الرئيس الإيراني: "إسرائيل" تهدّد الأمن الإقليمي مدعومة من الولايات المتحدة

ردّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيع الشعب الإيراني، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لو كانت قادرة على فعل ذلك لفعلت، مشددًا على أن الكيان الصهيوني هو من يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي مدعومًا من الولايات المتحدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها من ساحة الحرية بطهران؛ اليوم الاثنين أمام حشود مليونية من أبناء الشعب الإيراني الذين خرجوا في مسيرات إحياء الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية (22بهمن 1357هـ ش/ 11 شباط 1979م).

وأشار بزشكيان إلى أن ترامب يدعي بأنه يريد التفاوض مع إيران في الوقت الذي يوقع على قرار لفرض أقصى الضغوط ويهدد بتركيع الشعب والثورة الإسلامية في إيران.

وقال: "هؤلاء يدّعون بأنهم يرغبون في الحوار ويزعمون أن "إيران هي التي تزعزع الأمن في المنطقة"، في الوقت الذي "إسرائيل" هي التي تقوم مدعومة من الولايات المتحدة بتهديد الأمن الإقليمي وتقصف المظلومين في غزّة ولبنان وسورية وأي مكان سنحت لها الفرصة في ارتكاب هذه المجازر".

أضاف بزشكيان: "إن الرئيس الأميركي يعلن دعمه لرئيس حكومة الاحتلال رغم حكم الإدانة الذي صدر ضدّه عن محكمة العدل الدولية على خلفية جرائم الإبادة التي ارتكبها، بل ويصدر ترامب قرارًا بفرض العقوبات على المحكمة الدولية ذاتها".

وتابع: "إن أميركا تدّعي بأنها تريد السلام للمنطقة، لكن من الذي يقوم بزعزعة الأمن في المنطقة اليوم؟!، ومن الذي أسهم في ارتكاب هذا الكم من المجازر وجرائم الإبادة؟!".

ومضى الرئيس الإيراني يقول: "إن الأميركيين يزعمون بأنهم قادرون على إركاعنا عبر الحظر وإغلاق جميع الأبواب علينا، لكنّهم يغفلون عن حقيقة أنهم لو كانوا قادرين لفعلوا ذلك حتّى الآن".

وأكد بزشكيان قائلًا: "نحن لن نستسلم أمام الاجانب على الإطلاق، كما أننا لا نسعى وراء الحروب أبدًا.. لقد عمد هؤلاء منذ بداية مهام الحكومة (الإيرانية الـ14) إلى عرقلة الأمور واغتالوا الشهيد إسماعيل هنية (في إيران)، لأنهم يهابون وحدتنا وتماسكنا ويسعون إلى إثارة الفتن والخلافات في ما بيننا".

وخاطب بزشكيان الشعب الإيراني بالقول: "كونوا على يقين بأن رمز انتصارانا ونجاحنا لحل مشاكلنا، يكمن في وحدتنا وانسجامنا". داعيًا إلى "التمسك بالوحدة والتماسك الوطني وحضور الشعب الإيراني في الساحات"، لافتًا إلى أن "الأعداء يسعون من خلال تأجيج الخلافات وبث الفرقة، إلى تقديم صورة مشوهة عن إيران بأنها باتت ضعيفة؛ مؤكدًا لكن أحلامهم تبدّدت أمام حكمة وتوجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية والحضور الحماسي للشعب الإيراني في الساحات".

وشدد بزشكيان على أن الشعب الإيراني "سيواصل هذا الصمود، وأن مخطّطات الأعداء ستبوء بالفشل"، وقال: "نحن حققنا الثورة الإسلامية انطلاقًا من عقيدتنا بأننا قادرون على تطبيق العدالة واستعادة حقوقنا؛ لافتًا الى، ان "الأعداء ومنذ انتصار هذه الثورة كرسوا جهودهم لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المجتمع، والوقيعة بين أبناء الشعب الإيراني لثنيه عن المضي في أهدافه الثورية ودعمه لتطلعات النظام الإسلامي وقائد الثورة".

وقال: "عندما ياس العدوّ من تحقيق ماربه من خلال إثارة الحروب والتخطيط للانقلاب على الشرعية في البلاد، لجأ إلى فرض الحرب علينا؛ وقتل ما يزيد عن 220 ألف شخص من خيرة شبابنا وعلمائنا وأئمة الجمعة وحتّى رئيس الجمهورية، زاعمًا أنه بذلك يستطيع أن يمنعنا من مواصلة السير في مسيرتنا النضالية والثورية".

الجمهورية الاسلامية في إيرانذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايرانبزشكيان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم