الخليج والعالم
الشرع: لا نية لدينا لمهاجمة "إسرائيل"
منذ اليوم الأول للحكم الجديد في سورية، بدأ العدو "الإسرائيلي" بشن عدوان واسع على هذا البلد، وسط عدم تفوه شخصيات رئيسة في هذا الحكم بكلمة تدين العدوان الكبير الذي يُشن على بلادهم التي يريدونها حرة ومستقلة كما يقولون؛ فقد بل بدأت تتكشّف يومًا بعد يوم رسائل وُد من هذه الشخصيات إلى كيان العدو، وبدا هذا الأمر واضحًا في مقابلات أجريت، على مدى الأيام السابقة، مع معارضين سوريين، أعربوا صراحة أنهم لا يريدون حربًا مع "إسرائيل"؛ لا بل يتمنون أن يروا مراسلًا لقناة "إسرائيلية" يبث رسالته من قلب دمشق.
هذه العقلية التي يسير بها هؤلاء، في سورية "الجديدة"، عبّر عنها معلمهم الأكبر قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشّرع المُلقّب بـ"الجولاني". فقد أكّد، في حوار مع صحيفة "التايمز" البريطانية، عدم نية النظام الجديد في سورية مهاجمة "إسرائيل"، والتي قال عنها إنها: "فقدت ذرائع التدخل العسكري في سورية"، داعيًا إياها إلى "إيقاف غاراتها الجوية على سورية، وسحب قواتها من الأراضي التي سيطرت عليها". كما أعلن الشرع أنه: "لن يسمح باستخدام البلاد نقطة انطلاق لهجمات ضد "إسرائيل"، أو أي دولة أخرى".
وتابع أن: "إسرائيل، والتي سيطرت على منطقة عازلة بعد سقوط النظام السابق، ستضطر إلى الانسحاب"، مضيفًا: "نحن ملتزمون باتفاقية العام 1974 ومستعدون لإعادة المراقبين الدوليين، ولا نريد أي صراع، سواء مع "إسرائيل" أم أي طرف آخر. ولن نسمح باستخدام سورية نقطة انطلاق لشن هجمات، فالشعب السوري يحتاج إلى استراحة، ويجب أن تنتهي الضربات، وعلى "إسرائيل" التراجع إلى مواقعها السابقة". ودعا الشرع الغربَ إلى رفع العقوبات التي فُرضت على سورية في عهد "نظام الأسد".