" في مواجهة كلّ من حركة حماس وحزب الله، أردف أنه "ربما ليس هناك من استعداد للذهاب إلى حد الانضمام إلى معركة ضدّ إيران". وأكد في هذا الإطار أن ترامب هو انعزالي حتّى النخاع واستثمر الكثير من سمعته على وقف الحروب في الشرق الأوسط. بناء عليه، خلص إلى أنه من الصعب تصور ترامب وهو ينجر إلى وضع قوات على الأرض (في مواجهة مع إيران).
وتابع الكاتب أنه "تبقى هناك الدبلوماسية التي قال إنها الخيار الأفضل لترامب وأن المسار الأكثر إغراء لدى الرئيس الأميركي المنتخب هو إيجاد سبيل لوقف "حرب "إسرائيل" مع (حركة) حماس" بحيث يأخذ هو الفضل في ذلك، ومن ثمّ الانتقال نحو صفقة تاريخية مع إيران تمكنه من "ترسيخ السلام الأميركي الكامل في الشرق الأوسط"، (وفق توصيف الكاتب).
الا أن الكاتب أردف أن "احتمالات نجاح ترامب في هذا السياق مسألة أخرى"، لكنّه أضاف أنه "وفي ما لو نجح، فيستطيع أن يتباهى بأنه حقّق النتيجة التي عجز عن تحقيقها سلفه جو بايدن".
الجمهورية الاسلامية في إيراندونالد ترامب