نصر من الله

الخليج والعالم

بزشكيان: ندافع عن أهل فلسطين وغزة لأنهم مظلومون ويتعرضون للاضطهاد
06/02/2025

بزشكيان: ندافع عن أهل فلسطين وغزة لأنهم مظلومون ويتعرضون للاضطهاد

قال رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران مسعود بزشكيان إن "شعار حكومته الرابعة عشرة يتمثل في الأخوة والصداقة"، منتقدًا الأجواء التي تثيرها وسائل الإعلام الغربية ضد الشعب الإيراني، ومؤكدًا أن طهران لا تريد الحرب والتصعيد.

وخلال مراسم "تحية السفراء" التي عُقدت، الخميس 06/02/2025، بمشاركة أكثر من 100 من السفراء الأجانب وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى البلاد بمناسبة الذكرى السنوية الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، قال الرئيس بزشكيان: "إننا لا نحبّذ النظرة المتسمة بالتمييز تجاه الأعراق والنوع الجنسي والمجتمع، وقد قامت الجمهورية في البلاد على قاعدة الثورة الإسلامية".

وحول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس إسماعيل هنية في ليلة تنصيبه رئيسًا للجمهورية، أشار بزشكيان إلى أنهم "أثاروا مشاكل لنا دائمًا، بينما كان شعارنا منذ البداية الصداقة والأخوة ومساعدة الآخرين، لكن وسائل الإعلام غير المنصفة في العالم، تعتبرنا يوميًا بأننا وراء التصعيد والتوتر في المنطقة. إنهم يتحدثون عن حقوق الإنسان لكنهم قتلوا أمام مرأى شعوب العالم 14 ألف طفل في غزة، وقتلوا النساء وهدموا المستشفيات"، متسائلًا "أي حقوق إنسان هذه، بحيث يُدفن الأطفال تحت الركام؟".

وأعرب عن أسفه "لأن العالم لاذ بالصمت، وإنْ تكلّم كانت الكلمات دبلوماسية من أجل رفع العتب"، وتساءل: لماذا تصمت الضمائر الحية وتقدّم الدعم أحيانًا، وتزعم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أربكت الأمن في المنطقة، بينما نحن لسنا بصدد اقتناء السلاح النووي".

وتابع بزشكيان: "لا نسعى للحصول على السلاح النووي، وهذه هي فتوى قائد الثورة، لأن عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تنطوي أبدًا على ارتكاب أعمال قتل ضد الأناس الأبرياء"، لافتًا إلى أنّ ""إسرائيل" التي اعتدت على جميع بلدان المنطقة تثير قضايا ضد الأنشطة النووية الإيرانية بينما الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بعمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية متى شاءت، وبإمكانها المجيئ للمرة المئة للتفتيش، لأننا لسنا بصدد اقتناء السلاح النووي". 

وأضاف: "العالم يرى الهدوء والاستقرار عندما يتم احترام حقوق الإنسان من دون التمييز على أساس العرق والقبيلة والمذهب. إننا ندافع عن أهل فلسطين وغزة لأنهم مظلومون، ويتعرضون للاضطهاد".

وفي مستهل المراسم تحدث السفير اللبناني لدى إيران بالنيابة عن السفراء المعتمدين لدى طهران، فقدّم التهاني إلى رئيس الجمهورية والشعب الإيراني بذكرى انتصار الثورة الإسلامية.

من ثم ألقى وزير الخارجية عباس عراقتشي كلمة أكّد فيها أنّ "السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبادئ وقيم الثورة الإسلامية، وهي تنادي على الصعيد الدولي بالعدالة والسلام والعقلانية والاستقلال، ورفض التمييز وصد العدوان والتدخل والهيمنة الأجنبية".

وأضاف: "السند الحقيقي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الشعب الإيراني، والجمهورية الإسلامية تضطلع بدور بالغ في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، ووقفت بتفانٍ بطولي في الصف الأمامي لمكافحة الظواهر المقيتة المتمثلة بالاحتلال والإرهاب والتطرّف وتهريب المخدرات، ودفعت أثمانًا معنوية ومادية باهظة".

وتابع عراقتشي: "الحكومة الرابعة عشرة اعتمدت على قاعدة مبادئ العدل والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ونبذ التبعية للقوى الكبرى وباقي القوى الأجنبية، سياسة خارجية فعالة ونشطة ومؤثرة لتطوير وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم"، وأضاف: "نرى أن الدبلوماسية الفعالة والتعامل البناء مع العالم، يمثل السبيل لتحقيق السلام والاستقرار والأمن والتقدم في العالم".

وأشار إلى أنّه "في الوقت ذاته، فإن إيران لن تستسلم البتة للغطرسة والضغوط غير العادلة، ولن تتراجع عن حقوقها المسلم بها والعادلة على طريق تنمية البلاد وتقدمها".

وختم عراقتشي: "إيران جاهزة لتوسيع سياسة حسن الجوار مع الدول الجارة، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهي مهتمة أيضًا بالتوسيع الشامل للعلاقات مع جميع دول العالم لا سيما في المنطقة والجوار".

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة