نصر من الله

الخليج والعالم

مشرّع مصري يدعو إلى إبقاء "هيئة تحرير الشام" على قائمة الإرهاب
14/02/2025

مشرّع مصري يدعو إلى إبقاء "هيئة تحرير الشام" على قائمة الإرهاب

قال عضو مجلس الشيوخ المصري محمد فريد إن "هيئة تحرير الشام" وعلى الرغم من أنها أعلنت مؤخرًا تشكيل حكومة انتقالية في سورية لمدة تسعين يومًا، واتبعت خطابًا يروّج للتعددية والانتقال الديمقراطي وحماية الأقليات، إلّا أن هناك تاريخًا من العنف والأطماع للسيطرة الكاملة خلف هذا المظهر الخادع، ما يثير مخاوف حقيقية حول حقيقة نوايا هيئة تحرير الشام ومستقبل سورية تحت حكمها.

وأضاف في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست": "بعد ما كان يفترض ان تكون هناك حكومة سورية انتقالية، أصبح هناك في الواقع نظامًا تسيطر عليه "هيئة تحرير الشام" تحت هيمنة شخصيات موالية للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع المعروف سابقًا بأبي محمد الجولاني. ومن أبرز التعيينات شقيقه في منصب وزير الصحة، وشخصيات بارزة موالية مثل اسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة وانس خطاب وشادي الويسي، وكل هؤلاء لديهم سجلاً موثقاً من العنف والتطرف".

وتابع "هناك في الجيش عدد لا يُستهان به من المقاتلين الأجانب الذين يشكلون نسبة حوالي 25 إلى 30%  من عديد مقاتلي "هيئة تحرير الشام" الذي يتراوح بين 12000 و20000 مقاتل. والعديد من هؤلاء هم أجانب أصبحوا مندمجين الآن في الجيش ومنحوا الرتب، كما أنهم مطلوبين للإرهاب في أوطانهم، وجودهم في الجيش يؤكد خطر أن تصبح سورية ملاذًا للشبكات المتطرفة القادرة على تصدير العنف عبر الحدود"، وأردف "رغم أن الشرع - الجولاني أعلن خططًا لإجراء الانتخابات في أربعة أعوام، إلا ان تأجيل مؤتمر الحوار الوطني الذي كان مقرر في الرابع والخامس من كانون الثاني/يناير، يكشف نوايا "هيئة تحرير الشام" الحقيقية: وهي تعزيز القبضة على السلطة وتأجيل أيّة عملية ديمقراطية قد تقوّض قبضتها"، مشيرًا الى أن "هذه الأفعال تسلّط الضوء على إمكانية وجود استراتيجية أشمل بتحويل سوريا إلى إمارة إسلامية تحت حكم "هيئة تحرير الشام"".

ورأى أن "منح الشرعية لـ"هيئة تحرير الشام" يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي، ويتعيّن الإبقاء على تصنيف "هيئة تحرير الشام" بالمنظمة الإرهابية، كما يجب أن تخضع نشاطاتها لمراقبة دولية صارمة من أجل منع المزيد من انعدام الاستقرار وحماية الاستقرار الإقليمي".

وخلص الى "وجوب أن تعكس العملية السياسية الشاملة في سورية التنوع الاجتماعي والديني والطائفي تزامنًا مع وضع أولوية لجهود محاربة الإرهاب، وذلك من أجل منع تحويل سورية إلى ملاذ آمن للعناصر المتطرفة. كما يتوجب أن تخضع أفعال "هيئة تحرير الشام" إلى رقابة مشددة من أجل تطبيق معايير حقوق الإنسان وتجنب خطر تحويل سورية إلى معقل للتطرف "الإسلاموي"، خاتمًا أن الوضع الراهن في سورية يقدّم فرصة نادرة من أجل إعادة بناء الدولة على أساس ديمقراطية، إلّا أن الانخراط مع "هيئة تحرير الشام" يستوجب الحذر الشديد من أجل تجنّب شرعنة الإرهاب".

 

مصرسورية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة