التونسيون يلبّون النداء: إنا على العهد يا نصر الله 

في شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية، كان الموعد التاريخي في يوم الوداع المهيب لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وصفيه الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين. فقد لبّى التونسيون نداء الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين ومنظمات أخرى، وأتوا من كل الولايات التونسية للمشاركة في مراسم التشييع الرمزي، وسط حضور جماهيري كثيف ومشاركة من عديد القوى المدنية والنقابية والشخصيات المهمة والفاعلة في تونس.
وبصوت واحد هتف المشاركون "لبيك يا نصر الله" و"إنا على العهد"، و"يا نصر الله ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح".. وغيرها من الشعارات التي تعبّر عن الوفاء للسيد نصر الله وتضحياته الجسيمة، وتؤكد مواصلة نهج المقاومة، مهما كانت التضحيات والضغوطات والتحديات.  

استجابة لنداء المقاومة

انطلقت الفعالية بتلاوة من الذكر الحكيم وبكلمة لصلاح المصري عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، أكد خلالها أن تونس استجابت لنداء التشييع العالمي لتجديد الولاء والانتماء للمقاومة ولحقوق المظلومين في العالم. 
وقال: "لا كفاح ولا جهاد إلا بالسلاح"، مضيفًا: "إن السيد الشهيد ارتأى أن يفدي أمته وأن يفدي فلسطين ويقدم دماءه قربانًا لحرية الشعوب العربية ولانتصار أمته وقربانًا لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى واستعادة الكرامة العربية والإسلامية وكرامة المستضعفين في الأرض التي داستها أميركا، فلا كفاح إلا بالسلاح".  

وتحدث غسان بسباس عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين إلى موقع العهد الإخباري واصفًا اليوم بأنه "يوم عظيم ويوم تجديد الوفاء لسيد شهداء هذا العصر الشهيد حسن نصر الله والشهيد الأمين الهاشمي السيد هاشم صفي الدين". 

وقال بسباس: "نحن هنا للتأكيد على نهج المقاومة نهجًا لتحرير كل الأرض وكل فلسطين وكل أراضينا المحتلة من أجل زوال الاحتلال الصهيوني والاستعباد الأميركي الذي يُمارس على شعوبنا وعلى أمتنا".  

رسالة للعالم
وقال الناشط النقابي والسياسي نفطي حولة لموقع العهد الإخباري: "نحن باقون على العهد وهو الشعار المركزي ليوم التشييع.. نحن حاضرون بأراوحنا في بيروت عاصمة المقاومة لنلبي نداء روح الشهيد العظيم شهيد الأمة". 
أضاف: "نحن اليوم نوجه رسالة أولًا للعدو الصهيوني والعدو الأميركي وللحلف الأطلسي وللتواطؤ العربي - التركي الذي كان يضرب في كل مسار المقاومة، ونقول من هنا رسالتنا أننا باقون على العهد ونحن مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن المقاومة لن تكل في مسار التحرر الوطني سواء في لبنان أو فلسطين أو العراق وكل شبر في الوطن العربي.  

وأكد محدثنا أن "المقاومة دفعت ضريبة باهظة جدًا وعلى رأسها سيد شهداء الأمة بكل ما يملكه من قوة ومكانة إقليمية وعالمية، ورغم ذلك سنعوض الخسارة والأيام القادمة ستشهد على ذلك، وستشّع المقاومة من جديد وستكون روح شهدائها نارًا ضد الاستعمار الصهيوني والإمبريالية والخيانة العربية".  

سمير مطيبع عن الرابطة التونسية للتسامح قال للعهد الإخباري: "جئنا لنحيي مراسم تشييع نصر الله وجئنا لنجدد العهد مع السيد الذي أنار لنا بصيرتنا. وجئنا اليوم لنعيد له شيئًا من دين هو في رقابنا. وتحية للشعب اللبناني الذي أنتج نصر الله وجيل المقاومة".

 

تشييع سيد شهداء الأمةإنا على العهد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم