نصر من الله

الخليج والعالم

 الأحداث الجارية في المنطقة لا سيما في سورية محور اهتمام الصحف الإيرانية
15/12/2024

 الأحداث الجارية في المنطقة لا سيما في سورية محور اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 15 كانون أول 2024 بالأحداث الجارية في المنطقة لا سيما في سورية والموقف الملتبس للجماعات المعارضة التي تشكل الحكومة الانتقالية تجاه العدوان "الإسرائيلي"، وكما اهتمت بالسلوك الدبلوماسي العدائي الغربي تجاه الجمهورية الإسلامية.

مجالات الهجرة المعاكسة من الكيان الصهيوني
كتبت صحيفة وطن أمروز أنّه " في ظل جنون الأخبار هذه الأيام والأحداث التي تجري بسرعة كبيرة في غرب آسيا، يصبح الاهتمام بالأحداث التي بدأت العام الماضي في الأراضي المحتلة وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، ذا أهمية مضاعفة، حيث لا يزال اليهود "الإسرائيليون" يغادرون "إسرائيل"، ولم يتم نشر الأرقام الدقيقة على الإطلاق. هل كان السبب في ذلك مجرد رد فعل على عمليات القتل غير المسبوقة التي ارتكبها النظام "الإسرائيلي" في هذا العام أم انخفاض في أمنهم؟ 
وأضافت: "[...] ومنذ الصيف الماضي وحتى اليوم، تم سحب العديد من الأفلام والتقارير من شاشات دور السينما في الأراضي المحتلة بحجة إضعاف الحكومة، [...] زيادة مثل هذه التدابير في فترة قصيرة هي علامة على تغييرات واضحة: زيادة الرقابة في المجال العام، حيث تستمر الرغبة في حكومة قوية وسلطوية في التزايد".
وأردفت: "[...] ويشهد المجلس التشريعي للنظام الصهيوني منذ نحو 10 سنوات موجة تصويت على مشاريع قوانين وتعاميم وقرارات تشير إلى تقييد حرية التعبير والعمل بشكل لا يقتصر على المجتمع الفلسطيني. ويتضمن القانون بعد ذلك أي عمل يعتبر عدوانيا تجاه "إسرائيل" وسياستها. والغرض من هذا القانون هو تحديد اليهود الخونة. في السنة الماضية صدر قانون يمكن بموجبه طرد أي عامل يظهر تعاطفًا مع منظمة إرهابية من مكان عمله. ونحن نعلم جيدًا أن أي دعم للقضية الفلسطينية في الأراضي المحتلة يعتبر إرهابيًا. على سبيل المثال، لا ينبغي لمدرسي التاريخ أن يتحدثوا عن طرد الفلسطينيين في عام 1948، ويجب أن يعلموا الرواية التي تقول إن "إسرائيل" لم تطرد أي عرب وأنهم جميعًا غادروا هذه الأرض بمحض إرادتهم".
وتابعت الصحيفة: "[...] وعليه إذا كان المواطنون اليهود ما زالوا يغادرون "إسرائيل" بشكل متزايد في هذه الأيام، فإن ذلك ليس فقط بسبب انعدام الأمن أو انتشار الجرائم في الأراضي المحتلة، ولكن على ما يبدو بسبب الشعور بالتدهور السريع للديمقراطية في بعض المناطق وتدهور الوضع الأمني الذي خلق نوعًا من الفصل العنصري الرسمي [...] لقد أصبح البقاء في مثل هذه الأرض، التي غادرها المهاجرون بكل أمل ورغبة، مؤلمًا بالنسبة لكثير من اليهود، وكلما انتشر هذا النهج - وهو ما سيحدث - ستزداد الهجرة إلى الخارج. وهذا تهديد سيدخل قريبا المجتمع الإسرائيلي المتطرف إلى أزمة من الداخل".

الترويكا الأوروبية والنهج المناهض للحوار
من جهتها كتبت صحيفة جام جم أنّه "يشير البيان الأخير للترويكا الأوروبية إلى أن الحكومات الأوروبية تحولت إلى سياسة العصا والجزرة مرة أخرى".
وأضافت: "في الواقع، فإنهم يعتقدون أنه بالنظر إلى مجمل التطورات في الشرق الأوسط وتطور سياسات الاحتلال والعدوانية التي ينتهجها النظام الصهيوني، يمكنهم تحقيق أهدافهم في اتجاه الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتكثيف سياسة الترهيب ضد إيران. هذا في حين أن هذا التوجه لا يمكن أن يوفر الأساس لتشكيل التفاهم والحوار والتفاوض مع إيران. واتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بـالتوتر النووي في بيان مشترك. لدرجة أنهم أدانوا خطوات إيران الأخيرة نحو تطوير برنامجها النووي وطالبوها بالتراجع عن هذه الخطوات. ومن الضروري أن نتذكر أن البيان الأخير للترويكا الأوروبية نُشر في بيئة يعتقد الغربيون فيها أنه مع سقوط حكومة بشار الأسد والضربة التي وجهوها لمحور المقاومة في سورية، يمكنهم ممارسة الضغط والعزلة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسياسة الضغط الأقصى وبذرائع مختلفة".
وأشارت إلى أنّه "بينما حاولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ نحو أسبوعين تهدئة العلاقات بين إيران والغرب من خلال المبادرة التي اتخذتها لبدء المفاوضات مع الترويكا الأوروبية في جنيف. وبعبارة أخرى، فإن هذا الإجراء الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية يتماشى مع نهج إزالة أي سوء فهم وغموض وشكوك يثيرها الغرب فيما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي لجمهورية إيران الإسلامية. ولذلك يبدو أن الحكومات الأوروبية قد عادت إلى سياسة العصا والجزرة مرة أخرى، بل إنها تعتقد أنها تستطيع تحقيق أهدافها بالنظر إلى مجمل التطورات في الشرق الأوسط وتطور سياسات الاحتلال والعدوانية".

سورية بدون دولة الأسد أو بدون دولة
بدورها كتبت صحيفة رسالت :"من وجهة نظر المصالح الوطنية الإيرانية، مشكلتنا في سورية ليست قوة بشار الأسد أو سقوطه، وفوق كل ذلك، فإن همنا ليس حتى هيمنة الحركة الشيعية أو العلوية في سورية. فالمسألة ليست شيعية وسنية على الإطلاق، وإثارة مثل هذه القضايا يسبب الخلافات. [...] الأهم بالنسبة لإيران الإسلامية بالنسبة إلى سورية هو وجود دولة قوية راسخة ذات خصائص عامة للدولة، حكومة قادرة على حماية سلامة الأراضي وموارد الطاقة والبنية التحتية الاقتصادية والأوضاع الإنسانية في سورية، والتصرف على الساحة الدولية في إطار الحكومة".
وأردفت: "[...] القلق الرئيسي في سورية هو أنه مع تقدم الوضع الحالي، لن يتشكل مفهوم الدولة في تلك الأرض المهمة. دولة لن تخرج من قلوب تحرير الشام وقسد وغيرهما، وما سيتشكل على الأرجح هو شبه حكومة ذات سلوك عشائري وجماعي مقزز"، لافتةً إلى أنّ البعض يعتبر "أن الحديث عن التقسيم ممكن في الحالة السورية. وبافتراض حدوث مثل هذه الكارثة، فلن يتم تشكيل أي حكومة في أي من التقسيمات والأقاليم الأصغر، وسنواجه مجموعة من شبه الحكومات. والأسوأ من ذلك كله هو أن أميركا والنظام الصهيوني يرحبان تماماً بمثل هذا الجو".
وتابعت: "[...] سؤال آخر هو، الآن بعد أن سقطت الحكومة الداعمة لمحور المقاومة في سوريا، ما الذي تهاجمه "إسرائيل" بالضبط؟ ما الذي يشعره بالتهديد؟ وسورية، التي لم يعد لديها حكومة أو جيش، لا تشكل تهديدا "لإسرائيل" على الإطلاق. الجواب هو: النظام الصهيوني غير راضٍ عن سقوط سورية اليوم وهاجم مستقبل سورية. خلال أيام قليلة تم تدمير 90% من المراكز العسكرية والمصانع ومنشآت تصنيع الأسلحة والمراكز العلمية والبحثية ومراكز التسجيل والهوية وغيرها في سورية على يد جيش نظام الاحتلال. وهذا يعني أن "إسرائيل" متمسكة بهدف عدم تمكن أي قوة في سوريا من الاقتراب من فكرة تشكيل الدولة".

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة