الخليج والعالم
الولايات المتحدة أمام تهديد إرهابي داخلي صعب في الـ2025
رأت مجموعة "صوفان" المتخصّصة بالأبحاث والتحليلات أن الإرهاب المحلي يبقى من أكثر التهديدات الملحة التي تواجهها الولايات المتحدة منذ أحداث اقتحام مبنى الكونغرس بتاريخ السادس من كانون الثاني/يناير قبل أربعة أعوام.
واستشهدت المجموعة بتقرير صدر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي كشف، أن عدد الهجمات والمخططات الإرهابية المحلية ضد المؤسسات الحكومية بسبب الدوافع الحزبية السياسية، ارتفع بنسبة قرابة ثلاثة أضعاف خلال الأعوام الخمسة المنصرمة، وذلك مقارنة مع مجموع عدد المخططات والهجمات خلال الأعوام الخمسة والعشرين المنصرمة.
كذلك لفتت إلى أنه، وبحسب مكتب محاسبة الحكومة في الولايات المتحدة، فإن عدد التحقيقات المتصلة بالإرهاب المحلي ارتفع بنسبة 357% خلال العقد المنصرم، وتابعت "وفق تقييم وزارة الأمن الداخلي، فإن التهديد الإرهابي سيبقى مرتفعًا في عام 2025، بما في ذلك "ردود متطرفة عنيفة على تطورات اجتماعية سياسية محلية".
هذا، وتحدثت المجموعة عن مخاوف متزايدة من أن تشهد الولايات المتحدة تصاعدًا في العنف اليساري هذا العام، بينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، وذكرت في هذا السياق المسلحين المعادين للفاشية وغيرهم ممن ينظر إلى رئاسة ترامب من منظار وجودي، وقالت إن هناك اهتمامًا متزايدًا بمتطرفي اليسار بسبب ردّ فعلهم المحتمل على رئاسة ترامب.
كذلك نبّهت إلى أن العديد من الأميركيين باتوا ينظرون إلى السياسة من منظار غالب أو مغلوب في ظل الاستقطاب السياسي والتعصب الحزبي، وعليه رجّحت أن تبقى احتمالات حدوث عنف سياسي مرتفعة في عام 2025.
وأكملت "هناك قلق من أن فوز ترامب قد يشجّع المتطرفين البيض والنازيين الجدد وغيرهم، ما سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة العنف والإرهاب ضد الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين".
وبحسب المجموعة، فقد اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي في منتصف كانون الأول/ديسمبر شخصًا في ولاية فرجينيا كان بحوزته أكبر مخزون من المتفجرات المصنوعة منزليًا، وذلك وفق ما أعلن المكتب نفسه. ووفقاً للمعطيات، فقد استخدم هذا الشخص صورًا للرئيس الحالي جو بايدن للتدريب على إصابة الهدف، وتحدث عن ضرورة العودة إلى الاغتيالات السياسية، وذكّرت بأن ترامب نجا من محاولتي اغتيال خلال الأشهر الستة المنصرمة، من بينهما تلك التي أصابت أذنه في ولاية بنسلفانيا في تموز/يوليو الماضي.
وأردفت: "فيما لو قرر ترامب إصدار العفو عن أشخاص هم في السجن حاليًا على خلفية أحداث اقتحام مبنى الكونغرس، فسينظر إلى ذلك على أنه دعم "للقضية" والرواية التي تقول إن انتخابات العام 2020 تمت سرقتها، وحذّرت من أن ذلك سيعزّز معنويات اليمين المتطرّف ويعزّز حملة التجنيد لدى ميليشيات محلية مثل Oathkeepers وProud Boys وغيرها، ونبّهت من أن التداعيات الطويلة الأمد لإصدار العفو قد تساهم في تطبيع العنف السياسي في الولايات المتحدة وتعقيد مهمة أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات في مواجهة الإرهاب المحلي بفاعلية.
وخلصت المجموعة إلى أن "أجهزة الاستخبارات الأميركية تواجه مشهدًا مُعقّدًا على صعيد التهديد الإرهابي في عام 2025، حيث تأتي التهديدات من مختلف الاتجاهات الأيديولوجية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
07/01/2025