الخليج والعالم
غريب آبادي: التنبؤ بالنيات ليس من واجب المدير العام للوكالة الدولية
قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي ردًا على مزاعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن التنبؤ بالنيات والمبني على سيناريوهات افتراضية، ليس من مهام المدير العام وهو يتناقض ونص وروح النظام الأساسي للوكالة.
وكتب آبادي صباح اليوم الأربعاء 18/12/2024 في حسابه على منصة "إكس": "(رافايل) غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية (إية أن أس إية): "إن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستوى قريب من المستوى العسكري وتتجه بسرعة لتصبح بلدًا نوويًا (بلد يمتلك). خطة العمل المشتركة الشاملة باتت لا موضوعية لها، ثمة حاجة لتفاهم جديد مع الأخذ بنظر الاعتبار حقائق البرنامج النووي الإيراني."
وأضاف: "أولًا، كان المتوقع من المدير العام لمنظمة تخصصية أن يتحدث على أساس الحقائق والتقارير الفنية لمفتشي الوكالة، إن قراءة النيات على أساس سيناريوهات افتراضية ليست من مهام المدير العام وتتناقض مع نص وروح النظام التأسيسي للوكالة، وثانيًا، إن تطوير البرنامج النووي الإيراني متطابق مع الاحتياجات الفنية، ويتم تحت إشراف اتفاقات الضمانات للوكالة بالكامل".
وأردف آبادي: "ثالثُا، إن احترام قرارات وسياسات الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ينطوي على دورة الوقود (التخصيب) وتمت الاعتراف بها في الوثائق الدولية ذات الصلة، وإن تصريحات المدير العام ذات الطابع السياسي، لا يمكن لها أن تتجاهل هذه الحقيقة، ورابعًا، إن برنامج التخصيب الإيراني، لا ينطوي على أهداف عسكرية. وفيما يخص مستوى التخصيب، يجب الانتباه إلى أن التخصيب طالما كان يخضع لإشراف ومراقبة الوكالة ولا ينحرف عن الأهداف السلمية، لا تنسحب عليه قيود وفقًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. إن تصريحات المدير العام، هي بمنزلة المساس الواضح بحقوق الدول في إيجاد عتبة تصنيعية في مستوى التخصيب للأهداف السلمية، وتعميق تمييز آخر في نظام عدم الانتشار النووي".
وتابع: "خامسًا وأخيرًا، إن ما لم يُشر إليه في تصريحات غروسي أبدًا، هو السبب الرئيسي للوضع القائم، ألا وهو عدم تنفيذ الأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة التزاماتها والانسحاب الأميركي الأحادي منها. إن عدم الإشارة إلى هذا الموضوع في إجراء منحاز، يشوه ثقة الأسرة الدولية بمنظمات الأمم المتحدة في التبيان الصحيح للحقائق من قبل أعلى المسؤولين المعنيين".
وقال آبادي: "بناء على ذلك، وبغض النظر عن كون خطة العمل الشاملة المشتركة، لها موضوعية أم لا، يجب القول أن الحوارات البناءة والعادلة تأسيسًا على الاحترام المتبادل والالتزامات المتزنة بما في ذلك في مجال رفع العقوبات، ستكون هي الحل المستدام".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
18/12/2024