الخليج والعالم
الحرس الثوري الإيراني: اتفاق وقف النار في غزة انتصار للمقاومة على الكيان الصهيوني
أكَّد حرس الثورة الإسلامية في إيران أن الإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية انتصرت على الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين الأبرياء والعزل، بعد مرور 16 شهرًا منذ عملية طوفان الأقصى التاريخية، المشرفة والخالدة، وعلى فظائع الكيان الصهيوني الشيطاني التي اتسمت بالوحشية، الأساليب القروسطية، والإبادة الجماعية.
وقال حرس الثورة في بيانٍ: "أولئك الذين سعوا، بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين وبمساندة إمبراطورية الإعلام المهيمن، لتحقيق أهدافهم المعلنة، المتمثلة في "تحرير الأسرى دون دفع أي ثمن عبر العمليات العسكرية، وتدمير حركة حماس بالكامل، وإعادة المستوطنين إلى الشمال"، وجدوا أنفسهم اليوم، وبعد 468 يومًا من الجرائم الوحشية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألفاً من الأبرياء والعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لغزة البطلة، قد رضخوا أمام صبر وصمود الشعب البطل في غزة وإرادة المقاومة الفولاذية".
وأضاف: "اليوم، انتهاء الحرب وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني يُعد فتحًا مبينًا وانتصارًا عظيمًا لفلسطين، وهزيمة أكبر للكيان الصهيوني الوحشي. هذا الانتصار يُعيد الشعب الصامد في غزة إلى منازله مفعماً بالسعادة، القوة، والنشاط، بينما يترك السفاح رئيس الحكومة المزيفة، الملطخة يداه بالدماء، في مواجهة عاصفة عاتية من الانتقادات والاعتراضات والانقسامات الداخلية في المجتمع الصهيوني".
وأشار حرس الثورة إلى أنَّ "حركة حماس البطلة، بإيمانها بالنصر الإلهي وبدعم من المقاومة وصمود المظلومين الأقوياء في غزة، وبفضل الموجة الواسعة من التأييد العالمي، خرجت مرفوعة الرأس من ساحة المفاوضات والتفاهمات. وبانتصارها، نقلت للعالم رسالة مفادها أن "مقاومة شعب فلسطين هي تجسيد ونموذج ساطع لانتصار الحق على الباطل، والدم على السيف". اليوم، أصبح الكيان الصهيوني و"تل أبيب" هما من يخضعان أمام إرادة الفلسطينيين الذين لا يقهرون، في وقت يواجه فيه هذا النظام الانهيار في القدرة العسكرية والاجتماعية، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية".
وتابع: "بلا شك، هذا الفتح المبين والانتصار العظيم، مثل طوفان الأقصى الذي كان هزيمة متعددة الأبعاد وغير قابلة للإصلاح للصهاينة، قد سجل هذه الحقيقة في التاريخ: أن شهورًا من الإجرام لم تحقق أي إنجاز لهذا الكيان الصهيوني. بل بقيت المقاومة حية، مزدهرة، وثابتة، وستستمر بثقة، وهيبة، وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة في طريق تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف".
كما قال حرس الثورة: "كل الإجلال لأسماء وذكرى وتضحيات شهداء المقاومة ومسيرة تحرير القدس، وخصوصًا الشهداء هنية، السيد نصر الله، السنوار، والعاروري، ونهنئ المقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني وخاصة الشعب الفلسطيني البطل في غزة، على هذا الحدث الكبير والعظيم".
وأعرب حرس الثورة عن تضامنه "مع فرحتهم وحماستهم اللا محدودة"، كما أعرب عن تقديره "لدعمهم المشرف من قبل الأبعاد الأخرى لجبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، من غزة"، وأثنى "على تضحيات حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة في العراق". وفي نفس الوقت، حذّر "من نقض العهد المحتمل من الكيان الصهيوني"، وأكد على استعداده الميداني لمواجهة أي حرب أو جرائم جديدة. وختم قائلاً: "نسأل الله أن تكون إقامة "صلاة النصر" للمسلمين في المسجد الأقصى في المستقبل القريب خبرًا رئيسيًا في وسائل الإعلام العالمية".
فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالمقاومةحرس الثورة الاسلامية
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
16/01/2025