الخليج والعالم
التحالف الثلاثي للاستيلاء على سورية عنوان بارز في الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 19 كانون الأول 2024 بالأوضاع القائمة في المنطقة، وركزت بعض الصحف على اقتراب استلام دونالد ترامب للإدارة الأميركية، وما سيترتب على ذلك من تطوّرات في الأوضاع الإقليمية والعالمية.
خطورة ترامب على التجارة العالمية
كتبت صحيفة جام جم: " إن دخول ترامب إلى البيت الأبيض في الأسابيع المقبلة سيولد صراعات جديدة في النظام الدولي. وسيكون لجزء من هذه الصراعات طبيعة اقتصادية صناعية، وسيتركز على المنافسة التجارية بين أميركا ومنافسيها، بما في ذلك الصين وحتّى بعض الدول الأوروبية. وبطبيعة الحال، بغضّ النظر عن الصراعات التي تنشأ بين الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى في مجال العلاقات الاقتصادية والصناعية، فإنه ينبغي البحث عن جزء من الصراع في الخلاف بين الحكومة الأميركية الجديدة ومنظمة التجارة العالمية، حيث لا يكتفي ترامب ببعض القواعد والمبادئ المبنيّة على التعددية، فهو لا يقبل الوضع الاقتصادي والتجاري في العالم، بل يسعى إلى ابتزاز المنظمات الدولية وتهديدها. إن صياغة مواقف ترامب تجاه منظمة التجارة العالمية ليست صعبة للغاية، فقد ادعى الرئيس الأميركي الجديد في ولايته الأولى (بين 2016 و2020) أن النظام الاقتصادي الدولي يحتاج إلى مراجعة جذرية ويجب إصلاحه! بالإضافة إلى ذلك، ركز ترامب على نموذج ما يسمّى بالحمائية الاقتصادية الذي يتعارض بشكل أساسي مع بعض القواعد واللوائح الواردة في النظام الأساسي لمنظمة التجارة العالمية وموافقاتها التنفيذية".
وتابعت الصحيفة "الآن، عشية عام 2025، يقول ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في إعادة تعريف النظام الاقتصادي الدولي، وإذا لم تستسلم الهياكل الدولية، وخاصة منظمة التجارة العالمية، لمثل هذا النظام القسري من قبل البيت الأبيض، قد يكون من الممكن سحب مسؤول واشنطن ومعارضة هذه المنظمة الصريحة للنظام الحالي في التبادلات التجارية والصناعية الدولية. ولذلك، فإن فريق ترامب الاقتصادي، حتّى لو اختلفوا حول موعد الانسحاب من منظمة التجارة العالمية، إلا أنهم مجمعون على إجراء تغييرات سلبية ومقيدة في هذه البنية. همُّ الرئيس الأميركي الجديد هو تكييف منظمة التجارة العالمية مع نموذجها الاقتصادي الحمائي، وليس تكييف نموذجها الاقتصادي مع القواعد المتعارف عليها والمقبولة في مجال التجارة العالمية! لذلك، سنشهد بالتأكيد خلال رئاسة ترامب صراعات بين منظمة التجارة العالمية والبيت الأبيض، وسيمتد نطاقها أيضًا إلى أعضاء هذه المنظمة الدولية".
التحالف الثلاثي للاستيلاء على سورية
كتبت صحيفة وطن امروز: " إن حصيلة التطورات التي شهدتها سورية خلال العقود الخمسة الماضية دليل على أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني حاولا بشتى الطرق تمهيد الطريق لدخول سورية في عملية التطبيع في المنطقة... إن دخول سورية في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عامًا، ومحاولة نظام أردوغان ركوب أمواج التطورات في هذا البلد لكسب قوة عناصر الإخوان، يضع حتمًا أنقرة إلى جانب واشنطن وتل أبيب. قرب تركيا من سورية وما يجمع البلدين من قواسم دينية وتاريخية، جعل أنقرة تتقدّم بضوء أخضر من واشنطن ومشيخات المنطقة لإسقاط الحكومة السورية، على عكس الموقف السلبي تجاه التحرك المحتمل للصهاينة في سورية [...] وعلى الرغم من أن أردوغان ونتنياهو وقادة البيت الأبيض يشتركون في وجهة النظر حول ضرورة تحدي حكم الأسد في سورية، إلا أن كلًا منهم خطا على هذا الطريق المتعرّج واضعًا هدفه الخاص في الاعتبار، نظام "إسرائيل" والولايات المتحدة دخلوا هذه الحملة بهدف قطع الاتّصال مع ما أسموها بأذرع إيران، وبالاعتماد على سياسة العثمانية وأيضًا تعزيز المحور الإخواني في المنطقة، وبهذا يكون أردوغان قد خطا خطوة نحو تمكين حلفائه في سورية، وهي عملية، رغم أنها وصلت إلى وجهتها بنجاح، إلا أنها تمتلك القدرة اللازمة على تضارب المصالح بين الأطراف في المستقبل القريب".
وأضافت الصحيفة "[...] وكانت مسألة تعزيز النفوذ السياسي التركي في سورية، وتمهيد الطريق لدخول دمشق في معادلة تسوية مع العدوّ الصهيوني، قضية أخرى مهمّة دفعت أنقرة وتل أبيب وواشنطن نحو سقوط حكم الأسد على سورية. ولا يمكن إخفاء أنه مع سقوط الأسد في سورية، أصبحت تركيا عمليًّا الدولة الأكثر نفوذًا في سورية، وهو ما أقر به ترامب في مواقفه الأخيرة وأشاد بسياسات أردوغان في هذا الصدد. إن تعزيز نفوذ أردوغان في تركيا (كعضو في الناتو وله علاقات سياسية دبلوماسية مع النظام "الإسرائيلي") سيكون بمثابة رافعة سيقبلها الأميركيون بالكامل، بشرط دور أنقرة في تسهيل دخول دمشق في مشروع التطبيع مع النظام الصهيوني. وفي الواقع، وبالتوازي مع تعزيز موقف تركيا في سورية والتأثير العميق في السياسات المستقبلية لهذا البلد، فإن نظام أردوغان سيتخّذ خطوات كوسيط رئيسي لحل التحديات السائدة بين دمشق وتل أبيب. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من دعم أردوغان اللفظي للقضية الفلسطينية، فإن تركيا اليوم تُذكر على أنها أكبر شريك تجاري للنظام "الإسرائيلي" في العالم الإسلامي".
ماذا سيفعل ترامب بالحرب الروسية الأوكرانية؟
كتبت صحيفة إيران: " مع بقاء شهر واحد فقط قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يتساءل الكثيرون عما إذا كان سيتمكّن من الوفاء بالوعد الغريب الذي قطعه على مدار عام ونصف العام الماضيين بإنهاء حرب الاستنزاف الروسية مع أوكرانيا على الفور. [...] وإذا قطع ترامب الأسلحة والمساعدات المالية التي لا نهاية لها والتي كان جو بايدن يقدمها لكييف، فسوف يتشجع الروس على تصعيد الحرب للقضاء على خصمهم، حيث يرون أن النصر في متناول أيديهم. وفي الواقع، من الضروري أن يفكر ترامب في المفاوضات التي أجراها مع طالبان خلال فترة ولايته الأولى في الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام في الوضع الداخلي المضطرب في أفغانستان. وفي النهاية تم التوصل إلى اتفاق كان أكثر فائدة لطالبان، [...] في المقابل يتعين على ترامب أن يجبر كييف على قبول حقيقة أنها ستسلم إلى الجانب الروسي أي أرض فقدتها خلال الحرب مع الكرملين، أو على الأقل تمرير 80% منها وسيقبل الروس، وفي المقابل، فإن أوكرانيا، بانضمامها إلى عضوية حلف شمال الأطلسي، سوف تحقق الأمن الذي كانت تسعى إليه منذ سنوات".
أضافت الصحيفة :" [...] سترحب روسيا بهذه الخطة، خاصة أنها تتيح للروس الشعور بالانتصار في حرب أسفرت حتّى الآن عن مقتل وجرح أكثر من نصف مليون جندي روسي، وذلك من خلال ضم جزء من أوكرانيا. وسيكون هذا أيضًا في مصلحة أميركا ترامب، وخاصة بالنظر إلى مخاوف الأخير، الذي قال مرارًا وتكرارًا إن أعضاء الناتو يجب أن يتحملوا تكلفة أمنهم، وسيتم إزالة هذا العبء عن أكتاف أميركا. [...] والأصعب من أي شيء آخر هو إقناع زيلينسكي ورفاقه بالموافقة على التوقف عن محاولة استعادة جزء كبير من الأراضي التي خسرتها أوكرانيا في الحرب الحالية".
سورياالجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
01/04/2025
العراق يبلّغ إيران حرصه على أمنها واستقرارها
التغطية الإخبارية
برنامج الأغذية العالمي: المخابز الـ 25 التي ندعمها في غزة أغلقت أبوابها
غارة جوية صهيونية تستهدف منزلًا في منطقة معن شرقي مدينة خانيونس
"فايننشال تايمز": ألمانيا تسعى إلى ترحيل مواطنين من الاتحاد الأوروبي بسبب احتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
"رويترز": انقطاع الكهرباء عن أنحاء سورية كلها جراء أعطال عديدة
إعلام العدو: سامي ترجمان مرشح لرئاسة الشاباك
مقالات مرتبطة

السعودية تستنكر العدوان الصهيوني على بلدة كويا السورية

سورية | عدوان صهيوني على "موقع عسكري" في ريف درعا

سلطة الأمر الواقع في دمشق: البقاع اللبناني لنا

أحداث البقاع... الإعلام الخليجي ينفخ في الفتنة

الحدود الشرقية: استمرار التحشيد رغم وقف إطلاق النار

عراقتشي: إيران ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية برنامجها النووي السلمي

العراق يبلّغ إيران حرصه على أمنها واستقرارها

لاريجاني: أي هجوم أميركي أو "إسرائيلي" على إيران سيدفع طهران لإنتاج قنبلة ذرية

الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين تهرّبان الوقود في الخليج

الجيش الإيراني: سيتلقّى الأعداء ردًّا قاسيًا على أي خطأ استراتيجي في مهاجمة إيران

الصحف الإيرانية: الأمم المتحدة في موت دماغي

الصحف الإيرانية: الضغط الأميركي على طهران لن يُثمر أبدًا

سلوك أميركا في التفاوض مع إيران محط اهتمام الصحف الإيرانية

الصحف الإيرانية: مناورات الجمهورية مع روسيا والصين رسائل في البعد الاستراتيجي
