إنا على العهد

الخليج والعالم

تجلّي المواجهة بين ترامب والدولة العميقة!
01/03/2025

تجلّي المواجهة بين ترامب والدولة العميقة!

كتب الصحفي الأميركي سكوت ماكونيل (Scott McConnell) مقالة نُشرت على موقع The American Conservative قال فيها إنّ "اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس JD Vance والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي Volodymyr Zelensky شكّل المرة الأولى التي يرفض فيها رئيس أميركي بشكل دراماتيكي السياسة الخارجية التي تتبناها المؤسسة في واشنطن المعروفة باسم "البلوب" (blob)".

وأضاف الكاتب أنّ ""البلوب" عادة ما يحصل على ما يريد"، مشيرًا إلى أنه "يستفيد من مراكز دراسات وصحفيين معروفين والعديد من المؤيدين في الكونغرس". ولفت إلى أن ""البلوب" ينشط دون أي معارضة حقيقية منذ نهاية الحرب الباردة". 

وتابع الكاتب: إنّ "الرئيس الأسبق باراك أوباما أعطى إشارات بأنه أراد التحايل على "البلوب"، إلا أن الحقائق السياسية فرضت عليه أن يبقي على تعيين Victoria Nuland المسؤولة عن ملف روسيا"، منبهًا من أن الأخيرة كانت تعمل مساعدة لنائب الرئيس الأسبق ديك تشيني. ولفت إلى أن أمرًا مماثلًا حصل مع أوباما في ما يخص رغبته بالحد من أنشطة الاستيطان "الإسرائيلية".

غير أنّ الكاتب شدد على أن "البلوب" كثف مساعيه بشكل استثنائي مع ملف أوكرانيا، إذ إنه أراد توسيع حلف الناتو. وأضاف أن "أوكرانيا أرادت الدعم الأميركي للحرب، والحكومة الأوكرانية أرادت أن تصبح كييف عاصمة لقاعدة أميركية أطلسية حيث تكون الصواريخ النووية الأميركية موجهة على مدينة سانت بطرسبورغ الروسية".

وتابع الكاتب: إنّ ""البلوب" استجاب حيث وقف مع المتظاهرين المعادين لروسيا عام 2014 في انقلاب أدى إلى إسقاط رئيس أوكراني منتخب أراد الحفاظ على علاقات قوية مع روسيا". كذلك تحدث عن "إنفاق عشرات الملايين من قبل جهات تابعة لـ "البلوب" مثل الصندوق الوطني للديمقراطية، وذلك لدعم الانقلابيين"، وفق تعبيره.

وأضاف الكاتب: "زيلنسكي انتخب على أمل إجراء المفاوضات وتهدئة "الحرب الأهلية" بين الأوكرانيين الذين يعتبرون أنفسهم روساً، وخصومهم". غير أنه لفت إلى أن "إدارة بايدن سرعان ما غيّرت في توجه الرئيس الأوكراني، حيث تبيّن بأن معاداة روسيا هي المفتاح من أجل الحصول على الدعم الأميركي. وأوضح أن ""البلوب" يكره روسيا وبأن زيلنسكي امتثل لبايدن".

وفي الختام شدّد الكاتب على أنّ "الوقوف بوجه "البلوب" يتطلب ثقة ذاتية هائلة واستعدادًا لمواجهة أعداء مقتدرين بشجاعة حقيقية"، مضيفًا أنّ ترامب ومن خلال شتمه لـ زيلنسكي شتم "البلوب" أيضًا، متوقعًا أن يبحث "البلوب" عن الثأر.

دونالد ترامبفلاديمير زيلينسكي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة