"آسيا تايمز": أوروبا عاجزة عن مواجهة روسيا من دون الولايات المتحدة

توقّع رئيس تحرير موقع "آسيا تايمز" أوي فون باربارت أن يندم حلفاء اميركا الأوروبيون سريعًا، بعد ما تعهدوا بدعم الرئيس الاوكراني فلادومير زيلينسكي ودانوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الكاتب في مقالة له إن خطة ترامب للسلام والتي تنص على عدم عضوية أوكرانيا في حلف الناتو والتنازل عن أراض وعدم وجود ضمانات أمنية أميركية تستند إلى المادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو، بل تعتمد على ترميم العلاقات الأميركية الروسية وهياكل أمنية جديدة محتملة لأوروبا، وتابع "إمّا أن هذه الخطة ستنفذ أو ستستمر الحرب إلى أن تنتصر روسيا في النهاية، أو ستندلع حرب عالمية ثالثة إذا ما تدخلت القوات الأطلسية".

كذلك أضاف الكاتب وهو خريج الاكاديمية البحرية الألمانية، "ليس لدى أوروبا اليوم قوات عسكرية قادرة على أن تواجه هجوم روسي كامل من دون الاعتماد على الجيش الأميركي والمظلة النووية الأميركية، مستبعدًا حتى أن تكون أوروبا قادرة على ذلك في أي مرحلة مستقبلية".

وأشار الكاتب إلى دراسة أعدّها معهد كيل (Kiel) الألماني المت2022، وبأن وتيرة التحصيل العسكري لم يزداد بشكل حقيقي إلا أواخر عام 2023. كما تابع أن ألمانيا لن تعود إلى مستوى التسلح الذي كانت عليه عام 2004 قبل مرور مئة عام، وذلك نظرًا إلى عملية نزع السلاح الضخمة التي أجرتها ألمانيا خلال العقود الماضية ووتيرة التحصيل العسكري الحالي. وأردف بأن ألمانيا غير قادرة اليوم على إرسال قوة قتالية مؤلفة من عشرين ألف جندي إلى الميدان.

كما قال الكاتب إن قوات أوروبية أطلسية أخرى أيضًا تفتقد إلى العديد البشري والمعدات، وألا تغيير قريب في الأفق. ولفت إلى أن ذلك يشمل المملكة المتحدة، وإلى أن أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية في تموز/ يوليو العام الماضي تفيد بأن عدد الجنود المدربين الجاهزون للقتال في قوات المشاة البريطانية يبلغ 18398 شخصًا، بينما العدد في القوات الجوية هو 21915 شخصًا.

كذلك نبّه إلى أنه ليس ممكنًا قبل سنوات ملئ الفراغ في الدور الأميركي في الناتو على صعيد التخطيط وقيادة قوات المتعددة الجنسيات، وهو ما ينطبق أيضًا على ما تقدمه الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات التكتيكية وقدرات الاستهداف.

وفي الختام، قال الكاتب إن بإمكان أوروبا أن تحلم بالاستقلال الاستراتيجي بعد التوصل إلى السلام في أوكرانيا، إلا أنها لا تملك القدرة العسكرية التي تمكنها من تحدي خطة ترامب للسلام أو تقوضيها.

الولايات المتحدة الأميركيةأوروباأوكرانيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم