إنا على العهد

الخليج والعالم

هل سينشأ العداء بين ضفتي الأطلسي؟
21/02/2025

هل سينشأ العداء بين ضفتي الأطلسي؟

قال الكاتب الأميركي ستيفن والت إنّه "لأول مرة منذ عام 1949، هناك أسباب وجيهة تفيد أن رئيس الولايات المتحدة ليس فقط لا مباليًا تجاه حلف الناتو ورافضًا للقادة الأوروبيين، وإنما معادٍ للدول الأوروبية".

وفي مقالة نُشرت بمجلة "Foreign Policy"، أضاف الكاتب أن "ترامب انتقل إلى المعسكر الآخر، الذي يرى أن روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين هي رهان أفضل على الأمد الطويل بدلًا من أن يرى في دول أوروبا أهم شركاء أميركا"، مردفًا أن ترامب ونائبه جيه دي فانس ووزير حربه بيت هيغسيث وغيرهم من المسؤولين في الإدارة الأميركية "ذهبوا أبعد من مجرد الخلافات حول مشاركة الأعباء وضرورة توزيع المهام بشكل أفضل داخل الحلف وإعادة تقييم المقاربة المعتمدة للحرب في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا".

وتابع إن "هدف هذه الشخصيات هو تغيير العلاقات مع حلفاء أميركا القدامى بشكل جوهري، وإعادة صياغة القواعد العالمية وإعادة رسم أوروبا كي تنسجم وحركة "MAGA" التي يقودها ترامب في الولايات المتحدة"، موضحًا أن هذه الأجندة هي معادية بشكل واضح للنظام الأوروبي القائم.

كما تحدث الكاتب عن دعم كل من ترامب وفانس وإيلون ماسك وغيرهم للقوى الليبرالية في أوروبا، مشيرًا إلى أن "هؤلاء يحاولون فعليًا فرض تغيير النظام في كافة أنحاء أوروبا، وإن كان من دون استخدام القوة العسكرية". 

ورأى أنه على الرغم من وجود بعض الخلافات حول قضايا معينة، فإن حركة "MAGA" وغالبية الأحزاب اليمينية في أوروبا ترفض عمومًا كل أشكال الهجرة، ويتبنون مواقف تجاه الاتحاد الأوروبي تتراوح بين المشكك والمعادي.

وأردف "إذا كانت أميركا أصبحت خصمًا، فعلى القادة الأوروبيين أن يكفوا عن طرح السؤال حول ما الذي يجب القيام به لإرضائها، وأن يسألوا في المقابل ما الذي يجب القيام به لحماية أنفسهم". 

وأكد أنه "لو كان مكان الأوروبيين فسيباشر في توجيه المزيد من الدعوات إلى الوفود التجارية من الصين وتطوير بدائل عن نظام "swift" للمدفوعات المالية". 

كذلك تحدث، في السياق نفسه، عن "تكثيف التعاون بين الجامعات الأوروبية والمعاهد الصينية في مجال الأبحاث، وإنهاء الاعتماد الأوروبي على الأسلحة الأميركية من خلال إعادة بناء الصناعات العسكرية الأوروبية".

وشدد الكاتب على أنه لو أصبح 450 مليون أوروبي خصومًا لأميركا بسبب "ثورة ترامب الدبلوماسية"، فإن المسؤولية ستقع على عاتق ترامب.

الولايات المتحدة الأميركيةأوروبادونالد ترامب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة