نصر من الله

الخليج والعالم

المخطّط الأميركي الصهيوني التركي محور اهتمام الصحف الإيرانية 
17/12/2024

المخطّط الأميركي الصهيوني التركي محور اهتمام الصحف الإيرانية 

اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء 17 كانون الأول 2024، بالأوضاع في المنطقة لا سيما في سورية، ورصد المخطّط الأميركي -الصهيوني الواضح المعالم قبل إسقاط النظام وبعده، وأيضًا اهتمت بالأوضاع الاقتصادية في إيران.

المخطّط الأميركي الصهيوني التركي

كتبت صحيفة وطن أمروز: " الحكومة السورية حققت استقرارًا نسبيًّا بعد فشل الإرهابيين في الحرب الأهلية، في السنوات الماضية، وكانت تعزز قوتها الداخلية والخارجية لدرجة أن العديد من دول المنطقة التي أرادت إسقاط نظام هذا البلد مدوا يد الصداقة إلى دمشق، بل ودعوا بشار الأسد لحضور اجتماع الجامعة العربية مرة أخرى، وأعادوا فتح سفاراتهم واحدة تلو الأخرى في دمشق. وفي هذا الصدد، فوجئ العديد من المراقبين والمحللين السياسيين في المنطقة والعالم بسقوط حكومة بشار الأسد في سورية خلال 10 أيام، وفوجئ العديد من دول المنطقة. وكانت هذه المفاجأة واضحة حتّى في الأوساط السياسية والإعلامية في بلادنا، وحتّى قبل خطاب قائد الثورة الإسلامية عن تطوّرات المنطقة وسقوط حكومة دمشق، لم يعرف الكثيرون ماذا حدث أو وما هي الإستراتيجية التي ينبغي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتمادها في مواجهة هذه التطورات".

تابعت الصحيفة: على الرغم الاعتقاد السائد هو أن تركيا هي المصمم والمنفذ الرئيسي لسيناريو سقوط الحكومة السورية، إلا أن مواقف مسؤولي هذا البلد في الأيام الماضية تظهر أن أنقرة أدت في الغالب دور الوسيط والمنفذ وميسر الأمور، فقد قدم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إشارات مهمّة في هذا الصدد، أمس (الاثنين)، في مقابلة مع الشبكة السعودية. ... وبالطبع سبق للحكومة الأميركية أن كشفت عن دورها في دعم الإرهابيين في سورية. وفي العام 2017، أدرجت الولايات المتحدة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني على قائمتها السوداء للإرهابيين، وبينما حددت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يأتي برأسه، أكدت أن هيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة نفسها (فرع القاعدة في سورية) وبتغيير اسمه لا يستطيع الفرار. لكن بعد يوم واحد فقط من سقوط بشار الأسد أُعلن رسميًا أنه سيدرس خيار رفع الجولاني من قائمة الإرهاب! ومن ناحية أخرى، يقال إن السفارة السورية في أميركا سيعاد فتحها قريبًا! إن مثل هذه السرعة في العمل أمام إرهابي معروف دوليًّا وإعادة المجموعة الحاكمة في دمشق فتح السفارة، والمدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، لا يمكن أن يكون هذا القرار قد صدر بين عشية وضحاها".

أردفت الصحيفة: كان النظام الصهيوني، إلى جانب الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي للإرهابيين في تقدمهم البري. وأضعفت القوّة الجوية للجيش الصهيوني قبل أسابيع من التحركات البرية للإرهابيين باتّجاه حلب وحماة وحمص ودمشق مواقع الجيش السوري بسبب القصف المكثّف عليها، وأدت دورًا أساسيًا في تقدم الإرهابيين على أرض المعركة. ... لقد كشفت التطورات، في سورية، مرة أخرى التدخل الأميركي الواسع النطاق في منطقة غرب آسيا؛ التطورات التي جرت هذه المرة باستخدام الذراع التركي الصهيوني. هناك أسباب كثيرة للقلق بشأن سورية، أولها المؤامرة الأميركية القديمة لخلق ما يسمّى بالشرق الأوسط الجديد على شكل خطة الشرق الأوسط الكبير، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقسيم سورية".

عودة طهران إلى دمشق

كتبت صحيفة قدس: " بالرغم من مساعي المحور الغربي- العبري لخلق مسافة بين دمشق وطهران، إلا أن صناع القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحددون، بشكل صريح، العلاقات مع حكام سورية الجدد بحسب أدائهم وبالطبع بحسب موقفهم من بعض الخطوط الحمراء، بما في ذلك حماية الأماكن المقدسة والمراكز الدبلوماسية ونوع العلاقة مع النظام الصهيوني. ... كما أعلن سفير بلادنا في سورية، يوم أمس (الاثنين)، أن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية ستبدأ أنشطتها قريبًا. وفي حديث إعلامي عن آخر التطورات في سورية، قال حسين أكبري أنه لم يكن أحد يتوقع حدوث هذه التطورات بهذه السرعة، وفي مثل هذه الوقت القصير من الزمن. ولم يكن المسؤولون في الحكومة السورية فقط هم الذين لم يكن لديهم مثل هذا التوقع، بل حتّى أولئك الذين كانوا وراء كواليس هذه الأحداث وكانوا مسؤولين عن إدارتها، فوجئوا أيضًا. وبالإشارة إلى التدخلات الخارجية في سورية وتأكيد أن سورية لن تتحول إلى الوضع الليبي، أوضح أن من المشكلات التي يمكن أن تقرب سورية من ظروف مشابهة لليبيا هي العلاقات الخارجية لكل مجموعة الفاعلين في سورية".

خذوا التجارة مع دول الجوار على محمل الجدّ

بدوره، كتب يحيى آل إسحق رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، في صحيفة جام جم، اليوم: " إن إيران والعراق شريكان تجاريان منذ مدة طويلة، وقد نظر مؤخرًا في الهدف التجاري المتمثل بــــــ20 مليار دولار. وشهدت دراسة التجارة بين البلدين، خلال السنوات الثلاث الماضية، اتّجاهًا تصاعديًا بسبب التغير في الإستراتيجية التجارية والاهتمام بدول الجوار في الحكومة الثالثة عشرة، والتي اعتمدت أولوية التجارة مع دول الجوار، وهذه الممارسة مستمرة حتّى الآن. لذلك، كان العراق، والذي كان سوقًا مناسبًا لإيران، قادرًا على التطور. ولكن تجدر الإشارة إلى أن وجود العلامات التجارية الإيرانية الشهيرة في الدول المجاورة يمكن أن يغير إنتاج إيران أيضًا. في الواقع، يجب أن تكون إيران قادرة على تنويع منتجاتها للدول المجاورة. الآن يجري إنتاج سلع عالية الجودة في بلدنا، والتي لا تعرفها الدول المجاورة، كما أن تنسيق القوانين واللوائح التجارية والجمركية مع أي دولة مجاورة يمكن أن يغير إنتاج إيران وتجارتها.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة :"إن استقرار القوانين المحلية يمكن أن يجعل الأنشطة التجارية أكثر فعالية. الإجراء الذي يجب على الحكومة الإيرانية اتّخاذه هو الاستيراد من العراق، حيث تمكّنت إيران من التخطيط للاستيراد وكذلك تقديم دول الجوار كأفضل سوق للتصدير وكان لديها خطة لذلك، فسيتم حل بعض مشكلات التجارة الإيرانية، لأن تكلفة الاستيراد من الدول المجاورة أقل أيضًا من الدول الأخرى، ويمكن أن يؤدي إلى تطوير التجارة. الآن هناك فرق كبير في الميزان التجاري بين إيران والعراق، وهو في الغالب لمصلحة إيران، فإذا قامت إيران بتزويد جزء من احتياجاتها من السوق العراقية، فإن رجال الأعمال العراقيين سوف يسعون أيضًا إلى زيادة التجارة مع إيران، ويجب على الحكومة أن تتوسط حتّى يتمكّن رجال الأعمال العراقيون والإيرانيون من العمل معًا بشكل مباشر".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة