نصر من الله

الخليج والعالم

لأول مرة بعد التوغل البري.. إطلاق نار ضدّ قوات "إسرائيلية" في القنيطرة السورية
01/02/2025

لأول مرة بعد التوغل البري.. إطلاق نار ضدّ قوات "إسرائيلية" في القنيطرة السورية

لأول مرة منذ توغل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بريًا في الأراضي السورية مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر 2024، أطلق مقاتلون النار باتّجاه قوات "إسرائيلية" متوغلة جنوب سورية عند قرية طرنجة بريف القنيطرة شمال المنطقة العازلة؛ قبيل منتصف ليل الجمعة – السبت، فيما ذكر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في بيان له، أنه "سُمع ورُصد إطلاق نار بالمنطقة التي تعمل بها قوات الجيش بالمنطقة العازلة في سورية".

وأضاف الجيش "الإسرائيلي" أنّ "القوّة (قوة الاحتلال) التي كانت تعمل بالمكان ردّت بإطلاق النار على المصدر الذي أطلق منه النار"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم تسجيل إصابات في الحدث وأنّ القوات تواصل عملها"، على حد قوله.

ووصفت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" الحادثة بـ"الاستثنائية" والأولى منذ أن بدأت "إسرائيل" العمل بريًا في المنطقة العازلة وجنوب سورية، حيث وصل عدد من المقاتلين إلى منطقة عمليات القوات وأطلقوا النار نحوها.

وقالت إنه "في هذه المرة لم تقع إصابات في الحادثة، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة منظمة لعمليات الجيش في سورية، ولكن من المؤكد أن هذا الحدث يجب أن يكون مقلقا جدًّا سيما بعد شهرين من عمل القوات بحرية في سورية، ومن الضروري فحص حماية القوات واستعدادها لأحداث مماثلة قد تحدث".

مجموعة مقاتلة تتبنّى عملية إطلاق النار

وفي وقت لاحق، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "جبهة المقاومة الإسلامية في سورية"، في بيان منسوب لها ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بدء عملياتها ضدّ العدو "الإسرائيلي"، مشيرةً إلى أنها استهدفت لأول مرة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في ريف القنيطرة، وأجبرته على "التراجع والانسحاب".

بدوره، قال مركز "ألما للأبحاث" "الإسرائيلي" "إنّ هذه الجبهة تشكلت أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد سقوط النظام، ردًّا على صمت الحكومة السورية الجديدة، وتقاعسها عن التحرك ضد الكيان "الإسرائيلي"".

يُذكر أنه بعد الحادثة، اقتحمت قوة "إسرائيلية" قرية طرنجة بريف القنيطرة، حيث اعتقلت شابّين، وفق ما ذكرت شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتةً إلى أن جيش العدو كان قد أطلق قنابل ضوئية خلال العملية.

العدو يحرق مبنى محافظة القنيطرة

في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بأن ممثلي الحكومة الجديدة نقلوا وعدًا تلقّوه عبر الأمم المتحدة من الكيان "الإسرائيلي"، يقضي بانسحاب الأخير من مبنى المحافظة الواقع في الطرف الغربي من المدينة.

لكنّ معلومات تردّدت، أمس الجمعة، عن قيام قوات الاحتلال بإحراق مبنى المحافظة، فيما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قالوا "إنها توثّق عملية إحراق المبنى".

وشكّكت المصادر في مدى جدّية الوعد الأممي، مؤكدةً أن الإجراءات التي تواصل قوات الاحتلال اتخاذها تدلّ على أن هذا الوعد لن يُنفَّذ على أرض الواقع، إذ تستمرّ في تفجير حقول الألغام التي كان الجيش السوري السابق قد زرعها سابقًا على امتداد منطقة فضّ الاشتباك، والتي كانت تشكّل الحدود مع الأراضي المحتلة قبل سقوط النظام.

سورياالجيش الاسرائيليالقنيطرة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة